الجبهة الديمقراطية وحزبا "الشعب" و"فدا" توقع مذكرة تفاهم

رام الله- معا- أعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" عن إطلاق مشروع مشترك يهدف إلى تعزيز التعاون بين المنظمات الشبابية للأحزاب الثلاث بحيث يشكل المشروع برنامجا لإنشاء إطار متقدم للشباب ولإطلاق مسيرة وحدة اليسار الفلسطيني.

جرى ذلك خلال احتفالية أقيمت في فندق روكي برام الله حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم تحدد الإطار العام لهذا المشروع المدعوم من تحالف الحمر الخضر الدنماركي EL والمنتدى اليساري السويدي VIF.

ووقع على مذكرة التفاهم كل من عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية محمد سلامة، وعضو اللجنة المركزية لحزب الشعب سمير سيف، وعضو المكتب السياسي لحزب فدا وليد عطاطرة.

وأكدت شبيبة الأحزاب الثلاث في المذكرة إصرارها على تكثيف اللقاءات بينها بهدف الوصول إلى جملة من الأهداف أبرزها (تعزيز وضع المنظمات الشبابية داخلها، وتعزيز وضع المرأة الشابة في هذه المنظمات خاصة وداخل الأحزاب عامة، وتحقيق أعلى درجات التعاون والتنسيق بما يمهد الطريق لإقامة منظمة شبابية تقدمية موحدة من اجل زيادة تأثير وقوة الأحزاب الثلاث داخل المجتمع الفلسطيني، واستعدادها للعمل وتكريس الوقت والجهد في الأحزاب الثلاث لدعم المشروع وأنشطته).

كما أكدت التزامها بـ (ضمان المساواة والمشاركة المتساوية للمرأة الشابة في جميع أنشطة المشروع وقيادته، والعمل على إنشاء قاعدة فكرية للشباب، والمشاركة في الأنشطة والحملات المشتركة الخاصة بمنظماتها الشبابية بهدف تعميق التضامن اليساري، ودعوة شركائها بالمشروع لأنشطتها وفعالياتها وتقوية فكرة اليسار الموحد من خلال إقامة برامج خاصة بكل حزب ومنظمة شبابية، وتركيز الجهود على دمج الأعضاء الملتزمين بفكرة اليسار الموحد، والعمل على تحقيق التوازن ما بين أنشطة المشروع الهادفة إلى تقوية أعضاء الأحزاب الثلاث الشباب وحركة اليسار في أوساط الشباب بشكل عام، وخلق قيادة شابة موحده من خلال المنظمات الشبابية الثلاث وتأهيلها لقيادة المشروع خلال الأعوام القادمة(.

ومما جاء في ديباجة مذكرة التفاهم بين الجبهة الديمقراطية وحزبي الشعب وفدا "إن قوى وأحزاب اليسار الفلسطيني هي الأكثر قدرة على الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة الحقوق الاجتماعية للفقراء والمهمشين".

وجاء أيضا "إن اتحاد اليسار الفلسطيني هو الأمر الحاسم لإيجاد بديل واقعي لحالة الاستقطاب السائدة في المجتمع الفلسطيني".

وأكدت شبيبة الأحزاب الثلاث أن تفاهمها المشترك هو ضرورة لتعزيز النضال لرفع المعاناة عن شعبنا الفلسطيني والمتمثلة في الإفراج الفوري عن الأسرى الفلسطينيين، وتقييد حرية الحركة، والحصار المفروض من قبل السلطات الإسرائيلية، والظروف الاجتماعية والاقتصادية غير الإنسانية التي يواجهها شعبنا الفلسطيني يوميا، وهدم المنازل، وتوسيع المستوطنات، ومصادرة الأراضي، وازدياد نسبة الفقراء والفئات المهمشة،

كما أكدت على معارضتها لإجراء أية محادثات سلام لا تستند إلى حق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإقرار حق العودة، ووضع نهاية للاحتلال الإسرائيلي وللإستيطان، والحصار اللاإنساني على قطاع غزة.