الإثنين: 16/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

نقابة المهندسين تطلق فعاليات مؤتمر الهندسة المدنية الدولي الاول

نشر بتاريخ: 28/10/2013 ( آخر تحديث: 28/10/2013 الساعة: 17:22 )
رام الله -معا - افتتحت نقابة المهندسين صباح اليوم في مبنى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة البيرة مؤتمر الهندسة المدنية الدولي في فلسطين، والذي ينظم لاول مرة ، بحضور رئيس الوزراء رامي الحمد الله ممثلاً عن الرئيس محمود عباس ”أبو مازن“ راعي المؤتمر، ونقيب المهندسين المهندس أحمد إعديلي، ووزراء الأشغال العامة والإسكان، العمل، المواصلات، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الزراعة، وشؤون القدس، ونمر حماد المستشار السياسي للرئيس، وعدد من الوزراء السابقين، ونقباء مهنيين، وممثلين عن السلك الدبلوماسي والقناصل وممثلي العديد من الدول والمنظمات والمؤسسات الدولية العاملة في فلسطين، والمئات من المهندسين والمهتمين من كافة انحاء الوطن .

وبُدأ المؤتمر بالسلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء. ثم تحدث رئيس الوزراء د. الحمد الله ناقلا تحيات الرئيس عباس للمؤتمرين ، ومتمنيا النجاح لاعماله .

واكد الحمد الله اهمية المؤتمر والنتائج التي ستخرج عنه ، باعتباره خطوة في طريق تطوير العمل الهندسي والارتقاء به في فلسطين ، بالاستناد الى التجارب والخبرات العربية والدولية المتنوعة .

وقال ان محاور المؤتمر المختلفة تكتسب اهميتها في اطار جهود شعبنا وسلطتنا لتطوير مختلف مؤسساتنا والارتقاء بعملها وادائها خدمة للمواطن، في ظل استمرار الاحتلال والحصار والممارسات الاسرائيلية التي تعيق تطور اقتصادنا ومجتمعنا .

واشار رئيس الوزراء الى ان الحكومة لا تدخر جهدا من اجل توفير اسس الحياة الكريمة لمختلف شرائح شعبنا والعمل للحد والتقليل من الاعباء الاقتصادية والمالية التي تعانيها بسبب من ممارسات الاحتلال التي انعكست على ارتفاع في قيمة فواتير الكهرباء والماء .|247223|

وتابع "في هذا الاطار فانه يقع على عاتقنا مسؤوليات اضافية للنهوض باوضاع المهندسين ، ورفد جامعاتنا الفلسطينية بتخصصات هندسية جديدة وتشجيع البحوث العلمية".

وعبر الحمد الله عن تقديره للدور الوطني والمهني المميز الذي تضطلع به نقابة المهندسين، مؤكدا ان العلاقة معها تقوم على الشراكة والحوار ، معلنا انه سيتم منحها العضوية في كافة اللجان المرتبطة بتطوير العمل الهندسي .

واشار في سياق كلمته الى ان الرئيس عباس أبلغه بقرار الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى، وهو مصر على أن يتم الإفراج عنهم داخل الوطن وعدم إبعاد أي منهم، مضيفاً أنه لن يهدأ له بال إلا بعد تحرير آخر أسير فلسطيني من سجون الاحتلال.

وخلص للقول نامل ان ننظم المؤتمر القادم في غزة بعد ان يتوحد الوطن ونبني دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

من جانبه عبر المهندس إعديلي في كلمة باسم نقابة المهندسين، عن شكره وتقديره للرئيس محمود عباس لرعايته أعمال المؤتمر ولرئيس الوزراء لحضوره الكريم، كما وجه رسالة دعم وتأييد باسم المهندسين الفلسطينيين الى عباس قائلا "سر ونحن وراءك لتحقيق حلم كل فلسطيني"،
واستعرض اعديلي في سياق كلمته نشاة النقابة وابرز برامجها الوطنية والمهنية للنهوض بوضع المهندس الفلسطيني والارتقاء بمهنته .

وقال ان نقابة المهندسين تحترم في عملها وعلاقاتها المختلفة القوانين السائدة، مشيراً الى المرسوم الرئاسي الصادر عن المرحوم الشهيد ياسر عرفات بخصوص سريان القوانين التي كانت نافذة في فلسطين قبل عام 1967 ومن ضمنها قانون نقابة المهندسين، مذكراً بأن الأجسام الهندسية الفلسطينية كانت قد تقدمت للمجلس التشريعي بمسودة قانون لنقابة المهندسين الفلسطينيين قبل أكثر من 14 عاماً ولم يتم إنجازه لغاية الآن.

واستعرض إعديلي بعض إنجازات نقابة المهندسين خلال الفترة الأخيرة، ومن ابرزها إنشاء مقار فروع النقابة المختلفة وتأثيثها الى مراكز التدريب، وتنفيذ عدد من البرامج التدريبية لتأهيل المهندسين وإعدادهم للانخراط في سوق العمل، وذلك بالشراكة مع عدد كبير من المؤسسات الوطنية والدولية العاملة في هذا المجال، وذكّر بجهود نقابة المهندسين لخدمة أبناء شعبنا في الوطن والشتات من خلال المشاركة في عدد من الحملات لإغاثة ودعم أبناء شعبنا في مخيمات لبنان وسوريا بالإضافة الى قطاع غزة، وأشار الى أن النقابة بادرت مع عدد من الجهات لتأسيس المجلس الأعلى للبناء الأخضر، وغرفة التحكيم الفلسطينية الدولية.

كما وأشار الى جهود النقابة في خدمة أسر الشهداء والأسرى، وزف للحضور خبر قرار مجلس الوزراء بصرف علاوة المخاطرة للمهندسين العاملين في الوظيفة العمومية، والتي تحققت بعد سنوات عديدة من النضال، وبعد فترة وجيزة من تولي رئيس الوزراء الحمد الله لمهامه، شاكراً رئيس الوزراء على هذا القرار كما وجّه الشكر في هذا الإطار لأعضاء اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة ملف مهندسي القطاع العام .

وأكد في كلمته على أن الحوار البناء هو بوصلة النقابة، واختتم كلمته بدعوة الباحثين والمشاركين في المؤتمر للخروج بتوصيات من شأنها رفع مستوى قطاع الهندسة المدنية بما يخدم الوطن والمواطن.

وقال د.م محمد طه السيد أحمد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي بقرار من نقابة المهندسين تجاوباً مع متطلبات التنمية في مجال المشاريع الانشائية التي تأخذ في الاتساع لتشمل مرافق كثيرة سواءً كانت في ما يتعلق بالبنية التحتية أو إنشاء المباني المتنوعة الاستعمال.

وأضاف بأن نقابة المهندسين اتخذت قرارها بضرورة عقد مؤتمر في الهندسة المدنية على مستوىً دولي ليعطي المجال للاطلاع على التطورات العالمية ذات العلاقة، وكذلك ليوفر الفرصة للتواصل مع المهندسين المدنيين في الخارج، وبهدف رئيس هو رفع مستوى المهنة في فلسطين وتطوير وتنمية المعرفة لدى المهندسين العاملين في مجالات الهندسة المدنية المختلفة قدر الامكان. منوهاً الى أن النقابة قد شكلت لجنة تحضيرية للمؤتمرتمثل شريحة واسعة من الوزارات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص من أجل الاضطلاع بهذه المهمة.

واستعرض في كلمته أبرز المحاور التي ستتطرق لها أوراق العمل التي ستقدم في المؤتمر والتي يبلغ عددها 30 ورقة عمل، واختتم كلمته بتوجيه الشكر للجهات الراعية للمؤتمر ولكل من ساهم في التحضير لهذا الحدث.

ومن ناحيته رحب أحمد الحاج حسن المدير العام للبنك الوطني الراعي الرسمي للمؤتمر بالحضور ووجه الشكر للنقابة لاتاحتها الفرصة للبنك لرعاية أعمال هذا المؤتمر، مؤكداً على أهمية شراكة البنك مع نقابة المهندسين وكافة المؤسسات الوطنية الأخرى، وأشار الى دور البنك الوطني في دعم الاقتصاد الفلسطيني من خلال توظيف ما يزيد عن 80% من أصول البنك داخل فلسطين، لافتاً الى ايمان البنك بالهندسة المدنية لأهميتها في التنمية واستغلال الموارد المتاحة واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية وحيوية القضايا التي سيطرحها المؤتمر.

ويناقش المؤتمر على مدار يومين العديد من المحاور في الهندسة المدنية، بحضور أربعة متحدثين رئيسيين دوليين من تركيا والأردن وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة لعدد من الخبراء والاختصاصيين في مجالات الهندسة المدنية المختلفة. وسوف يقدم في هذا المؤتمر أكثر من ثلاثين ورقة علمية محكمة.

يُذكر أن المؤتمر ينعقد برعاية رسمية من البنك الوطني، ورعاية ذهبية من البنك الإسلامي العربي، ورعاية فضية من بنك القدس، إضافة لرعاية من الشركة العربية للدهانات، بينما ترعى شركة ترست للتأمين وثيقة التأمين للمؤتمر. وتشارك شركة hp بمعرض على هامش أعمال المؤتمر.