حملة " زيتوننا صمودنا " رحلة وعرة بين قرى بورين وكفر قليل وكفرالديك
نشر بتاريخ: 28/10/2013 ( آخر تحديث: 28/10/2013 الساعة: 13:30 )
القدس - معا - زيتوننا صمودنا "هي حملة شعبية واسعة تنظمها للسنة الخامسة على التوالي الحملة الشعبية التطوعية والتي تضم احدى عشرة مؤسسة من بينها؛ المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني " تنوير " ولجان المرأة الفلسطينية، ونادي بورين، مركز بيسان للبحوث والإنماء، واتحاد لجان العمل الزراعي، ولجان المقاومة الشعبية، وحركة التضامن من اجل فلسطين حرة واللجنة التعاونية في مجلس طلبة بيرزيت، تهدف الحملة لمساعدة الاهالي في قطف الزيتون في القرى التي صودرت أراضيها وبني عليها المستوطنات وتعزيز صمود أهالي هذه القرى فوق أرضهم.
وكانت الحملة قد انطلقت رسمياً صباح يوم السبت 19/10/2013 بمهرجان خطابي وفني اقيم في نادي بورين تحدث خلاله عدد من ممثلي المؤسسات المنظمة للحملة ومزارعي البلدة.
أقيم المهرجان تحت عنوان " زيتوننا صمودنا "، وهي يافطة كبيرة مرصعة أضلاعها بحبات زيتون خضراء، يتوسطها صورة لزيتونة رومية باسقة تؤكد انتماء الفلسطيني لأرضه وحُبه لزيتون أجداده الذي أصبح جزءا من الهوية الوطنية الفلسطينية التي لها أمثالها الشعبية " خبزي وزيتي عمارة بيتي " و " اجرة البيت وجرة الزيت "، ولها أعيادها وطقوسها وأيامها وقصصها وموشحاتها وحكايتها التي يورثها الفلسطينيون لأبنائهم من جيل الى جيل.
وأما الكلمات التي حملتها اليافطات في المهرجان فتدل على عمق الوعي الوطني لدى القائمين على المهرجان، فقد كتب على إحداها :
" العمل التعاوني والتطوعي في قطف الزيتون والتأكيد على خيار البدائل الزراعية للمناطق الصناعية المشتركة" وأما اليافطة الأخرى فكتب عليها
" العودة للأرض والاستثمار في الزيتون والتعاونيات هي البديل الوطني التنموي للمناطق الصناعية المشتركة مع المحتل "
تلك الكلمات تختصر الهم الفلسطيني ومأزقه في أهمية العودة للارض، وأهمية الاستثمار في مواردنا في خلق بديل وطني، كما أشار وائل الفقيه منسق "حركه تضامن من اجل فلسطين حره" والناشط في المقاومة الشعبية، والذي أضاف: " نحن شعب فتي، والأرض أرضنا، فالأرض والشباب أهم عنصرين يمتلكهما الشعب الفلسطيني في الدفاع عن بقائه ووجوده، أما الوعي والارادة والصبر والاعتماد على الذات والتطوع فهي عناصر مهمة أردنا من هذه الحملة السنوية أن نعمقها ونحفرها في وعي ووجدان هذا الشباب النابض بالحيوية وحبه لأرضه ووطنه، والتأكيد للجميع أن لا خلاص لنا إلا بالعودة للأرض التي يلتهما المحتل يوميا تحت شعارات شتى، والتي عليها ما يستحق الحياة كما أوصانا شاعرنا محمود درويش".
وأضاف الفقية لقد توجهنا مؤخرا الى قرية قريوت بعد أن تطوعنا في قرى دير شرف وكفر قليل, وكفر الديك وبورين، وغيرها من القرى، لنشارك المزارعين في قطف الزيتون خاصة الأراضي المهددة بالمصادرة والتي يمنع الوصول إليها وتقع بمحاذاة المستوطنات.
واستقبل عضو المجلس القروي ومنسق لجنة قريوت للمقاومة الشعبية بشار القريوتي المتطوعين ورحب بهم وقدم شرحا عن معاناة القرية والاعتداءات المتكرره من قبل المستوطنين وخاصة ما حدث مؤخرا من إعدام أكثر من مئة شجره روميه.
وقام المتطوعون بمشاركة الاهالي الذين عبروا عن امتنانهم للمشاركة من قبل الاهالي والمتضامنين كما أشار ابو شنار احد المزارعين قائلاً : " ان هذا النشاط يعكس وحده هذا الشعب ويؤكد للاحتلال اننا متمسكين بأرضنا ولن نستسلم أمام اعتداءات المستوطنين ".
منسق مركز بيسان للبحوث والانماء ثائر وشحه قال: " ان هذا النشاط يندرج ضمن برنامج أقرته الحملة الشعبية التطوعية، وما وجودنا اليوم في قريوت إلا تاكيدا على تضامننا مع أهلنا في كل المناطق الفلسطينية التي تعاني من غارات المستوطنين المحمية من قبل جنود الاحتلال ومن اجل تعزيز صمودهم فوق أرضهم كبديل للمناطق الصناعيه المشركه وايضا لتعزيز ثقافه العمل التطوعي وبعث رساله للاحتلال اننا نقف صفا واحدا ضد عنصريه هذا الاحتلال والمحاولات الجاريه للاستيلاء على الارض ومصادرتها لبناء التوسع الاستيطاني.