مبعدو بيت لحم- 12 عاماً من الابعاد والعودة أمل لا يفارقهم

غزة -تقرير معا - أمل كبير لازال يتغلغل داخل قلوب مبعدي كنيسة المهد الى غزة في العودة لمدينتهم التي لم تغيب عن بالهم لحظة واحد، فالأحباب والأقارب والأصدقاء لازالوا هناك لا يستطيعون رؤيتهم أو الالتقاء بهم.

المبعد جواد عبيات قال لـ " معا " لقد فقدت أعز ما أملك في حياتي خلال فترة ابعادي وأولهم والدي الذي توفي قبل ثلاثة أعوام، ولم أستطع القاء نظرة الوداع عليه".

وأشار عبيات الى أنه تواصل مع كافة الجهات للسماح له بوداع والده حين وفاته والعودة فوراً الى غزة ولكن كان من الصعوبة تحقيق له ما يريد، مبيناً أن الاحتلال الاسرائيلي رفض ذلك.

وأكد عبيات أنه لم يلتق خلال 12 عاماً من الابعاد إلا مرة واحدة بوالده الذي جاء زيارة له الى غزة قبل وفاته بثمانية أعوام، كما أنه التقى بوالدته وشقيقته مرة واحدة قبل تسعة أعوام.

وأضاف:"لماذا لا يسمح لأقاربنا بزيارتنا، نحن فقدنا العديد منهم خلال هذه السنوات دون رؤيتهم، يكفي أننا محرومون من العيش بينهم"، مطالباً بالسماح لذويهم بزيارتهم.

عبيات والذي تزوج من امرأة غزية بين أنه سينتقل وأسرته فوراً للعيش في مدينته بيت لحم فور سماح الاحتلال لهم بالعودة، مطالباً بضرورة العمل الجاد من أجل انهاء معاناتهم.

فهمي كنعان الناطق باسم مبعدي بيت لحم قال لـ " معا " أن المبعدين الى غزة أو خارج الوطن يعانون ألم الفراق كثيراً، مبيناً أنهم لم يتوقعوا أن تبقى قضيتهم دون أن يلتفت اليها أحد كل هذه السنوات.

وطالب كنعان السلطة الوطنية والرئيس أبو مازن بسرعة التحرك لإنهاء قضية المبعدين، كما طالب بطرح قضية المبعدين في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي استأنفت في الآونة الأخيرة.

وأضاف:" نطالب الرئيس بالعمل على نقل ملف المبعدين إلى المحاكم الدولية، وخاصة محكمة الجنايات الدولية التي تحاكم جرائم الحرب لمحاسبة الاحتلال على جريمة الإبعاد من كنيسة المهد".

وأكد كنعان على ضرورة السماح لذوي المبعدين بزيارتهم في قطاع غزة الى أن تتم العودة.

يذكر أن هناك 26 مبعدا وأسرهم في قطاع غزة ينتظرون السماح لهم بالعودة الى بيت لحم، عدا عن المبعدين خارج قطاع غزة.