الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية زهرة المدائن تحتفل بيوم المسن بالقدس

نشر بتاريخ: 02/11/2013 ( آخر تحديث: 02/11/2013 الساعة: 16:10 )
القدس - معا - شارك اليوم، العشرات من المسنين بالقدس في الاحٍتفال الذي نظمته جمعية زهرة المدائن لتنمية وتطوير المجتمع المقدسي بالتعاون مع كنيسة الفادي اللوثرية الانجيلية، بمناسبة يوم المسن العالمي حيث اقيم الحفل في ساحة الاتحاد اللوثري في البلدة القديمة من القدس، بحضور رئيس الوزراء السابق الدكتور سلام فياض و وزير العمل الفلسطيني الدكتور احمد مجدلاني ومستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس المحامي احمد الرويضي، والقس سني عازر راعي الطائفة اللوثرية العربية في القدس، ورئيس جمعية زهرة المدائن اشرف الرجبي الرفاعي وعدد من الوجهاء والشخصيات الاعتبارية.

وبدأ الحفل الذي تولت عرافته ياسمين التفكجي بالوقوف بالسلام الوطني الفلسطيني ثم الوقوف دقيقة صمت إجلالا وتكريما لأرواح الشهداء.
والقت منال ابو غربية كلمة جمعية زهرة المدائن رحبت فيها بالحضور مؤكدةً على الدور الذي تلعبه الجمعية في تقديم المساعدات و الخدمات الاجتماعية والعامة لتثبيت المواطن المقدسي على ارضه.

وأشاد رئيس الوزراء السابق د. سلام فياض في كلمته التي القاها، بجهود المؤسسات الأهلية في رعاية وتكريم المسنين، وقال: أشكر جمعية زهرة المدائن لتنمية وتطوير المجتمع بالقدس وكنيسة الفادي اللوثرية الانجيلية على مبادرتهم لتنظيم هذا الحفل الذي يمثل أقل الوفاء الذي نقدمه لأمهاتنا وآبائنا، وبما يبعث على الطمأنينة بأنه رغم كل الصعوبات والتحديات التي تواجه شعبنا، فإنه لن يغفل عن تكريم المسنين من الأمهات والآباء الأجلاء.

كما و اكد د. فياض على أن مخزون الحكمة والخبرة المتوارثة من الآباء والأجداد للأبناء والأحفاد يشكل عنصر قوة لشعبنا، مشددا على حاجة مجتمعنا للمزج بين موروث الأصالة وقيم التضامن التي حملها الآباء والأجداد، من ناحية، مع اندفاع طاقة الشباب وتطلعاتهم المشروعة، من ناحية ثانية.

فيما القى الدكتور احمد المجدلاني وزير العمل الفلسطيني كلمة شكر فيها القائمين على الفعالية المميزه التي اقيمت في قلب مدينة القدس النابض، مؤكدا على وحدة الشعب الفلسطيني بكافة شرائحة ودياناته الاسلامية والمسيحية.

واضاف المجدلاني: ان برنامج عملنا الذي نسعى لتحقيقه في تجاه إنجاز مشروعنا الوطني، والمتمثل أساسا في إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مصيره، هو برنامج كل مواطن يسعى للحرية والعيش بكرامة في كنف دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس، على حدود عام 1967، دولة يفخر كل فلسطيني بالانتماء والولاء لها، دولة ترعى مصالح الشعب بأسره، وتسهر على تقديم الخدمات لجميع أبنائه، ولذا ونحن نتابع هذه المهمة الوطنية العليا لإنجاز مشروعنا الوطني، لا يمكن أن ننسى المكونات التفصيلية لهذا الجهد الوطني، والذي هو في الواقع مشروع تفاصيل، والتي دون الاهتمام بها، لن نتمكن من إنجاز الهدف الأكبر.

من جهته شدد القس سني ابراهيم عازر، راعي الطائفة اللوثرية بالقدس على ضرورة الحفاظ على كرامة وحقوق المسنين ورعايتهم، مشيرا أن المسن الذي يتمتع بالقوة والصبر والارادة سيكون الجيل القادم أقوى وأقوى.

وأثنى عازر على جهود المسنين وعطائهم وتوجيهاتهم وتربيتهم، داعيا إلى ضرورة تطوير المؤسسات التي تعنى بالمسنين، وقال :" على كل واحد منا أن يقوم بدوره تجاه المسن، والعمل مع المسنين"، مقدماً شكره لجمعية زهرة المدائن على هذا التعاون البناء من اجل مصلحة الشعب الفلسطيني عامة والمقدسي خاصة.

وأكد المحامي احمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس في كلمته على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقله وحريته وتمنى زوال الاحتلال والآله العسكرية، مشيراً إلى أن الرئاسة الفلسطينية ومؤسساتها تعمل، وبكل جدية، للنهوض بواقع المسنين، وتوفير خدمات الرعاية والتأهيل وغيرها من الخدمات الاجتماعية والصحية والترفيهية التي يحتاجونها، وشدد على أن الأهم الذي يحتاجه المسنون هو العمل على حماية مكانتهم في المجتمع، و تشجيعهم على الاستمرار في العطاء، واستثمار طاقاتهم وخبرتهم في خدمة وتنمية المجتمع، ناقلاً تحيات الرئيس محمود عباس للمقدسيين عامة و للمسنين خاصة، مؤكدا على الوحدة الاسلامية المسيحية في القدس.

فيما والقى فضل طهبوب عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي قال فيها: "لا يمكن لنا أن ننسى شريحة هامة من أبناء شعبنا، ألا وهم المسنون من الأمهات والآباء الأجلاء الذين ندين لهم بالكثير على ما قدموه من عطاء في مسيرة بناء الوطن والخلاص من الاحتلال، ومسيرة صمودهم العنيد في مواجهته. فالمسنون الأجلاء في بلادنا، والذين يصل عددهم إلى حوالي مئة وتسعين ألف مواطن أي حوالي من 4.4% من عدد السكان، يعيش نصفهم في ظروف بالغة الصعوبة، ويعاني الكثير منهم من الأمراض المزمنة. وهذا يستوجب منا جميعا وضع قضيتهم دوما على رأس أولويات واهتمام المجتمع بأسره'.

واعتبر طهبوب الاحتفال باليوم العالمي للمسنين مناسبة هامة لاستلهام الحكمة من خبرتهم وعطائهم المتواصل، وقال: "نحن دوما بأمـــس الحاجة للتعلم من هذه الخبرة والحكمة في إطار تواصل الأجيال".

من جهته شكر اشرف الرجبي الرفاعي رئيس جمعية زهرة المدائن رئيس الوزراء السابق د. سلام فياض ووزير العمل د. احمد مجدلاني وكافة الحضور لمشاركتهم هذه الاحتفالية التي تخص اهم شريحة في المجتمع وهي المسن، مؤكدا على التعاون التام ما بين الجمعية والاتحاد اللوثري في المدينة المقدسة، معبرا عن تقديره للقائمين على هذا التعاون، وخص بالذكر القس سني عازر و سمير الديسي، وقال:" يسعدني أن أقف بينكم لأحييكم ولأطبع قبلة على جبين كل واحد وواحدة من المسنين والمسنات تقديرا وأحتراما وإجلالا لهم، لأنهم هم من رعونا وربونا ووقفوا إلى جوارنا في كل مراحل حياتنا، وهم الجيل السابق بل الأجيال السابقة التي هيأت لنا كل الظروف والعناية والاهتمام لنستلم نحن المسؤولية وإكمال مشوار الحياة، وما هي إلا سنوات وسنصبح نحن ايضا مسنين نحتاج إلى من يرعانا ويخدمنا."

كما واشاد الرجبي بجهود الدكتور سلام فياض تجاه المدينة المقدسة عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة باعتباره الداعم والراعي لهذه الجهود التي من اجلها تبنى المؤسسة والدولة الفلسطينية.

وتخلل الحفل على فقرات غنائية للمسنين بصوت الفنان الفلسطيني غديان القيمري، وعرض دبكة شعبية لفرقة شموع القدس، وفقرة شعر للشاعرة رانية حاتم، نالت اعجاب الحضور.

وفي نهاية الحفل تم تكريم الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء السابق والمطران منيب يونان وموظفي الاتحاد اللوثري و متطوعي جمعية زهرة المدائن ولجانها العاملة في القدس، كما تسليم التجار المقدسيين دروع تقديرية وهم ملحمة ابو عيشة بادارة ابو جودت ابو عيشه، ملحمة قرش بادارة ناصر قرش، ملحمة الشرباتي بادارة ظاهر الشرباتي، ومكتبة القدس بادارة هشام العكرماوي، وشركة ابو غربية ومنير النصراوي، ثم تناول الحضور وجبة الغذاء والضيافة.