رئيس الوفد الامنى المصرى : الاقتتال بين فتح وحماس سيقضى على القضية الفلسطينية
نشر بتاريخ: 18/05/2007 ( آخر تحديث: 18/05/2007 الساعة: 18:11 )
غزة- معا- حذر اللواء برهان حماد رئيس الوفد الامنى المصرى رفيع المستوى المتواجد بالاراضى الفلسطينية من أن تواصل الاقتتال الداخلى بين عناصر حركتى فتح وحماس سوف يقضى على القضية الفلسطينية ويدمر مستقبل أبناء الشعب الفلسطينى الذى عانى طيلة 59 عاما ولا يزال من عدوان واحتلال.
وأدان استمرار الاشتباكات المسلحة بين الاشقاء الفلسطينيين بحركتى فتح وحماس والتى أزهقت أرواح العشرات وأصابت المئات من أبناء الشعب الفلسطينى منذ مطلع الاسبوع الحالى .. واستنكر قصف الجامعة الاسلامية بغزة واستهداف المؤسسات التعليمية والحكومية والخدمية التى تعمل لصالح الشعب.
وأشار اللواء برهان حماد ـ فى تصريح صحفى اليوم الجمعة ـ الى قلق القيادة السياسية المصرية ازاء عدم توقف جريمة الاقتتال الداخلى بين فتح وحماس ومطالبتها بضرورة وقفها فورا لأنها ستدخل بالقضية الفلسطينية الى نفق مظلم وتجنح بها الى منحنى خطير لا تحمد عقباه.
وقال أن تواصل الاقتتال الداخلى وعدم الالتزام بالعديد من الاتفاقات التى تم التوصل اليها لوقف اطلاق النار واحتواء الخلافات وصون الدماء يوحى بصحة ما يتردد بأن هناك أيدى شيطانية لها ارتباطات خارجية تعمل فى الظلام لتدمير المشروع الوطنى الفلسطينى من أجل مصالح شخصية ضيقة.
وأعرب عن أسفه لتزامن استمرار هذه الاشتباكات مع الهجمات العسكرية الاسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والتى أسفرت عن استشهاد واصابة العشرات فى غارات جوية وقصف مدفعى على مناطق مختلفة بالقطاع.
وأضاف " نحذر من أن هذا الاقتتال الدموى سيدمر المشروع الوطنى والثوابت الفلسطينية .. وسيعمق الجراح ويحدث شرخا عميقا جديدا فى جدار الامن القومى العربى".
وناشد اللواء برهان مجددا جميع الاشقاء المتقاتلين وقف سفك دماء بعضهم البعض ووقف نزيف الدم الفلسطينى .. والعمل على جسر الهوة بين المتنازعين ورفع المصلحة العليا للشعب فوق كافة المصالح الذاتية الضيقة والتنبه الى أن القضية التى ناضلت من أجلها أجيال فلسطينية ومصرية على مدى أكثر من نصف قرن فى خطر داهم يهددها بالدمار.
ومن ناحية أخرى استنكر رئيس الوفد الامنى الهجمات العسكرية التى ترتكبها القوات الاسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والتى أدت الى استشهاد العشرات من بينهم أطفال ونساء .. وطالب الحكومة الاسرائيلية بوقف كل العمليات العسكرية وسحب آلياتها وقواتها من شمال قطاع غزة ووقف عمليات الاغتيال والاعتقال والاقتحام بالضفة الغربية.
وأكد أن هذه الهجمات العسكرية لا تساعد على احتواء الاوضاع المتوترة بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى بل تزيدها اشتعالا وتعقيدا وتقضى على أية جهود تبذل من أجل احياء عملية السلام على أساس مبدأ اقامة دولة فلسطينية تعيش الى جانب اسرائيل فى أمن وسلام.