حركة المسار تدعو حركتي فتح وحماس إلى وقف الاقتتال الداخلي وتوجيه بنادقهم ضد الاحتلال
نشر بتاريخ: 19/05/2007 ( آخر تحديث: 19/05/2007 الساعة: 17:04 )
غزة- معا- دعا الشيخ الدكتور رمضان طنبورة, رئيس جمعية الفلاح الخيرية, وعضو المجلس الوطني الفلسطيني, حركتي فتح وحماس إلى وقف الاقتتال.
وقال طنبورة في بيان وصل "معا" نسخة منه:" كفى لعلماء الدين في الداخل والخارج بإصدارهم الفتاوى السياسية التي تعطي شرعية للاقتتال, وتصنف هذا شهيد للجنة وذاك للنار, بدلاً من الدعوة لتوحيد الفتوى بتحريم الاقتتال الداخلي وتوجيه البنادق ضد الاحتلال والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والعمل على فك الحصار عنه".
وانتقد الشيخ طنبورة استمرار الاقتتال بين حماس وفتح رغم النداءات والاتفاقات الداعية الى وقف إطلاق النار, مضيفاً ان الاحتلال انسحب من قطاع غزة وهو يجر خلفه الخيبة والهزيمة من شدة ثبات الشعب الفلسطيني المسلم, المرابط على ارض الإسراء والمعراج, وقد راهن الاحتلال كثيرا على إشعال الحرب الأهلية بين فصائل العمل الوطني والإسلامي ولم يفلح.
وأكد الشيخ طنبورة بان الاقتتال الداخلي في فلسطين يقتل أمل الأمة جمعاء التي تنظر إلى فلسطين نظرة العزة والفخار بشعب الرباط, والمجاهد والمتمسك بأرضه, رغم مرور 59 عاما من النكبة, وما زال محافظا على الأمانة, وفي خط المواجهة الأول للدفاع عن مقدسات الأمة العربية والإسلامية, وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك رغم كل الجراح والصعاب والحصار.
وأعرب عن استنكاره الشديد للاشتباكات التي حدثت في عدد من مساجد قطاع غزة بين المصلين, وطردهم لبعض الخطباء الذين كانوا يدعون لمواصلة العدوان الداخلي وإشعال الفتنة, مما أدى إلى مغادرة مئات المصلين للمساجد وعدم صلاة الجمعة.
ودعا طنبورة علماء الأمة وخطباء المساجد ان يحثوا على الوحدة وعدم الاقتتال وان يكونوا "مفاتيح خير وليس مفاتيح شر" كما قال, بدلاً من تشريع الاقتتال بشكل صريح وتصنيف القتلى هذا للجنة لأنه يدافع عن نفسه وذاك للنار لأنه معتدي، فهذا حرام، فهدم الكعبة حجر حجر أهون عند الله من قطرة دم مسلم, مؤكدا ان الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها".
كما دعا الشيخ طنبورة " إذاعاتنا المحلية وفضائياتنا العمل على تهدئة الأوضاع بدلا من توتير الأجواء, وان ينقلوا الأحداث بكل أمانة وصدق وموضوعية والابتعاد عن نشر الأخبار التي من شأنها بث الفرقة وإشعال الفتنة بين أبناء الشعب الواحد, فمعركتنا مع الاحتلال لم تنته".
وناشد الشيخ طنبورة " كافة زعماء العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بأسره الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض ألان للقصف والقتل والتدمير على أيدي المحتل, والعمل على وقف العدوان عنه, وفك الحصار المفروض عليه حتى يعيش حياته أسوة بكل شعوب العالم, فمن حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بحرية ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".