أحمد عَمِل في الحِسْبة.. ومات بدم بارد
نشر بتاريخ: 31/10/2013 ( آخر تحديث: 31/10/2013 الساعة: 15:27 )
جنين- تقرير معا - "بدم بارد قتل جيش الاحتلال ابن شقيقي أحمد وهو على رأس عمله في الحسبة ببلدة قباطية"، هذا ما وصف به عبد الرزاق طزازعه حادثة استشهاد ابن شقيقه أحمد وهو يلقي النظرات الأخيرة على جثمانه في ثلاجة الموتى بمستشفى جنين الحكومي.
وقال عبد الرزاق لمراسل معا إن أحمد كان يزاول عمله في الحسبة عندما اندلعت المواجهات وبينما كان هاربا ليحتمي أصيب بالرصاص واستشهد.
تامر طزازعه شاهد عيان قال: "كان أحمد يُفرغ البضاعة من إحدى الشاحنات داخل الحسبة عندما شرع الجنود باطلاق وابل من القنابل الغازية والصوتية على المتواجدين في السوق، ونتيجة لذلك هرب أحمد ليحتمي خلف جدار، وفجأة عندما أطل ليرى الوضع من حوله، فإذا بهم يطلقون الرصاص عليه، ما أدى إلى إصابته برصاصة في الصدر".
وأضاف "ركض أحمد بعد غصابته صوب إحدى الغرف داخل الحسبة لكنه سقط قبل أن يصلها، عندئذ أسرعت نحوه وحملته لإسعافه لكنه لفظ أنفاسه الاخيرة قبل أن يصل المستشفى إذ أصابته الرصاصة في القلب".
|247689|
شاهد عيان آخر يدعى صهيب طزازعه روى لـ معا ما حدث قائلا: "عند الساعة الخامسة والنصف من صباح اليوم مرت من الحسبة قوة للاحتلال تضم حوالي 15 آلية كانت في طريقها للانسحاب بعد نشاط عسكري لها في قباطية، وعلقت آخر سيارة عسكرية في ازمة داخل الحسبة وتعرضت للرشق بالحجارة، وعلى اثر ذلك شرع جنود الاحتلال باطلاق القنابل الغازية والصوتية بكثافة صوب السوق، ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين والتجار بالاختناق".
وأضاف "كان أحمد ينزل البضائع من داخل إحدى الشاحنات، وعندما اشتدت المواجهات هرب ليحتمي خلف جدار، وكنت وقتها اتحدث إليه طالبا منه عدم العودة إلى الشاحنة كي لا يتعرض للإصابة، وفجأة عندما تحرك أحمد ليستطلع الوضع أصابته رصاصة وركض باتجاه إحدى الغرف ولكنه بعد عدة امتار سقط على الأرض، فتوجهت إليه لأرى سبب سقوطه، وحينها رأيت الدم ينزف من صدره، وبعد قليل لفظ انفاسه الاخيرة".
|247685|
وأكد الشاهد طزازعه أن الشهيد أحمد لم يُلق الحجارة خلال المواجهات ولكنه قتل بدم بارد بينما كان يحتمي من رصاص جنود الاحتلال.
وكانت قوة عسكرية اسرائيلية اقتحمت بلدة قباطية الساعة الواحدة من فجر اليوم وشنت حملة مداهمات واعتقلت اربعة مواطنين من بينهم مسن حيث عاث الجنود خرابا ودارت مواجهات في مناطق مختلفة من البلدة منها منطقة الحسبة.