المكتب الحركي للحركة الأسيرة يصدر بيانا بمناسبة الإفراج عن الاسرى
نشر بتاريخ: 29/10/2013 ( آخر تحديث: 29/10/2013 الساعة: 17:25 )
جنين - معا - أصدر المكتب الحركي المركزي للحركة الأسيرة بيانا صحفيا بمناسبة الإفراج عن ستة وعشرين أسيرا من أقدم أسرى الحرية استكمالا للدفعة الأولى من الأسرى القدامى الذين تم الإفراج عنهم في شهر آب الماض في إطار الاتفاق على الإفراج عن الأسرى المعتقلين قبل أوسلو والبالغ عددهم مئة وأربعة أسيرا.
وقال المستشار علي أبودياك أمين سر المكتب الحركي المركزي للحركة الأسيرة – رئيس ديوان الفتوى والتشريع "أن الأسرى من خلف أسوار المعتقلات وغياهب السجون يبرقون تحية إجلال وإكبار للأخ الرئيس القائد أبو مازن الذي وعد وصمد وصدق الوعد.. ولم يتوانى لحظة في حمل ملف الأسرى الأبطال ونشر رسالة صبرهم ومعاناتهم ومطالبهم العادلة الأسرى وحقهم في الحياة والحرية والكرامة الإنسانية في كل أرجاء العالم، واليوم تعم الفرحة والابتهاج بيوم الحرية لستة وعشرين أسيرا من أقدم أسرى الحرية وحماة الكرامة الوطنية والإنسانية، والذي سيتبعه قطعا تحرير كافة الأسرى بمشيئة الله وعزيمة الشعب الفلسطيني العظيم وإصرار القيادة الفلسطينية المخلصة للشعب والقضية والوطن".
وأضاف "أن الشعب الفلسطيني يقف اليوم وقفة عز وفخار وقد عمت الفرحة بلقاء الأسرى الأحرار عمالقة النضال وجنرالات الزنازين، الذين يفرج عنهم اليوم… أولئك الأبطال العظماء الذين سجلوا في كل يوم في تاريخ الحركة الأسيرة أروع البطولات وأسمى آيات الصمود والتصدي.. وقد أمضوا سنوات عمرهم خلف أسوار المعتقلات في أتون معركة الصبر والثبات … يحيكون لشعبهم ثوب العزة والكرامة … يصارعون الظلم والبطش والظلمات بقلوبهم النابضة بالايمان بالله وبعشق الوطن، وبمعاصمهم المقيدة وأيديهم التي لا تمسك إلا بسلاح إرادة النضال والتضحية من أجل الحرية والانتصار .. يقاتلون بأمعائهم الخاوية في معركة الكرامة والكبرياء .. تعلوا هاماتهم وتنتصب قاماتهم رغم أنف الاحتلال .. يسطرون المجد رغم قسوة القيد .. يرسمون الفجر على جدران الليل وصحائف العتمة.. ينتظرون شمسهم التي لا تشرق إلا من دماء المناضلين الشرفاء.. يخطون بقلوبهم وحناجرهم أعظم الكلمات التي يصيغون بها لحظات مجدهم وحكاية صبرهم ومعجزة صمودهم من أجل عشقهم الأبدي الأزلي لوطن يسكن فيهم … تشق عيونهم جدران الزنازين بنظرات الأمل ليروا الأرض والوطن كما يريدون أن يروه.. كما هو الوطن قد ارتسم في حلمهم وتجسد في شوقهم وتجلى في عهدهم للشهداء".
ووجه أبودياك الدعوة للحركة الأسيرة القابعة خلف أسوار المعتقلات "بتوحيد صفوفهم وخطواتهم النضالية .. حتى تبقى الحركة الأسيرة نموذجا للوحدة وعنوانا لشمولية النضال ووحدانية الموقف الوطني.. كما وجه الدعوة للشعب الفلسطيني للعمل الجاد من أجل الإفراج عن جميع الأسرى البواسل، وطالب القيادة الفلسطينية والعربية والمؤسسات الحقوقية الاستمرار في تسليط الضوء دوليا وإقليميا على عدالة قضية الأسرى وحقهم في الحياة والحرية والكرامة الإنسانية والسعي الدؤوب لدى مؤسسات الأمم المتحدة لإجبار الاحتلال على التعامل معهم كأسرى حرب في أعدل قضية عرفتها الإنسانية".
وقال باسم القابضين "خلف أسوار المعتقلات على جراحهم، والمتمردين رغم الظلمات على قيدهم، باسم الأسرى الأبطال المتمترسين بكل عزة وشموخ في غياهب المعتقلات وخلف أشباح القضبان، باسم من علمونا أن النصر صبر ساعة.. باسم الأحرار رغم القيد .. المنتصرين دائما رغم كل الانتكاسات.. نقول لشعبنا أن قضية الأسرى هي قضية وطنية غاية في الحساسية ويجب أن تكون دائما محل إجماع واتفاق… ووجه التهاني للأسرى المفرج عنهم وذويهم وللشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده، كما وجه التحية لأولئك الأسرى الأبطال القابضون على العهد الذين ما زالوا يقبعون خلف أسوار المعتقلات ويمضون اللحظة باللحظة والساعة بالساعة حتى يشهدوا فجر الحرية".