محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 01/11/2013 ( آخر تحديث: 01/11/2013 الساعة: 18:51 )
بقلم : صادق الخضور
تتواصل المسابقات الكروية، وبعد انقضاء أكثر من شهرين على بدء الدوري، فإن التزامات الأندية تتزايد، ويبدو التوقيت الحالي هو الأنسب لصرف جزء من مستحقات الأندية، وسط تساؤلات عن غياب دور الحكومة في توفير دعم للأندية بصورة استثنائية، فالحديث عن الاهتمام بالشباب يجب ألا يبقى مجرد حديث عابر.
بطولة تحت 21 عاما..والرعاية: والبنك العربي
من متابعتي للدوري الأردني تحت 21 عاما، لاحظت أن البطولة هناك تتم برعاية البنك العربي، فالبنك يتكفل بكافة نفقاتها وبرعاية فرق الأندية المشاركة، والبنك العربي على ما أظن -وإن لم تخني الذاكرة- هو البنك العربي ذاته الموجود هنا في فلسطين وفي الأردن، والتساؤل المطروح: لماذا لم يبادر البنك لرعاية أية مسابقة في فلسطين؟
تساؤل نابع من بعدين؛ أولهما حجم الضائقة التي تعاني منها الأندية، وثانيهما قدرة البنك على توفير الدعم والرعاية لما يحوزه من إمكانيات.
دوري الدرجة الثانية على الأبواب، وإمكانيات فرق الدرجة الثانية محدودة بل ومحدودة جدا، وبانتظار أن تبادر البنوك لرعاية الدوري كاملا لأن الفرق جميعها تعيش حالة صعبة، والبنك العربي قادر على الرعاية.
التساؤل عن ازردواجية تعامل البنك العربي لا تقتصر على البنك، بل يجب أن تكون هناك متابعة من لجنة التسويق في الاتحاد، ومتابعة هذه القضية من الأمور التي تستحق الاهتمام.
البنك العربي، قادر على تقديم مكرمة للرياضة في فلسطين، يلمس آثارها المستفيدون من الأندية في المناطق المختلفة، ودوري الدرجة الثانية يضم بين جنباته أندية تمثل التجمعات السكانية المختلفة، ورعاية دوري الدرجة الثانية بتقديم مبالغ للأندية سيكون ضمانة لتواصل الأندية تأدية رسالتها بانتظام.
تراجع المستويات الفنية.....
يجمع المتابعون للدوري هنا وفي غزة على تراجع المستويات الفنية، رغم انقضاء 4 مواسم على الاحتراف هنا، و3 مواسم على انتظام المسابقات في غزة، ويزداد الأمر استغرابا حين يصرح بعض مدربي الفرق بأن الأهم هو النتيجة لا الأداء، وهي حجّة قد يمكن قبولها في بعض المباريات، لكنها يجب ألا تظل ذريعة للمستوى المخجل في كثير من اللقاءات.
غياب الجمل الفنية، وتباعد الخطوط، وغياب التنويع في اللعب، وغياب الللياقة البدنية، كلها مميزات تسم أداء معظم الفرق، ومع وجود استثناءات بسيطة لفرق محدودة إلا أنها تجد نفسها أحيانا مضطرة لمجاراة الفرق الأخرى، في ضوء قوة الالتحامات، وحتى تركيز كثير من المحللين على النتائج لا على الأداء.
وإذا كان بالإمكان تلمّس العذر للمدربين، إلا أنه لا يمكن التعاطي بالروح ذاتها مع المتابعين والمحللين، والتركيز على الأدء الفني يجب أن يكون حاضرا في اللقاءات المبثوثة إذ أن بعض المحللين يركزّون فقط على الجانب السردي متناسين المعالجة الفنية.
حتى عناوين الصحف والتغطية والزوايا المتخصصة، تركّز فقط على النتائج ولا تتحدث عن السبل الكفيلة بتحسين مستوى المردود، ولذا فإن المطالبة بتجاوز هذه النمطية ضرورة، والمستوى الفني للدوري ضمانة لتطوير مستوى المنتخبات، ويجب التركيز على هذه النقطة.
فرق المحترفين جزئي في عجالة
السموع: انطلاقة واعدة لفريق صاعد، الفريق متجانس، واللاعبون على قلب رجل واحد.
يطا: فرسان الجنوب وبدعم غير محدود من الجبور، عازمون على التألق والحضور.
المركز الكرمي: سمران المركز استعادوا التركيز والانتصارات، والفريق قادر على التحليق فيما هو آت.
دورا: فريق يجمع الخبرة والعنفوان، بمزيد من التركيز قد يكون الصعود هو العنوان.
بيت لقيا: بداية التعادلات لم تلغ طموح القمّة..انتصارات توالت بالتركيز وبالهمّة.
مركز جنين: بدايات قوية ثم الانتكاس.. تراجع الفريق كما تراجع فراس.
بيت أمر: غيابات بفعل الاعتقالات... لكنها ليست وحدها السبب، والفريق قادر على استعادة البريق.
جمعية الشبان: تباين في المردود من مباراة لأخرى...وبالإمكان أفضل مما كان.
عسكر: لاعبون واعدون .. لكن النتائج غير مستقرّة .. وليس كل مرة تسلم الجرّة.
هلال أريحا: لا زال التدارك ممكنا.. لكن التاريخ وحده لا يكفي.
الأنصار: هل طموح الفريق: البقاء أم الصعود؟ تساؤل مطروح لفريق قادر على أن يعود.
نادي جنين: حسرة على فريق صعد بجدارة.. هبط للمحترفين جزئي.. والتراجع مستمر.
أين هؤلاء؟
أبو ديس: الفريق الذي أبدع وأمتع، غائب تماما عن المشهد، لا أخبار للفريق، فجأة تذكرت الفريق عندما مرّ أمامني باص مكتوب عليه: نادي شباب أبو ديس، فلماذا تم اختزال تاريخ الفريق في حافلة؟ وأين الإنجازات الحافلة؟ لا نقول نهاية رجل شجاع، بل غياب فريق كان دوما نموذجا للإبداع، ويبدو أن الغياب لا يقتصر على الإخفاق الرياضي؛ فالنادي بحاجة إلى إدارة فاعلة تعيد للفريق هيبته، وللنادي سطوته، ورحم الله أياما كان فيها نادي أبو ديس مثالا للأندية المهتمة بالألعاب كلها، ووجود دائرة للتربية الرياضية في جامعة القدس في حرم أبو ديس حيث مقر النادي يجب أن يكون سببا رئيسا من أسباب عودة الروح للنادي، لكن يبدو أن هناك حلقة مفقودة!!!!!
ناديا شباب واتحاد نابلس: اهتمام موسمي مع أن الفريقين قادران على تحقيق النجاحات، والتساؤل المطروح: أين الداعمين والرعاة في نابلس من هذين الفريقين.
نور شمس: نتائج طيبة في الدوري ثم غياب بانتظار الدوري التالي، منهجية مستغربة.
كثيرة هي الفريق التي بات ظهورها موسمي الطابع، والتساؤل عنها من باب الافتقاد لها، وهذه الفرق وغيرها قادرة على الإبداع، ومن جديد نقول: هل الخلل فيها؟ أم في منهجية توفير فرص لها لخوض غمار المسابقات؟ أم في المنحيين معا؟!