اسرى فلسطين: اعتقال 390 مواطنا بينهم 65 طفلا خلال تشرين اول
نشر بتاريخ: 02/11/2013 ( آخر تحديث: 03/11/2013 الساعة: 09:09 )
رام الله - معا - أفاد مركز اسرى فلسطين للدراسات في تقريره الشهري حول الاعتقالات وأوضاع السجون بان سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي حملات الاقتحام والاعتقال التي تمارسها بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، حيث نفذت ما يزيد عن 240 عملية اقتحام للقرى والمدن والمخيمات والأحياء، اعتقل خلالها الاحتلال ما يزيد عن 390 مواطناً فلسطينياً، بينهم 65 طفلا، و3 فتيات ونائبين.
وأوضح تقرير المركز بان الاحتلال صعد الشهر الماضي من عمليات الاعتقال لكسر فرحة الفلسطينيين بإطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى القدامى، ولإرضاء الأحزاب الإسرائيلية التي كانت ترفض إطلاق سراحهم، حيث شهدت مدن وقرى الضفة المحتلة والقدس عمليات اعتقال واسعة، شملت العشرات من كافة شرائح المجتمع الفلسطيني.
النساء والأطفال
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال الشهر الماضي ما يقارب 65 طفلاً، أصغرهم الطفل " عكرمة محمد سويدان" 8 أعوام، من قرية عزون قضاء قلقيلية، والطفلين " فرحات نافع الرجبي 9 أعوام، و" عبد الرحمن عامر برقان" 10 أعوام من الخليل بحجة إلقاء الحجارة على الجيش الإسرائيلي إضافة إلى الطفل المقدسي " لؤي صيام" 10 أعوام، فيما اعتقل الاحتلال 3 فتيات وهن الطالبة في جامعة القدس المفتوحة " لمى إبراهيم عبد الله حدايدة " 25 عاما من مدينة طولكم بعد اقتحام منزل عائلتها الكائن في مخيم طولكرم وتفتيشه، وتم نقلها إلى مركز توقيف وتحقيق الجلمة للتحقيق معها ومدد اعتقالها قبل يومين لمدة 6 أيام، وهي تعاني من ضيق تنفس وألام في الجيوب الأنفية، وكذلك الفتاة " منتهى محمود احمد الحيح" 20عاما من الخليل، بعد اعتقالها من السيارة التي كانت تقلها عند احد الحواجز على مدخل بيت أمر، وتم نقلها إلى مركز تحقيق المسكوبية، فيما اعتقل فتاة ثالثة في العشرينيات من عمرها على حاجز مفاجئ على مدخل مخيم الفوار قضاء الخليل، بعد إيقاف المركبة التي تستقلها، حيث أوقفها جنود الاحتلال ونقلوها لجهة مجهولة و لم تعرف هويتها.
اعتقال النواب والقيادات
وبين الناطق الاعلامى باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات الباحث "رياض الأشقر" بان الاحتلال شن هجمة شرسة على القيادات الفلسطينية في الضفة الغربية حيث اعتقل نائبين إضافة الى العديد من القيادات وهما: النائب " نزار رمضان" ، والنائب "محمد ماهر يوسف بدر" ،من الخليل، وتم تحويلهما الى الاعتقال الإداري والقيادي في حماس الدكتور عدنان ابو تبانة المحاضر في جامعة القدس المفتوحة في الخليل، بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها ومصادرة أجهزة حاسوب واتصال منها، القيادي في حركة حماس الشيخ جمال حدايدة 45 عاما من محافظة طولكرم، فيما اعتقلت الشيخ جمال الطويل، بعد مداهمه منزله في مدينة البيرة، بعد الاعتداء عليه وعلى زوجته وتهديد ابنته بالاعتقال، وكذلك اعتقلت الشيخ حسين أبو كويك من منزله في بلدة بيتونيا، والقيادي فرج رمانة، من منزله في حي أم الشرايط في المدينة.
قمع واعتداء
وأفاد التقرير ان إدارة السجون صعدت الشهر الماضي من استهداف الأسرى بعمليات القمع والاقتحام ولم تراع حرمه أيام عيد الأضحى المبارك، حيث تعرض الأسرى لأكثر من 13 عملية قمع خلال تشرين اول الماضي، من بينها 5 خلال أيام العيد حيث اقتحمت أقسام الكرافانات التي يتواجد بها 200 أسير فلسطيني ومحاولة عزل الكرفانات وتصغير حجم الأقسام، بحيث يصبح كل 3 كرفانات في قسم واحد بدل 8 كرافانات في القسم، كذلك اقتحمت أعداد كبيرة من وحدات القمع (اليماز) قسم رقم 1، في سجن 'جلبوع' برفقه الكلاب البوليسية المتوحشة وقامت بالتنكيل بالأسرى، وقامت إدارة السجن بمعاقبة الأسرى بنقل 12 أسيرا للزنازين الانفرادية، ونقل سبعة آخرين إلى سجون مختلفة، وسحب الأجهزة الكهربائية، وفي سجن عسقلان تعرض أهالي الأسرى في أول أيام العيد خلال زيارة ذويهم لمعاملة مذلة دفعت الأسرى للاحتجاج، فيما هدد مدير سجن ريمون، باقتحام غرف الأسرى من قبل وحدات "المتسادا الأمر الذي دفع الأسرى إلى التهديد بحرق الأقسام والغرف إذا ما تم اقتحامه، واقتحمت وحدة ديروم غرفة رقم 8 بقسم 25 في سجن النقب الصحراوي واجرت حملة تفتيش على محتويات الغرفة وحطمت أغراض الأسرى الخاصة بحجة البحث عن أجهزة اتصال، واقتحمت وحدات القمع"اليماز" غرفة رقم 13 بقسم 3 في سجن عسقلان وأخرجت الأسرى إلى ساحة الفورة، ومن بينهم أسرى مرضى وكبار السن.وحطمت جميع مقتنيتها بالكامل وتم تكسير الخزائن الخاصة بالأسرى، وقامت إدارة سجن النقب بتركيب أربعة أجهزة تشويش في أقسام 21، و22، 23، بالسجن مما سيتسبب لهم بمضار صحية.
نقل وعزل
فيما واصل الاحتلال سياسة العزل والنقل بحق الأسرى حيث قامت مصلحة السجون بنقل الأسيرين القياديين الشيخ جمال أبو الهيجاء من سجن شطه لسجن جلبوع والقيادي الأسير إبراهيم حامد من سجن جلبوع لسجن شطه، كذلك قامت بنقل الأسير سامح سمير الشوبكي (33 عاما) من قلقيلية من مركز تحقيق الجلمة إلى العزل الانفرادي بحجة خطورته على أمن الاحتلال، وكان قد نقل قبل العيد إلى من هداريم إلى الجلمة، قامت إدارة سجن هداريم بنقل الأسير عاصم محمد الكعبي (35سنة) إلى سجن مجدو.
ونقلت إدارة سجن النقب الصحراوي الأمير العام لأسرى حركة الجهاد الإسلامي "عمار عمر القواسمة " إلى سجن نفحة، فيما قامت الإدارة بعزل الأسير" محمد أبو ختلة" من قطاع غزة في الزنازين الانفرادية لمدة سبعة أيام إلى جانب منعه من زيارة الأهل لمدة شهرين بتهمة محاولة تهريب نطف لخارج السجن، وأقدمت على عزل الأسير المقدسي " مراد محمود نمر" من القدس المحتلة في عزل ريمون بعد عودته من تحقيق "بيتح تكفا" ، وقامت إدارة سجن ريمون بعزل الأسير" ياسر ذيب حمدوني " من جنين انفراديا منذ أول أيام عيد الأضحى المبارك وبشكل تعسفي دون مراعاة لحالته الصحية، ويعاني الأسير من كسور في الساق وقرحة في المعدة.
احتجاج الإداريين
وأفاد المركز بان الأسرى الإداريين أعلنوا فى العاشر من الشهر الماضي بدء برنامج نضالي تصاعدي ضد سياسة الاعتقال الاداري فى خطوة تعتبر الأولى من نوعها بشكل جماعي يُقدِم عليها الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال، وبدأت الخطوة العلمية الأولى لهم في الخامس والعشرين من الشهر بمقاطعة محاكم الاعتقال الادارى بأنواعها، مما دفع سلطات الاحتلال الى استخدام سياسة التهديد والوعيد بحقهم، وتجميع أسرى النقب الإداريين في قسم واحد تمهيدا لاتخاذ عقوبات بحقهم، وقاموا بنقل بعض الأسرى بالقوة للعرض على المحاكم، وفى نهاية تشرين اول بدأ الأسرى الإداريين خطوة أخرى بالتوقف عن تناول الدواء والخروج الى عيادات السجن مما يشكل خطورة حقيقة على حياتهم حيث أن أكثر من نصفهم مرضى وكبار فى السن.
ويستمر الأسرى في خطواتهم الاحتجاجية بشكل تدريجي وسيقدموا على إضراب متقطع عن العام خلال الشهر الحالي حتى تستجيب إدارة السجون لمطالبهم العادلة.
الاداري والتمديد
وكشف تقرير المركز بان محاكم الاحتلال مددت اعتقال ما يزيد عن 200 مواطن فلسطيني لأيام وأسابيع خلال الشهر الماضي، فيما جددت الاعتقال الاداري لأكثر من 30 أسيرا ادارياً من بينهم الأسير النائب محمد إسماعيل الطل من الجليل لمدة 4 أشهر للمرة الثالثة على التوالي، وثبتت الاعتقال الإداري الصادر بحق الأسير الكاتب والمحلل السياسي احمد قطامش 60 عاما لمدة أربعة شهور وجددت الاداري للمرة الرابعة للأسير الصحفي الأسير أسامة شاهين من الخليل ورفضت النيابة العسكرية الاستئناف المقدم له.
فيما حولت الأسير الجريح يوسف عماد عامر من مخيم جنين للاعتقال الاداري لمدة 6 أشهر ،وأصدرت محكمة عوفر حكما بالسجن المؤبد إضافة إلى ستين عاما على الأسير حسين علي القواسمة من الخليل.
وجدد المركز مطالبته للمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بضرورة تشكيل لجان للاطلاع على أوضاع الأسرى الصعبة في سجون الاحتلال، ووضع حد لجرائم الاحتلال بحق الأسرى.