الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يتنصل من مسؤولية قتل احمد

نشر بتاريخ: 31/10/2013 ( آخر تحديث: 31/10/2013 الساعة: 21:24 )
جنين - خاص معا - نفى عبد الله بركات نائب محافظ جنين ادعاءات جيش الاحتلال ان الشهيد احمد طزازعه قتل على خلفية جنائية، مؤكدا ان من قتله هو الجيش، وان شهود العيان الذين تواجدوا في حسبة قباطية يؤكدون ان الجيش الاسرائيلي هو من قتله.

جاءت اقوال بركات خلال حديث مع مراسل معا في جنين كرد على ادعاء جيش الاحتلال ان طزازعه الذي استشهد صباح اليوم في قباطية قتل على خلفية جنائية وليس على يد الجيش الاسرائيلي.

وكان قد ادعى الجيش الاسرائيلي بعد التحقيقات التي اجراها في اعقاب استشهاد الشاب الفلسطيني أحمد طزازعة في بلدة قباطية بجنين صباح اليوم الخميس، ان الشاب قُتل على خلفية جنائية ولم يطلق الجيش الرصاص الحي أثناء قيامه باعتقال شبان في البلدة.

وبحسب هذا التحقيق وفقا لما نشره موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، فقد اعتمد الجيش الاسرائيلي في هذا التحقيق على تحقيقات الأمن الفلسطيني، والتي تؤكد بأنه عند الساعة الرابعة من صباح اليوم وصل الشاب أحمد طزازعة وهو مصاب بجراح بالغة الى أحد المراكز الطبية في مدينة جنين، وجرى نقله لخطورة وضعه الى المستشفى الحكومي في المدينة ولدى وصوله المستشفى أعلن عن وفاته.

وأشار الموقع بأن الجيش الاسرائيلي يؤكد وفقا للتحقيقات التي قام بها بأن المواجهات التي وقعت بين عناصر الجيش الاسرائيلي التي اقتحمت البلدة لاعتقال شبان فلسطينيين جرت عند الساعة الخامسة اي بعد مرور ساعة على اصابة الشاب طزازعة، ما يؤكد وفقا للجيش الاسرائيلي بأنه تعرض لاطلاق نار من جهة غير الجيش الاسرائيلي، والتي يقدرها الجيش بفلسطينية وعلى خلفية جنائية، خاصة ان الجيش قول بأنه لم يستخدم الرصاص الحي أثناء المواجهات التي وقعت عند الساعة الخامسة.

ويستمر الجيش في روايته ويحاول تأكيدها برفض عائلة طزازعة تشريح جثمان أحمد واصرارهم على دفنه بشكل سريع، ما يؤكد حسب زعم الجيش بأنه قتل برصاص غير رصاص الجيش وعلى خلفية جنائية.

واضاف بركات في حديث لـ معا ان هناك العشرات وربما المئات من المواطنين الذين تواجدوا في الحسبة عندما اطلقت قوات الاحتلال النار والقنابل الصوتية عليهم صباح اليوم وان مواطنين اخرين كانوا الى جانب الشهيد عندما اطلقت النار عليه وقتلته فورا مما يؤكد ان احمد لم يكن لوحده في المنطقة.

وتساءل بركات أي اعمال شغب يتحدثون عنها؟؟؟ فهل هناك اعمال شغب فجرا ؟؟؟ مشيرا ان الحسبة تفتح امام المزارعين والتجار عند الساعه الثالثة فجرا حتى الساعه السادسة صباحا فأي شغب هذا بالاضافة الى ان بلدة قباطية هادئة لم تسجل فيها أي اعمال شغب او مشاكل داخلية، مؤكدا ان جيش الاحتلال يريد ان يتنصل من جريمته فأحمد قتل بدم بارد وكان على رأس عمله عندما قتله الاحتلال.

من جانب آخر قال عبد الرزاق طزازعه عم الشهيد ان احمد يعمل في حسبة قباطية منذ نعومة اظافره حيث دخل سوق العمل منذ ان كان في 14 من عمره وهو المعيل الوحيد للعائلة ويستعد للخطبة حيث شارف على المراحل الاخيرة في بناء منزله كما ان احمد مكتفي فقط بالبحث عن رزق عائلته الذي وجد نفسه معيلها الوحيد منذ طفولته كون والده رجل بسيط لا طاقة له على العمل.

واضاف طزازعه إن أحمد كان يزاول عمله في الحسبة عندما اندلعت المواجهات وبينما كان هاربا ليحتمي أصيب بالرصاص واستشهد.

تامر طزازعه شاهد عيان قال: "كان أحمد يُفرغ البضاعة من إحدى الشاحنات داخل الحسبة عندما شرع الجنود باطلاق وابل من القنابل الغازية والصوتية والرصاص على المتواجدين في السوق، ونتيجة لذلك هرب أحمد ليحتمي خلف جدار، وفجأة عندما أطل ليرى الوضع من حوله، فإذا بهم يطلقون الرصاص عليه، ما أدى إلى إصابته برصاصة في صدره".

وأضاف "ركض أحمد بعد اصابته صوب إحدى الغرف داخل الحسبة لكنه سقط قبل أن يصلها، عندئذ أسرعت نحوه وحملته لإسعافه لكنه لفظ أنفاسه الاخيرة قبل أن يصل المستشفى إذ أصابته الرصاصة في القلب".

شاهد عيان آخر صهيب طزازعه روى لـ معا ما حدث قائلا: "عند الساعة الخامسة والنصف من صباح اليوم مرت من الحسبة قوة للاحتلال تضم حوالي 15 آلية كانت في طريقها للانسحاب بعد نشاط عسكري لها في قباطية، وعلقت آخر سيارة عسكرية في ازمة داخل الحسبة وتعرضت للرشق بالحجارة، وعلى اثر ذلك شرع جنود الاحتلال باطلاق القنابل الغازية والصوتية بكثافة صوب السوق، ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين والتجار بالاختناق".

وأضاف "كان أحمد ينزل البضائع من داخل إحدى الشاحنات، وعندما اشتدت المواجهات هرب ليحتمي خلف جدار، وكنت وقتها اتحدث إليه طالبا منه عدم العودة إلى الشاحنة كي لا يتعرض للإصابة، وفجأة عندما تحرك أحمد ليستطلع الوضع أصابته رصاصة وركض باتجاه إحدى الغرف ولكنه بعد عدة امتار سقط على الأرض، فتوجهت إليه لأرى سبب سقوطه، وحينها رأيت الدم ينزف من صدره، وبعد قليل لفظ انفاسه الاخيرة".