الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز "معا" يزور قرية الولجة ووادي المخرور الخضراوين في محافظة بيت لحم

نشر بتاريخ: 01/11/2013 ( آخر تحديث: 01/11/2013 الساعة: 18:25 )
القدس -معا- وثق مركز العمل التنموي / معا من خلال ريبورتاج أخير للصحافية ربى عنبتاوي واقع قرية الولجة ووادي المخرور، المنطقتان الساحرتان لما حباهما الله من ماء وخضره وسكان يعشقون الارض والزراعة، مستطلعاً آراء عددٍ من السكان الريفيين والذين عكّر صفو حياتهم مسار الجدار العنصري الذي يتم حالياً رسم حدوده النهائية، قاضياً عند اكتماله على تواصلهم مع كافة أرجاء محافظة بيت لحم، وحارماً اياهم في ذات الوقت من متنفسهم ومصدر رزقهم الوحيد "الأرض".

بيت لحم والاستيطان
شارك "معا" الجولة الناشط الشعبي ومنسق لجنة مقاومة الجدار في بيت لحم " مازن العزة"، والذي قاد مئات المسيرات الاحتجاجية ضد الجدار مع المتضامنين الاجانب. يقول العزة في مستهل الجولة:

"منذ اللحظة الأولى بعيد احتلال بيت لحم عام 67، تم استهداف المدينة بالاستيطان، بحيث كانت "كفار عتصيون" اول مستوطنة في الضفة الغربية تقام على اراضي بيت لحم بعد النكسة، والتي اقيمت تحديداً على أجزاء من اراضي (الخضر، بيت جالا، ارطاس)، حيث تم تهجير جزء كبير من سكان تلك المناطق لقرية ارطاس بعد أن كانوا يعتاشون من فلاحة اراضيهم التي ورثوها عن أجدادهم، ولم يبق منهم إلا 600 مواطن ومواطنة يقيمون في خربة زكريا جنوبي غرب بيت لحم وسط مستوطنة كفار عتصيون، ويحيون حياة العصور الحجرية مع منع البناء او اضافة أي شكل حضري للمكان". بدأ العزة حديثه مشيراً الى استهداف بيت لحم بالاستيطان لقربها من القدس منذ ما يزيد عن الاربعين عاماً.

وعن بيت جالا فيضيف العزة أن هناك مخططا استيطانيا لبناء 400 وحدة استيطانية جديدة ستعزل محافظة بيت لحم عن غربها: (بتير، حوسان وادي فوكين والجبعة والولجة)، ما سيقتل السلة الغذائية الاساسية للمحافظة.

وأشار العزة الى أن الجدار حسب المخطط الاسرائيلي سيمتد إلى 87 كم طول مقسماً المحافظة إلى مجموعة من المعازل، فمنذ عام 2002 بدأ نصب الجزء الشرقي الشمالي في المحافظة والذي عزل قرية ارطاس بالكامل عن المحافظة وصادر جزءاً كبيراً من أراضيها ثم استكملوا بناء الجدار من الخاص والنعمان باتجاه بيت ساحور حتى القسم الشمالي في بيت لحم ثم إلى بيت جالا، واتجهوا غرباً إلى الولجة وبتير وحوسان، بحيث سيتم عزل معظم الاراضي التي فيها توسع ديموغرافي لصالح 22 مستوطنة تستوعب 130 الف مستوطن، مقابل 200 الف مواطن في بيت لحم.

ولفت العزة بأن 67% من اراضي المحافظة مسيطر عليها من قبل الاستيطان والتي تعد مناطق جـ، مشيراً إلى أنه سيتم بناء 40 وحدة استيطانية بين وادي المخرور وقرية الخضر للربط بين مستوطنة كفار عتصيون والقدس.

وقال: "تحولت بيت لحم لمخيمات، تجمعات سكانية اساسية حولها اراضي مهددة بالمصادرة، وبعد الجدار ستتحول القرى الى كنتونات المنفذ الوحيد لها بوابة عسكرية".

الولجة: "من الولوج الى القدس" ...حتى معاني الاسماء يشوهها الاحتلال
وعند دخول "مركز معا" لقرية الولجة عاشقة الهدوء، ريفية الطراز، أشار العزة الى أن الولجة من اكبر القرى في بيت لحم وهي فعليا كانت تتبع القدس قبل بيت لحم، بعد استكمال الجدار سيتبقى 9% من مساحتها الأصلية متحولةً الى سجن صغير، وكباقي المناطق سيتم حرمان المزارعين من الوصول لأراضيهم، والسماح لمن هم فوق الخمسين بزيارة ارضهم وبمواسم معينة، عدا عن قطع مسافات طويلة، عدا عن القانون الجائر الرامي الى تحويل تلك الاراضي خلف الجدار الى "أملاك غائبين".

ونقلاً عن الموسوعة الالكترونية "الوكيبيديا" فتعود أصول الولجة إلى نهاية القرن السادس عشر حسب الوثائق العثمانية. في ذلك الوقت، كان عدد سكان القرية لا يتعدى 100 نسمة، وكانوا يسكنون على التلة الموجودة مقابل موقع القرية الحالي. يصل عدد سكان الولجة اليوم إلى 2500 نسمة، كانوا طوال مئات السنين يعتاشون على الزراعة حيث شكلت الينابيع المجاورة للقرية مصدرا لري مزروعاتهم.

قبيل حرب عام 1948، كانت القرية تمتد على مساحة 17،774 دونما، إلا أنه عند إعلان خط وقف إطلاق النار في عام 1949، أصبحت 74% من هذه الأراضي داخل الدولة الإسرائيلية الحديثة. اليوم، تشمل قرية الولجة ما تبقى من الأراضي (26%)، ويعاني أهلها من توسع مستوطنات "جيلوه" و"هار جيلوه" و"أوراه" و"عمينداف" على أراضيهم، كما ويعانون من مصادرة أراضيهم بهدف بناء جدار الفصل عليها.

ونقلاً عن المصدر ذاته ففي عام 2006، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن المسار الجديد لجدار الفصل والذي سيؤدي الى عزل القرية وتطويقها وفصلها عن القرى الفلسطينية المجاورة: حوسان، وبتير، وبيت جالا، ومدينة بيت لحم. بالإضافة إلى ذلك، فإن جدار الفصل سيمتد على طول 6،096 م. كما سيحوّط القرية ويجعل منها جيتو يعزل سكانها عن أراضيهم الزراعية وعن الفرص الاقتصادية الأخرى، وسيمنع عنهم الحق الإنساني الأساسي في الكرامة وحرية الحركة.

النمط الزراعي مهدد بالموت في الولجة
يفيد العزة من قلب الولجة: "المحصلة... ما يجري هنا هو تطهير عرقي بوسائل مختلفة، في عام الـ 48 مارست الحركات الصهيونية التطهير العرقي بالدبابات والقنابل، اليوم يمارسون التطهير العرقي عبر مصادرة الاراضي والتضييق على حياة الناس وتحويل مدننا وقرانا الى كنتونات معزولة محاطة بجدران".
وأضاف بأن سكان الولجة وبتير وحوسان يعتمدون بالأساس على الزراعة، والمزارع الذي ينفصل عن ارضه سيتغير كل نمط حياته ويتحول من صاحب ملك وأرض إلى عامل بالأجره، عوامل ستدفع السكان باتجاه الهجرة وترك الوطن".

يشرح العزة وهو يشير الى مخطط الجدار الذي جهزت بنيته التحتية عبر شق الطرق استعداداً للفصل العنصري، مستشهداً بقصة انتصار يتيمة لابن الولجة عمر الشنانير الذي انتزع قرار محكمة يجيز له البقاء في ارضه وبيته في منطقة عين الجويزة، ما اضطر الاحتلال الى اقامة نفق صغير وبوابة ليتمكن من الوصول الى أرضه لكن في المقابل سيعزل الشنانير عن محيط قريته تماماً.

الجدار يجفف ينابيع الولجة
من امام نبعة الهدفة التي اقتربت من الجفاف بسبب تفجيرات الصخور لشق طرق الجدار ما سبب طمراً لمسارات النبعة، تحدث المزارع وعضو مجلس محلي الولجة الاربعيني محمود حجاحجة عن العيون الخمسة التي تميزت بها قريته وهي عين الحنية ويصب فيها شلال مائي صغير وكانت نقطة استراحة للقوافل، عين أبو السمير، عين سيف وهي تنبع من وسط الجبال وفيها قناة داخل الجبل تمر فيها الماء وتصب في بركة صغيرة تتجمع فيها الماء، وعين الدلبة، وعين كريت سعيدة.

يفيد حجاحجة أنه بفعل تجفيف مياه الينابيع جراء ممارسات الاحتلال تم حرمان 15 عائلة تعمل بالزراعة من الاستفادة منها، وبالتالي قتل زراعة الخضار والتي كانت رائجة في القرية، لتبقى الزراعات البعلية كالزيتون واللوزيات، مشيرا الى انهم وبمساعدة من الامم المتحدة سيحاولون تكثيف ضخ الينابيع عبر تنظيف مساراتها المدمرة.

وعن سبب اسم الولجة: قال الحجاحجة بأنه جاء من الولوج أي الدخول ويرمز إلى عبور صلاح الدين منها متجهاً الى القدس لتحريرها من الصليبيين.

شجرة البدوي شاهدة على التاريخ
في زيارة غير مرتب لها الى اقدم شجرة زيتون فلسطينية توجد في الولجة "شجرة البدوي" والتي يصل عمرها الى ما يزيد عن ثلاثة آلاف عام، وعلى مقربة منها الشارع المزمع بناء الجدار عليه، التقى مركز معا حارس الشجرة الاربعيني "ابو عيسى" الذي كان يتابع بعض المزروعات التي يرعاها حول الشجرة، هناك حيث كبر وترعرع والشجرة جزء من وجدانه وذاكرته.

حين تم اختيار ابو عيسى لحراسة الشجرة من قبل وزارة الزراعة الفلسطينية لأهميتها وقيمتها الوطنية، سعد جدا حيث سينال شرف حراستها وهي أقدم شجرة زيتون شهدت تعاقب العصور والحقب الزمنية، فأمامها وعلى ارضها مرّ الغزاة والفاتحون، الأولياء والصديقون والصحابة، المناضلون والمقاومون، المزارعون والزائرون، فكانت رمزاً لتاريخ الارض الفلسطينية وشاهدة على أحداث كبيرة.

"قطعان المستوطنين وهمجية الاحتلال يهددون سكينة الشجرة، لذلك لا يغفى لي جفن قبل الاطمئنان عليها يومياً" قال ابو عيسى.
وحول تسمية البدوي يقال على حد قول ابو عيسى انها سميت كذلك نسبةً الى معتكف بدوي السيد أحمد البدوي تصوف وترك الدنيا ومتاعها تحت ظل تلك الشجرة، مفكراً متعبداً متأملاً فارتبط اسم الشجرة به.

وفي الطريق مغادرين الولجة توقف مركز معا عند عين مياه "الحنية" غزيرة يستولي الاحتلال عليها على الطريق المؤدية إلى القدس، غربي بيت لحم، حولها آثار رومانية لحمامات قديمة، ولكن ما عكر صفو جمال تدفق المياه، مجموعة من المستوطنين قاموا بالاستحمام عند النبعة التي سيحرم الفلسطينيون من الوصول اليها بعد استكمال بناء الجدار.

المخرور: قصة صمود رغم كل القيود
ومن الولجة الى المخرور، تلك المنطقة الريفية الوادعة التي تنعدم فيها البيوت السكنية الحديثة لمنع الاحتلال ترميم أي بيت مشيد قبل عام 67 مبقياً اشباه بيوت لا تمكن اصحابها من السكن فيها لرعاية أرضهم عن كثب، او حتى شق طرق زراعية للاعتناء بها، ما يصب في رؤية الاحتلال قتل انتماء المواطن الفلسطيني تجاه ارضه.

تتألف المخرور من أراضٍ زراعية تابعة لوادي المخرور غربي مدينة بيت لحم بالقرب من بيت جالا، والتي تبدأ من دير الكريمزان وتمتد إلى قرية بتير. للمنطقة ينابيع مياه عذبة تمر من وسط أشجار قديمة. تعتبر المنطقة "محمية طيور" لبعض الأنواع مثل الصقر العسلي، الطائر ذو الأذنين السوداويين، طائر الشمس الفلسطيني والحجل. بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الحشرات والقوارض الموجودة في المنطقة. بتسلق جبال تلك المنطقة، يمكن مشاهدة العديد من الكهوف والقصور التي تم بناءها من قبل مالكي الأراضي للعناية بالمحاصيل، أو كما تسمى شعبياً بـ" المناطير". تزخر منطقة المخرور بمصاطب المشمش، التي منها يتم تصنيع عصير المشمش الذي تشتهر به بيت جالا.

وكما جاء في موقع مركز أريج للأبحاث، فالمخرور مكان مستهدف من الاحتلال لموقعه الاستراتيجي الرائع، حيث يحده من الشرق الطريق الالتفافي المؤدي إلى النفق وبيت جالا، ومن الشمال قرية الولجة، ومن الغرب قرى العرقوب "حوسان وبتير" ومن الجنوب قرية الخضر، وتبلغ مساحته الإجمالية 3500 دونم، مزروعة بأشجار اللوزيات والزيتون، وتعود هذه الأراضي لمعظم أهالي بيت جالا.

ارض الفقير تذهب وتبور في المخرور المسيطر عليها من قبل الاحتلال
من المخرور، تحدث الباحث في مركز للدراسات أكرم العيسة صاحب أرض بمساحة 21 دونماً يزرعها بأنواع مختلفة من الخضروات اضافة الى أشجار الزيتون المنغرسة بالأرض منذ مئات السنين، حيث قال: " نظراً لأن معظم الأراضي هنا تصنف ضمن منطقة جـ، يحظر الاحتلال علينا احداث أي تغيير يذكر يغير من طابع المنطقة، يمنع الترميم، شق طرق للوصول الى الاراضي الزراعية، ترميم القصور او ما يعرف بالمناطير الزراعية، شق شوارع، حفر آبار تجميع، تمديدات ماء وكهرباء ... ، وغيرها من الاجراءات التي من شأنها افراغ المنطقة من أي وجود فلسطيني يذكر".

ويشير العيسة إلى وجود اربعة مخططات لبناء الجدار على محيط المخرور. الأول: سيعزل كل الاراضي الخضراء عن اصحابها بحيث ينصب على الشارع المحاذي للأراضي شرقاً، او سيكون في قعر الواد منتصفا الاراضي الزراعية غرباً، او بالاتجاه الشمالي أعلى التلال، او المخطط الرابع او كما تقول الاشاعة بان النفق منطقة امنية ساقطة لأنه يمر من تحت اراضي بيت جالا وبالتالي يصعب حمايته ما سيجعل الاحتلال مهتماً بالامتداد شرقاً من مستوطنة هار جيلو حتى منطقة عفراتا.

ويغامر العيسة حفاظا على ارضه عبر شق طرق زراعية حتى لو تم هدمها تماما كما حصل خلال العامين الماضيين، حتى يسمح بمرور التراكتور اليه. مشيراً الى ان الفقير في المخرور "راحت عليه" من حيث الحفاظ على ارضه لان تعجيزات الاحتلال الاقصائي تتطلب تحدياً باهظ الثمن. وتمنى العيسة بعد عشر سنوات ان يكون قادرا على ترميم بيته وبيت القصر في أرضه وان يكون مخطط الجدار قد فشل وزال للأبد.

حوش الياسمين...مطعم عضوي رغم الاحتلال
وعلى بعد امتار عن ارض العيسة تظهر لافتة من خشب على طرف الطريق مكتوب عليها حوش الياسمين، يعلم مركز معا انه مطعم للطعام العضوي البلدي فتزوره لتتعرف عليه أكثر.

في باحة المطعم الخلفية كان صاحب المطعم "مازن سعادة" والذي يعد فنانا وكاتبا فلسطينيا معروفاً يزيل ثمر السماق عن عروق الشجرة استعدادا لطهي الوجبة الفلسطينية الشهيرة المسخن، بمشاركة شابين من العاملين في المطعم. سعادة يستأجر الارض من صاحبها التلحمي ويستثمرها بطرق لا تسمح للاحتلال بالتذرع بأي ذريعة "بناء أو تغيير طبيعة المكان".

يربي سعادة الدجاج والارانب، ويزرع مختلف انواع الخضراوات، ويهتم بالأشجار الاصلية المزروعة من حمضيات ولوزيات وأشجار زيتون وسُمّاء وتين، كما يربي بيتاً للنحل لإنتاج العسل، وينوي تطوير الزراعة لتكون مائية بالإضافة الى التعاون مع مؤسسة ايطالية لبيع المنتج العضوي لفلاحات ريف بيت لحم كل يوم سبت عند مدخل المطعم، وأيضا تجهيز قسم للدراجات والجولات الاستكشافية في الاشهر القادمة لإضفاء متعة اكتشاف الطبيعة الفلسطينية.
فكّر سعادة في المطعم لكثرة الملوثات في حياتنا، فقرر الابتعاد عن ضوضاء وملوثات رام الله الفكرية والبيئية، فاعتمد الزراعة العضوية دون استخدام الكيماويات، وهذا ما تلاحظه في مطعمه البسيط المؤلف من غرفة طعام داخلية، باحتين خارجيتين محاطتان بالأشجار والأزهار المزروعة بإطارات السيارات، مسبح، كوخ على شجرة.

يتعامل المطعم مع الاطباق الفخارية لحفظ الطعام ساخناً وبعيداً عن التلوث، حيث يتناول الزائر للمطعم طعامه على مقاعد خشبية ومن أمامه جبال المخرور الساحرة الخضراء.

مشهد غروب رائع قلّما تراه في المدن
في ختام الجولة التقى مركز معا بالسيد عماد زيت من بيت جالا، كهربائي ومزارع قديم يملك مساحة ارض تصل الى 10 دونمات، بعد ان خسر 4 دونمات من ارضه جراء بناء شارع ستين والطرق الالتفافية، قلقاً في ذات الوقت من مصادرة المزيد من أرضه بسبب الجدار.

تعتبر أرض "زيت" جنة خضراء حيث يزرع مختلف انواع الاشجار والخضراوات ويستخدم السماد الطبيعي. وينوي في المستقبل القريب جداً فتح مطعم صغير لجذب الزوار وتعريفهم بالمخرور.

في ارضه او مزرعته بيت قديم صغير في مقدمة الارض وآخر في أعلاها وعمرهما يزيد عن المائتي عام. ينوي الاستقرار مع زوجته بعد ان كبر اولاده للاندماج بأرضه وطبيعتها المبهجة، فيجلس أعلى سطح منزله القديم، متأملا منظر الغروب الساحر الذي قلما نراه في المدن.
في نية "زيت" أيضاً ترتيب جزء من ارضه لتكون مطعماً فلسطينياً يقدم وجباته النباتية من منتوج الأرض العضوي، وتكون اطلالته جبال المخرور المسقوفة بزرقة لا متناهية.