الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القدومي يشيد بمشعل وهنية ويقول ان محمود الزهار أشعل الفتنة للسيطرة على غزة

نشر بتاريخ: 18/05/2007 ( آخر تحديث: 18/05/2007 الساعة: 14:32 )
بيت لحم- معا- قال فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير " إن هناك عناصر من حركة حماس تحاول تعطيل اتفاق مكة، حيث إن الأحداث الأخيرة دليل على هذه الظاهرة التي تتكرر بين كل اتفاق وآخر".

واشار القدومي في حديث لصحيفة الخليج الى أن قيادة حماس المركزية في دمشق كانت مخلصة في تعهداتها إلا أن القيادة في غزة وعلى رأسها محمود الزهار تسعى للسيطرة على القطاع من خلال هذه الفتنة الهمجية.

وناشد القدومي كافة الفصائل والمنظمات في المقاومة باتخاذ قرار لفرض العقوبات على من يقوم بمثل هذه التصرفات سواء كان من حركة فتح أو أي فصيل آخر.

ونفى القدومي أن تؤول هذه الأحداث الى حرب أهلية في غزة، مؤكداً وجود عناصر من الحركة، وعلى رأسهم إسماعيل هنية، يرفضون الانجرار لحرب أهلية. وذكر أن الأحداث الجارية تحتاج الى إعلان حالة طوارئ بهدف حماية المواطنين من الأذى والهمجية التي يثيرها الخارجون عن القانون.

واضاف " هناك تباينات سياسية بالرغم من هذا اتفاق مكة وتعهد الجميع على أن يستمروا بالهدوء، إلا أن عناصر على ما يبدو في حركة حماس تحاول تحديداً في قطاع غزة تعطيل هذا الاتفاق، والأحداث الأخيرة هي خير دليل على هذه الظاهرة التي تتكرر بين كل اتفاق وآخر، ولكن القيادة المركزية لحركة حماس في دمشق كانت مخلصة في تعهداتها بينما القيادة في غزة وعلى رأسهم محمود الزهار لا يريد إنجاح هذا الاتفاق ويعتقد أن بإمكانه السيطرة على القطاع من خلال هذه الفتنة التي يثيرها من يوم لآخر، في حين نرجو أن تتوقف مثل هذه التصرفات الرعناء. ومع الأسف الشديد فإن الخلافات أدت الى وقف المقاومة ضد الاحتلال والقبول بتهدئة طويلة المدى، الأمر الذي أدى الى إضعاف المقاومة وجعلها تتمرد وترفض الالتزام بتعهداتها السابقة وتستمر اعتداءات على غزة.

واستطرد قائلا" أما بالنسبة للمسؤول عن الخلل في العلاقة الفلسطينية الداخلية، فلا شك أن الحصار هو المسؤول الأول عن هذا الخلل، فقد قال المثل "ليس للبطون الجائعة آذان"، وهذا يعني أن الحصار الذي فرضته "إسرائيل" ودعمته أمريكا والدول الأوروبية هو المسؤول الأول عن الفلتان الأمني، لقد قيل "أني لأعجب من إنسان لا يجد قوت يومه، كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه, وأعتقد أن الجوع والأمن عنصران يقوم عليهما المجتمع، ونحن بلد صغير ولسنا كالصين حتى نتحمل هذه الضغوط الدولية التي تتفق مع الاحتلال "الإسرائيلي" لعلها تخضع الشعب الفلسطيني لمطالب الاحتلال.

وعن وجود تعارض بينه وبين وزير الخارجية؟

قال القدومي" ليس هناك اي تعارض بين دورنا كرئيس للدائرة السياسية ووزير خارجية دولة فلسطين مع دور الأخ (زياد ابوعمرو) مسؤول الشؤون الخارجية بالسلطة الوطنية، فقد زارني في العاصمة الأردنية، وتحدثت معه حول العمل السياسي تاركا له حرية العمل والتصرف ضمن إطار الأهداف الوطنية التي نؤمن بها لمنظمة التحرير الفلسطينية، كما أننا سنبقى على اتصال من أجل مناقشة هذه الموضوعات، وإذا حان موعد أحد المؤتمرات الدولية فسيجري تدارس الأمر معا لما يمكن طرحه في هذه المؤتمرات".