الاغاثة الطبية تنظم ورشة حول تحديد اليات التعاون بمناطق "ج"
نشر بتاريخ: 02/11/2013 ( آخر تحديث: 02/11/2013 الساعة: 14:09 )
رام الله -معا- نظمت جمعية الاغاثة الطبية ورشة عمل حول تحديد اليات التعاون والتشبيك ما بين المتطوعين المتواجدين في المناطق المصنفة "ج" في مجال الحماية والضغط والمناصرة ضمن مشروع المساعدات الانسانية الذي تنفذه الاغاثة بالتعاون والشراكة مع ميديكو .
وتم في الورشة التي شارك فيها مئات المواطنين من بلدات وتجمعات سكانية تقع في المناطق المصنفة "ج" في مختلف المحافظات عرض فيديو حول بعض الانتهاكات الاسرائيلية واستعراض اليات العمل والتشبيك .
واكد الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس الاغاثة الطبية الفلسطينية في كلمة له في الورشة اهمية التمرد على تقسيمات الاراضي الفلسطينية الى ( ا و ب و ج ) والتي جعلت من حدود اوسلو حدودا دائمة عبر الاستيلاء على مساحة 60% من اراضي الضفة الغربية و 90% من المياه الفلسطينية وضم القدس والاغوار.
وقال البرغوثي ان ذلك يستدعي تركيز العمل في مناطق "ج" لمواجهة الامر الواقع بامر واقع فلسطيني مشيرا الى ان الحديث عن تنمية اقتصادية وبناء مؤسسات في ظل استمرار الاستيطان ليس سوى سراب واننا نرى النتيجة الان انه بدلا من تحسن الوضع الاقتصادي فانه اخذ بالتدهور ما بين ارتفاع غلاء المعيشة وتكاليف الحياة جراء تحكم اسرائيل بالاسواق الفلسطينية واجبار المواطنين على دفع ضعف ثمن الماء والكهرباء ودفع اثمان مماثلة لاسعار السلع في اسرائيل رغم ان دخل الاسرائيلي يصل الى ثلاثين ضعف دخل الفلسطيني الى جانب التحكم باموال الجمارك واكثر من 70% من عائدات الضرائب جراء اتفاق باريس الاقتصادي المجحف.
كما اكد البرغوثي على اهمية التنمية في المناطق المصنفة "ج" والقدس المحتلة ودعم صمود المواطنين فيها وفضح الانتهاكات الاسرائيلية في تلك المناطق والمتمثلة في الاستيطان وهدم المنازل لفرض هجرة قسرية على شعبنا.
واشار الدكتور مصطفى البرغوثي الى ان الاغاثة الطبية تركز عملها بشكل اساس في المناطق المهمشة وفي الاغوار والقدس وضواحيها وفي المناطق المهددة بالاستيطان وتقوم بدور وطني الى جانب دورها في توفير العلاج للمواطنين في مناطق الجدار والمناطق المحرومة من الخدمات وانها تواصل عملية اسناد صمود المواطنين في تلك المناطق لافشال سياسة اسرائيل الرامية الى تفريغ الارض الفلسطينية.
واكد البرغوثي ان خدمات جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية باتت تغطي أكثر من 500 موقع في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وان مليونا ونصف المليون مواطن يستفيدون من خدماتها سنوياً.
من جانبه اكد نزار كبها مسؤول المشاريع في ميديكو اهمية الشراكة مع الاغاثة الطبية الفلسطينية التي تهدف الى خدمة الفئات المحرومة في مناطق "ج".
وقال كبها ان تلك الشراكة انعكست على عمل المتطوعين من خلال الاغاثة الطبية فيما يتعلق بانتهاكات اسرائيل في مناطق "ج".
من جهته قال الدكتور محمد سكافي مدير الاسعاف والطوارئ في الاغاثة الطبية ان 130 متطوعا يعملون ضمن هذا المشروع في 57 موقعا في محافظات الخليل وقلقيلية وطولكرم وسلفيت والقدس والاغوار وبيت لحم.
واشار سكافي الى ان المتطوعين يرصدون اهم الانتهاكات الاسرائيلية من قبل الاحتلال والمستوطنين بحق المواطنين في مناطق "ج" خاصة ما يتعلق بالانتهاكات الصحية والبيئية والمعيشية وحقوق الانسان.
كم يتم تسليط الضوء على معاناة المواطنين في تلك المناطق من فقر وبطالة وحواجز عسكرية واستيطان وحصار وانعدام الخدمات والبنى التحتية من مياه وطرق وتعليم وصحة.