مجلس الإفتاء الأعلى يهنئ الفلسطينيين بتحرير الأسرى وحلول العام الهجري
نشر بتاريخ: 31/10/2013 ( آخر تحديث: 31/10/2013 الساعة: 12:23 )
القدس - معا - قدم مجلس الإفتاء الأعلى التهاني والتبريكات للأسرى المحررين وذويهم، وأبناء الشعب الفلسطيني، بعد قضائهم سنوات طويلة في غياهب السجون الإسرائيلية وظلمتها، متمنياً الفرج العاجل للأسرى جميعاً.
وقدر المجلس عالياً جهود القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس(أبو مازن) للوصول إلى هذه النتيجة المشرفة، داعياً القيادة إلى متابعة الجهود حتى الإفراج عن آخر أسير من الاسرى.
وهنأ المجلس الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية بحلول العام الهجري الجديد، الذي يذكرنا بهجرة المصطفى، صلى الله عليه وسلم، من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، التي غيرت مسار التاريخ، وتمخضت عن قيام دولة الإسلام التي حكمت بالحق والعدل، مشيراً إلى أن هذه الذكرى العطرة تأتي هذا العام متزامنة مع ذكرى وعد بلفور المشؤوم، الذي من خلاله أصدر وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور وعده بإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، هذا الوعد الذي ما زال شعبنا الفلسطيني يعيش ويلاته، المتمثلة بالتهجير والعدوان والظلم والبطش، والاستيطان والتهويد، وتدنيس المقدسات واقتحامها، وإقامة جدران الحقد والفصل العنصري، وتنفيذ سياسات تطهير عرقي مكشوفة، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم الدولية والتاريخية ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، والضغط على الجانب الإسرائيلي، لإنهاء احتلاله بأشكاله العسكرية والاستيطانية من الأراضي الفلسطينية كافة، والانصياع للإرادة الدولية، وتنفيذ قراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية، خاصة القرار (194)، الذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وديارهم، التي شردوا منها قسراً بفعل ممارسات العصابات الصهيونية، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
من جانب آخر؛ قدم المجلس تعازيه الحارة لذوي الشاب أحمد عماد طزازعة، الذي استشهد بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال في بلدة قباطية جنوب جنين، كما قدم المجلس تعازيه لذوي الشهيدين محمد عاصي و يونس أحمد الردايدة، الذين ارتقوا إلى العلا مؤخراً، مستنكراً تواصل الاعتداء على أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط.
جاء ذلك خلال ترأس الشيخ محمد حسين- المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الجلسة العاشرة بعد المائة من جلسات المجلس، التي تخللها مناقشة المسائل الفقهية المدرجة على جدول أعمالها، وذلك بحضور أصحاب الفضيلة أعضاء المجلس من مختلف محافظات الوطن.