الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صحيفة عبرية: الملك الاردني يسعى لاقامة المملكة الهاشمية - الفلسطينية الكبرى

نشر بتاريخ: 18/05/2007 ( آخر تحديث: 18/05/2007 الساعة: 16:28 )
بيت لحم - معا- ادّعت صحيفة اسرائيلية ناطقة باللغة العبرية ان الملك الاردني قد اعدّ مبادرة جديدة لحل القضية الفلسطينية تقوم اساسا على فكرة الكونفدرالية التاريخية اساسا وجوهرا.

وذكرت صحيفة "معاريف" الصادرة يوم الجمعة ان المبادرة الاردنية الجديدة تقضي باقامة المملكة الهاشمية- الفلسطينية الكبرى المكوّنة من "دولتين " او " كيانيين سياسيين " يقف الملك على رأس الهرم القيادي فيها .

وحسب مبعوثين من العاهل الاردني مثل عبد السلام المجالي واخرين يرسلهم ليتحدثوا باسمه والذين رددوا خلال الاسابيع الماضية فكرة المملكة المتحدة على مسامع الساسة الاسرائيليين على مختلف مشاربهم على اساس ان كل واحدة من الدولتين تتمتع بسيادة مستقلة محدودة على نمط الحكم الفدرالي في الولايات المتحدة وتحت الملك يعمل رئيس وزراء ورئيس لحكومة الاردن ورئيس لحكومة فلسطين.

ولم تستبعد الصحيفة ان تكون المبادرة الاردنية بالون اختبار يطلقه الاردن لمواجهة حالة الشلل التي تضرب اوصال المسيرة السلمية والفزع الاردني من احتمالية خروج امريكا من العراق قريبا.

وادعت الصحيفة ان مشاعر من الفزع والرعب تنتاب الملك الاردني من احتمالية ان يجد نفسه قريبا ( حبيسا ) بين الفوضى الاسلامية في العراق، وجماهير الفلسطينيين الذين يملأون مملكته، والفوضى الفلسطينية المتشكلة في المناطق.

وان مبادرة السلام العلنية للملك عبد الله، التي يطرحها مؤخرا خلال المؤتمرات التي يعقدها لرجال الاعلام وقادة الرأي العام في اسرائيل وكذلك خطاباته المتكررة الداعية الى استغلال "الفرصة الاخيرة" للسلام في المنطقة في ذات سياق المخاوف الاردنية.

ونقلت الصحيفة عن المبعوثين الاردنيين قولهم لنظرائهم الاسرائيليين: انتم تقولون انه لا يوجد ما يمكن الحديث عنه، ومن يمكن الحديث معه لدى الفلسطينيين؟ اذن اذن تحدثوا معنا نحن حيث ان المفاوضات تدار مع المملكة الهاشمية، مع اشراك ممثلين عن ابي مازن والاطار الذي ينشأ سيكون كونفدرالية مشتركة اردنية - فلسطينية تحت قيادة الملك .

واشارت الصحيفة الى وجود عقبة كأداء تقف في طريق المبادرة الاردنية الجديدة وتتمثل بأشتراط تنفيذها بموافقة اسرائيل على كامل بنود المبادرة العربية والتشكيك الاسرائيلي بنوايا المملكة الاردنية .

حيث حذّرت مصادر سياسية اسرائيلية من مغبة الوقوع بما اسمته بفخ العسل لان اسرائيل قد تجد نفسها تجري مفاوضات مع الاردنيين بشروط، مما يعرّض السلام والعلاقات الاستراتيجية مع الاردن الى الخطر بسبب الاصرار على "بعض المستوطنات" او على ترتيبات امنية هامشية " تتركها وجها لوجه مع حماس في حين يجلس الاردنيون في عمان .