الوحيدي يطالب بريطانيا بتقديم اعتذار رسمي وعلني للفلسطينيين
نشر بتاريخ: 31/10/2013 ( آخر تحديث: 31/10/2013 الساعة: 15:12 )
غزة -معا- طالب نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بريطانيا بتقديم إعتذار رسمي وعلني للشعب الفلسطيني وأسراه المعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي لما خلفه الإنتداب البريطاني من ويلات وعذابات تستمر وتتواصل منذ الوعد المشؤوم الذي قطعه آرثر بلفور للمنظمات الصهيونية والتي تصادف ذكراه سيئة السمعة والصيت في يوم السبت القادم الموافق 2 نوفمبر من كل عام .
ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والإنساني كافة لتحمل مسؤولياتهم في توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وأسراه المعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي والقيام فورا بإرسال لجان تقصي الحقائق حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والذين تزيد معاناتهم يوما بعد يوم بفعل السياسات والإنتهاكات والجرائم التي تمارسها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى والتي تتمثل في حرمان الأسير من أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها ورعتها المواثيق والإتفاقيات والقوانين والنصوص الدولية والإنسانية .
وأضاف ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة نشأت الوحيدي بأن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والأسرى في السجون الإسرائيلية لا يستدعي تقديم طلبات حماية حيث هذا واجب إنساني بالدرجة الأولى وإن الأسرى يطالبون بحقهم في حماية دولية من الموت الذي يحاصرهم في سجون الإحتلال بفعل ما خلفه الإنتداب البريطاني من قوانين عسكرية مجحفة وظالمة بحق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها الإعتقال الإداري وهو من القوانين العسكرية البريطانية التي ما زال الإحتلال الإسرائيلي يستخدمها كسيف مسلط على رقاب الفلسطينيين حيث يتواجد اليوم أكثر من 160 أسيرا فلسطينيا إداريا معتقلين بشكل تعسفي في السجون الإسرائيلية ومن بينهم أسرى محررين أفرج عنهم برعاية دولية إلى جانب سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى المرضى وعددهم يقارب 1500 حالة مرضية من بينهم 26 أسيرا فلسطينيا يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة ( السرطان – القلب – الفشل الكلوي – السكري – الضغط – السل ومن بين هؤلاء الأسرى من زرع له أمعاء وأطراف بلاستيكية وبحاجة إلى عمليات جراحية عاجلة تلف أو تليف أو غرغرينا أو مضاعفات أخرى تسبب آلاما شديدة للأسير ) إلى جانب سياسة العزل والعزل الإنفرادي والإبعاد والغرامات الباهظة والعقوبات والإعتداءات الإنتقامية المتواصلة وحرمان الأسرى من حقهم في الحياة والعلاج وفي الزيارة والتعليم وحقهم الأساسي والرئيسي في الحرية الكاملة والعودة إلى ذويهم ومسقط رأسهم أحياء .
ووجه نداء إلى مجلس مجلس حقوق الإنسان في جنيف بضرورة الخروج بقرارات ترسم البسمة من جديد في وجه الشعب الفلسطيني وعلى شفاه ذوي الضحايا الفلسطينيين بإلزام إسرائيل باحترام حقوق الإنسان وحق الشعب الفلسطيني في وطنه وفي حريته الكاملة .
هذا ودعا نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة الجاليات الفلسطينية والعربية في بريطانيا وأوروبا وفي العالم أجمع وبمناسبة الذكرى السنوية المشؤومة لوعد بلفور بالعمل لفضح سياسة الإعتقال الإداري التي استخدمها الإنتداب البريطاني ضد الشعب العربي الفلسطيني وأورثها للإحتلال الإسرائيلي وتشكيل ضغط على بريطانيا لإلزامها باتخاذ موقف واضح وصريح تجاه معاناة الشعب الفلسطيني والإعتذار رسميا وعلنيا عما خلفه وعد بلفور المشؤوم من نكبة للشعب الفلسطيني ولحقوق الإنسان في الحرية والحياة الكريمة .