جبهة النضال تدعو إلي صون الدم الفلسطيني وتغليب المصلحة الوطنية العليا

رفح- معا- دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلي إنهاء الاقتتال الداخلي ووقف كل حملات التحريض والتشهير التي تزيد من حالة الاحتقان في الشارع الفلسطيني وتنذر بعواقب وخيمة تهدد المشروع الوطني برمته.

وقال همام أبو مور الناطق الإعلامي للجبهة بمحافظة رفح أن أحداث الاقتتال الداخلي الأخيرة التي سادت محافظات غزة والتي ترافقت مع تصعيد الاحتلال لعدوانه تعكس مدى الاستهتار بمصير الشعب وقضيته الوطنية .

وأشار إلى :"أن الإصرار على استباحة الدم الفلسطيني وحرمة الأماكن و الممتلكات العامة والخاصة لأبناء الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يصدر من جهة حريصة على أهداف وطموحات شعبنا الذي ما زال يعيش مرحلة التحرر الوطني و الذي قدم ومازال التضحيات الجسام من أجل نيل حريته واستقلاله ولا يمكن أن يصدر عن جهة تنتمي من قريب أو بعيد للشعب الفلسطيني وتراثه الديني والوطني والأخلاقي" .

وقال أبو مور أن العبث بأمن الوطن و استقراره غير مسموح لأي جهة كانت و تحت أي ذريعة كانت فجميع الفلسطينيين على اختلاف انتماءاتهم و توجهاتهم دفعوا ضريبة انتمائهم لهذا الوطن و ليس هناك من هو أحرص من الآخر على هذا الوطن ، فالوطن وقضيته أكبر من الجميع و قبل الجميع و غير قابل للمحاصصة و التقسيم التي لن تجلب لنا سوى الاقتتال و التناحر على مكاسب و انجازات وهمية .

وثمنت الجبهة روح المسئولية العالية التي أبدتها القوى الوطنية و الإسلامية وفي مقدمتها حركتي فتح و حماس بمحافظة رفح في تجاوز ما شهدته المحافظة من أحداث مؤسفة .

كما دعت القوي والفصائل الفلسطينية إلي تغليب المصلحة الوطنية العليا وإنهاء كل ما من شأنه تعكير الوضع الفلسطيني الداخلي و الالتفات للخطر الحقيقي المتمثل في الاحتلال الإسرائيلي و سياساته الآخذة في التزايد و التصعيد من خلال عمليات القصف الجوي و الاغتيالات و التهديد باجتياح قطاع غزة.