الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اجواء الفرح تعم منزل أقدم أسير من غزة

نشر بتاريخ: 29/10/2013 ( آخر تحديث: 30/10/2013 الساعة: 09:33 )
غزة- تقرير معا - خيمت اجواء الفرح منزل أقدم أسير أحمد الداموني في مخيم البريج وسط قطاع غزة ابتهاجا بالإفراج عنه اليوم، كما تجرى الاستعدادات على قدم وساق من تزيين للمنزل وأصوات الأناشيد والاغاني الوطنية.

والدة الأسير سليمة الداموني ستتغيب عن المشاركة في استقبال ابنها على معبر بيت حانون "ايرز" نتيجة عدم مقدرتها الحركة، لكن باقي العائلة ستذهب إلى المعبر مساء اليوم لاستقباله.

وتقول والدة الأسير لوكالة "معا" نحن ننتظر نبأ الإفراج منذ 23 عاما والفرحة تعم البيت منذ 3 أيام ونحن نستقبل المهنئين"، مشيرا إلى أنها لم تزره إلا مرة واحدة منذ 7 سنوات.

وتوضح أن احمد اعتقل وعمره 17 عاما بتهمة حرق جندي إسرائيلي في سيارة.

وتمنت والدة الأسير الإفراج عن كافة الأسرى قريبا، داعية إلى وضع قضية الأسرى على رأس أولويات قادة الشعب الفلسطيني.

ويخرج الداموني في الدفعة الثانية من الصفقة التي تمت بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بعد استئناف المفاوضات برعاية أمريكية.

أحمد سعيد الداموني محكوم ب 99عاماً ويقبع في سجن عسقلان، ومضى عليه 23 سنه خلف القضبان، ومازال الكثير من كلمات رسائله تطغى عليها عبارات الحنين للعالم خارج السجن.

ويعتبر الأسير أحمد سعيد الداموني، من مخيم البريج وسط قطاع غزة, من الأسرى القدامى, معتقل منذ 24 - 9 - 1990, بين جدران الأسر على أمل نيل الحريّة في أي لحظة.
توفي والده وهو ابن سبعة شهور، تاركاً له أماً وشقيقين وشقيقتين، وعندما بلغ السابعة عشر من عمره، تعرض للاعتقال، وحكم ظلماً بالسجن 99 سنة، بحجة المشاركة في قتل أحد المستوطنين.

أغلق الإحتلال منزل الداموني لشهر، ثم هدمه بحجة مشاركته في إلقاء الحجارة على عربة المستوطن "آمنن" الذي قتل في مخيم البريج سنة 1990 .

وكان المستوطن الإسرائيلي "آمنن" قد اقتحم مخيم البريج سنة 1990 بسيارته، قبل أن يرشقه الشبان في المخيم، ويضرموا النيران في عربته مما أدى لمقتله.

يعاني الداموني من مرض القلب وضعف في عينيه، وفد تعرّض للتعذيب والعزل مرات كثيرة، وتطغى على كلماته ورسائله عبارات الحنين لعالم الحرية.

والدفعة الثانية من الأسرى القدامى تشمل 26 أسيرا، منهم 21 من الضفة الغربية، وخمسة من قطاع غزة، مشيرا إلى أنه سيتم تجميع أسرى الضفة في معسكر عوفر جنوب غرب مدينة رام الله.

وكانت سلطات الاحتلال أفرجت منتصف آب/ أغسطس الماضي عن الدفعة الأولى من الأسرى الذين اعتقلوا قبل أوسلو، والبالغ عددهم 26 أسيرا، منهم 14 من قطاع غزة و12 من الضفة الغربية.

ووفق مركز الأسرى للدراسات أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال وصل لما يزيد عن 5200 أسير وفق إحصائية حديثة أكدتها وزارة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني بشكل رسمي نتيجة الاعتقالات المكثفة في الفترة الأخيرة في الضفة الغربية.

فى حين أن مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلية تعمد تقليص تلك الإحصائية لأكثر من 438 معتقل حيث أنها أعلنت عن وجود 4762 معتقل فى سجونها.

وبينت من بين الأسرى يوجد 140 معتقلا إداريا بملفات سرية وبدون لوائح اتهام ، و15 أسيرة أقدمهن لينا الجربوني من فلسطينيي 1948 والمعتقلة منذ 11 عاما، و240 طفلا دون سن الثامنة عشر ، بالإضافة إلى 14 نائباً وعدد كبير من القيادات والكوادر الفلسطينية .