الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام فعاليات مؤتمر الهندسة المدنية الدولي الاول في فلسطين

نشر بتاريخ: 30/10/2013 ( آخر تحديث: 31/10/2013 الساعة: 09:21 )
رام الله - معا - اختتمت مساء امس في قاعات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة البيرة أعمال مؤتمر الهندسة المدنية الدولي الاول والذي نظمته نقابة المهندسين على مدار يومين، برعاية الرئيس محمود عباس ”أبو مازن“، والذي مثله رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله.

وشارك في اعمال المؤتمر المئات من المهندسين العاملين في مختلف المؤسسات من كافة انحاء الضفة الغربية، وعدد واسع من المهندسين والخبراء الهندسيين من خارج فلسطين، وممثلون عن عدد من الوزرات والمؤسسات المهتمة، ومندوبون عن الجهات الراعية للمؤتمر، إضافة لعدد من ممثلي السلك الدبلوماسسي والقناصل وممثلي العديد من الدول.

ونظمت النقابة بهذه المناسبة حفلا، بمشاركة نقيب المهندسين المهندس احمد اعديلي واعضاء مجلس النقابة، ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر د.م محمد طه السيد احمد، بالاضافة للوفود والباحثين المشاركين في اعمال المؤتمر.

وحيا إعديلي في كلمة له، كافة الجهود التي بذلت لتنظيم وانجاح اعمال المؤتمر، واهدى نتائج المؤتمر وتوصياته للاسرى المحررين والقابعين في سجون الاحتلال. معربا باسم المؤتمرين والنقابة عن شكره العميق لرعاية الرئيس لاعمال المؤتمر، ولافتتاحه من قبل رئيس الوزراء د. الحمد الله.

واضاف ان نجاح المؤتمر لم يكن ليتم لولا جهود كبيرة ومميزة امتدت على مدار اشهر من قبل جنود مجهولين ومعروفين سواء من موظفي النقابة او اعضاء اللجنة التحضيرية او المتطوعين من طلبة الجامعات وغيرهم.

وحيا ايضا اوراق العمل والبحوث العلمية التي انجزت وقدمت خلال المؤتمر، لافتا الى ان النقابة ومجلسها سيعمل على متابعة تنفيذ وترجمة التوصيات التي خرجت منه على ارض الواقع.

ونوه اعديلي لاهمية الشراكة بين مختلف مؤسسات المجتمع، من اجل النهوض باوضاع الشعب الفلسطيني وتطوير عملية التنمية المستدامة، حيث حيا بهذ الشأن الرعاية والدعم الذي قدم من بنوك وشركات محلية لتنظيم واقامة المؤتمر.

الوفود الاجنبية

ومن ناحيتها عبرت شاهيناز ماجيد رئيس الوفد الجنوب افريقي الذي شارك في اعمال المؤتمر عن اعجابها الكبير للمستوى العالي من التنظيم وحسن الادارة التي وسمت اعماله، وكذلك للعلمية والحرفية التي ميزت البحوث واوراق العمل التي قدمت خلاله.

واضافت: "نحن نشكر نقابة المهندسين على الجهود التي بذلتها، لتنظيم هذا الحدث وبهذا الشكل المميز والجميل، ونحن نؤكد على اعجابنا بالمستوى المتقدم للمهندس والخبرات الهندسية الفلسطينية، وخاصة عند جيل الشباب وطلبة الجامعات ونحن فخورون بعلاقتنا بهذا الشعب المكافح، الذي نتمنى ان ينال حريته واستقلاله اليوم قبل الغد".

اوراق عمل وتوصيات

وكان المؤتمر قد استضاف على مدار يوميه 5 متحدثين رئيسيين هم البروفيسور عماد القاضي من الولايات المتحدة الأمريكية الذي تحدث عن ديمومة أنظمة المواصلات، والبروفيسور عبد الرزاق أبو طير من جامعة بيرزيت حيث ألقى محاضرة عن نمذجة ومعالجة الجسور الخرسانية، والبروفيسور سيهان فيرات من تركيا والذي تحدث عن استخدام مخلفات النفايات في الطرق والمنشآت الأخرى، والدكتور أمجد البرغوثي الذي قدم ورقة عمل حول أنظمة التدعيم العملية، وشاناز ماجييت من جنوب إفريقيا التي تحدثت عن تجربة بلديات جنوب أفريقيا في تحسين الخدمات للمواطنين، وساندرو قسطنطيني من إيطاليا حيث قدم ورقة عمل حول التجربة الإيطالية في إدارة المخاطر خاصة الزلازل.

كما شهد المؤتمر عدة جلسات، تم خلالها عرض 30 ورقة عمل تضمنت عدداً من المواضيع المتعلقة بهندسة الإنشاءات، والاستدامة، والطرق والبنية التحتية، والهنسة البيئية، والهندسة الجيوتقنية، إضافة الى مناقشة عدد من الحالات الدراسية المتعلقة بمحاور المؤتمر المختلفة.

وقد شهدت جلسات المؤتمر نقاشاً وطرحاً للعديد من المداخلات والتوصيات المتعلقة بأوراق العمل المقدمة استعرضها د.م. محمد احمد رئيس اللجنة التحضيرية وكان ابرزها: التأكيد على دور نقابة المهندسين الحقيقي في تنمية وتطوير العمل الهندسي من خلال عضويتها في كافة اللجان المرتبطة بتنمية العمل الهندسي واعتماد البرامج الهندسية في الجامعات الفلسطينية. ودعوة الوزارات المعنية لاعتماد آليات واضحة تضمن وجود مهندسين بتخصصات مختلفة في طواقم العاملين في مجالات الصناعة المتعددة. والعمل على إعداد واعتماد كودات هندسية وطنية للبناء بشكل خاص، ولباقي مجالات الهندسة بشكل عام، وتشكيل فريق وطني للعمل على ذلك.

ودعت التوصيات الى التركيز على موضوع الاستدامة بمختلف جوانبه في المنشآت والأبنية، وتطبيق جميع التعليمات المتعلقة بذلك. بالاضافة الى تعزيز دور مركز تدريب المهندسين في تنمية الموارد البشرية الفلسطينية وإعتماده من قبل المؤسسات الحكومية والوطنية كمرجعية لتدريب وتأهيل طواقم العمل الهندسي في شتى المجالات والتخصصات.وإعطاء أولوية قصوى لموضوع ضبط الجودة في جميع مراحل التصميم والإشراف على تنفيذ الأعمال الهندسية، على أن يتم ذلك من قبل مكاتب هندسية مؤهلة ومصنفة وفق الأنظمة السارية.

ودعا المشاركون المؤسسات ذات العلاقة للمساهمة في إنشاء مركز وطني للبيانات والمعلومات المتعلقة بهندسة المياه وتوفيرها للباحثين. كما وتم تكليف مجلس نقابة المهندسين واللجنة التحضيرية للمؤتمر بمتابعة تنفيذ وتطبيق التوصيات الصادرة عن المؤتمر، والتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة.

تكريم الوفود المشاركة والرعاة

هذا وقد تضمن حفل الختام تكريم الجهات الراعية، والمتحدثين الرئيسيين، ومقدمي أوراق العمل، وأعضاء اللجان المشاركة، إضافة الى الوفود الأجنبية، حيث قام كل من نقيب المهندسين ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر بتوزيع الشهادات والدروع عليهم.

ويذكر أن المؤتمر عقد برعاية رسمية من البنك الوطني، ورعاية ذهبية من البنك الإسلامي العربي، ورعاية فضية من بنك القدس، إضافة لرعاية من الشركة العربية للدهانات، بينما رعت شركة ترست للتأمين وثيقة التأمين للمؤتمر.