الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مئات الامهات يترقبن الافراج عن جثث ابنائهن المحتجزة في اسرائيل

نشر بتاريخ: 29/10/2013 ( آخر تحديث: 30/10/2013 الساعة: 09:37 )
الخليل - معا - تمني الحاجة ام خليل النفس بان يكون جثمان ابنها المحتجزة في اسرائيل منذ 12 عاما ضمن الجثث المقرر الافراج عنها خلال الاسبوع المقبل.

فحال الحاجة أم خليل لا يختلف عن 288 أسرة، لا تزال تنتظر عودة جثامين أبنائها الذين تحتجزهم اسرائيل في مقابر الأرقام، بعضها محتجز منذ أكثر من 46 عاماً. وتقول الحاجة ام خليل :" طوال أحد عشر عاماً ونصف العام، وانا أنتظر عودته، وأملي من الله بأن يعود وانا على قيد الحياة".

ومن المتوقع أن تفرج سلطات الاحتلال عن جثامين 37 شهيد، منتصف الأسبوع القادم، فيما تنتظر 251 أسرة الافراج عن جثامين أبنائها.

وتتذكر ام خليل اللحظات التي شاهدت فيها ابنها نبيل النتشة وطريقة وداعه الغريبة لها دون ان تعرف انه كان يتحضر لتنفيذ هجوما مسلحا على دورية عسكرية في منطقة "بيت شميش" داخل الخط الخضر في علام 2002.

واضافت الحاجة لمراسلنا "قال لي بانه ذاهب لرحلة مع أصدقائه, اقترب مني وقبلني,وابتسم في وجهي وغادر...منذ استشهاده وهو ياتيني في منامي ويطمان علي, أنا أشتاق اليه كثيراً.. منذ أحد عشر عاماً وانا أنتظر أن أضمه الى صدري ".

وقالت ام خليل: " كثيراً ما يأتي لزيارتي والاطمئنان علي.. وفي كل مرة يكون على عجلة من أمره، خشية ان تداهم قوات الاحتلال منزلنا وتعتقله، يقف بالباب ويسلم علي ويهرول مسرعاً.. وفي كل مرة أطلب منه أن يبقى قليلاً.. فأنا أشتاق اليه كثيراً.. منذ أحد عشر عاماً وانا أنتظر أن أضمه الى صدري، وأملي من الله بأن يعود وانا على قيد الحياة، وأكمل حلم ابو خليل الذي التحق بالرفيق الأعلى قبل نحو العام، بأن يوراى ما بقي من ابني نبيل ثرى مدينة الخليل".

ومقابر الأرقام، هي عبارة عن اسم رمزي لمجموعة كبيرة من المقابر السرية التي أنشأتها إسرائيل من أجل دفن جثث الضحايا والأسرى بها, وسميت مقابر الأرقام بهذا الاسم؛ لأن كل قبر منها يحوي على رقم خاص به لا يتكرر مع آخر، وكل رقم من هذه الأرقام دال على ضحية معينة، ويرتبط رقم قبره بملف عن المدفون وحياته مع السلطات الإسرائيلية.
|172154|