القنصل البريطاني يعتبر عدم نجاح المفاوضات كارثة ويحذر من الاستيطان
نشر بتاريخ: 29/10/2013 ( آخر تحديث: 29/10/2013 الساعة: 21:11 )
القدس - معا - أكد القنصل البريطاني العام في القدس السير فينسنت فين على موقف الحكومة البريطانية الرافض للاستيطان بالأراضي الفلسطينية، لما يشكله من خطرٍ على حل الدولتين، مُرحبا باستمرار المفاوضات السرية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
جاء ذلك خلال لقاء مع عدد من الصحفيين المقدسيين في منزله بالشيخ جراح، بمشاركة مدير البرنامج الفلسطيني في وكالة التنمية البريطانية.
وحذر القنصل البريطاني فين من خطورة عدم نجاح المفاوضات الجارية خلال المدة المحددة لها، بقوله: "ان عودة السلطة الفلسطينية الى المفاوضات خطوة حكيمة، مشيرا الى فترة التسعة أشهر لتلك المفاوضات، باشراف امريكي ورعاية ودعم اوروبي، حيث يتوجب خلالها التوصل الى صفقة شاملة لكافة القضايا الخلافية، وفشلها يعني كارثة لحل الدولتين.
وأضاف القنصل فين:" حسب رؤيتنا للحل فانه يتوجب ان تكون مناطق 67 هي اساس الحل، مع تبادل اراضي بين الطرفين، واعتبار القدس عاصمة للدولتين، وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين."
وتطرق الى اطلاق سراح الأسرى القدامى المتفق عليهم بين الجانبين، اضافة الى تقديم مساعدات ومشاريع اقتصادية حسب خطة كيري للسلام.
وأشار فين الى متابعة بريطانيا والاتحاد الأوروبي للمفاوضات بين الطرفين، للاطلاع على تقدمها وسيرها، حيث الاتصالات مع الجانب الأمريكي، ومع الأردن ومصر.
وأعرب القنصل في نهاية حديثه عن سعادته من مشاريع التبادل الثقافي بين فلسطين وبريطانيا, مشيرا الى ارسال مجموعات من الطلبة الى بريطانيا، بينما يقوم العشرات من الطلاب البريطانيين بالتعلم في جامعة النجاح، كما لفت الى احتمال توجه رجال اعمال فلسطينيين خلال الشهر القادم برئاسة مازن سنقرط الى لندن للقاء رجال اعمال بريطانيين، لبحث وتعزيز سبل التعاون التجاري وفرص لمشاريع استثمارية ".
ضمان توفير الاموال لدفع الرواتب حتى نهاية العام الحالي
بدوره تحدث مدير البرنامج الفلسطيني في وكالة التنمية البريطانية جوناثان هارغريغز عن المساعدات والمشاريع التي تقدمها الوكالة في الاراضي الفلسطينية, والتي سيتم الشروع بها تزامنا مع استمرار المفاوضات السياسية بين الجانبين.
وأوضح هارغريغز أن الوكالة والحكومة البريطانية ملتزمة بمساعدات قيمتها 360 مليون جنية استرليني للاعوام 2011 وحتى 2015، لمساعدة السلطة على تقديم خدماتها وتوفير احتياجات السكان، اضافة الى مساعدة الفئات الفلسطينية المهمشة والفقيرة، ودعم القطاع الخاص حتى يكون اكثر حيوية.
واضاف أن هناك مساعدة بقيمة 12 مليون جنية نقدمها بشكل دوري لخزينة المالية، تهدف الى دفع رواتب 85 الف موظف في مؤسسات السلطة المدنية والامنية على السواء.
وقال هارغريغز مدير البرنامج الفلسطيني :" سيتم ضمان توفير الاموال لدفع الرواتب حتى نهاية العام الحالي، فالوكالة والحكومة البريطانية تدرك الازمة المالية التي تمر بها السلطة ومن هنا تسارع الى تلبية الاحتياجات وتقديم ما امكن من مساعدات".
مشاريع جديدة.. وأخرى قيد البحث
كما تطرق هارغريغز الى مشروع جديد لدعم القطاع الخاص بمبلغ 15 مليون جنيه ونصف للسنوات الاربع القادمة، لتطوير اسواق جديدة (مساعدات مباشرة لمشاريع صغيرة، ومتوسطة الحجم لتجديد منتجاتها ودخول اسواق جديدة .)
وتحدث عن مشاريع قيد البحث والدراسة تتعلق بمناطق ج، حيث يتم البحث بشأنها مع الجانب الاسرائيلي لتنفيذها, تتعلق بالمياه والري.
كما اوضح هارغريغز انه وبسبب الأزمة السورية قامت الوكالة بتقديم مساعدة عاجلة للاونروا لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين وتوفير الغذاء لهم ومساعدات اخرى بقيمة 15 مليون جنية، " لافتا بان ما تقدمه بريطانيا للأنروا يبلغ 106 مليون جنيه لثلاث سنوات . ومن المقرر ان يغادر القنصل البريطاني موقعه الشهر القادم،, ليحل محله قنصل عام جديد.