فتح بمصر: وعد بلفور جريمة ضد الإنسانية
نشر بتاريخ: 02/11/2013 ( آخر تحديث: 03/11/2013 الساعة: 09:09 )
رام الله- معا - جددت حركة فتح في مصر رفضها لوعد بلفور، معتبرة هذا الوعد جريمة ضد فلسطين وشعبها وضد الإنسانية جمعاء.
واعتبر بيان صادر عن الحركة أن وعد بلفور "ما هو إلا ظلم تاريخي من قوة انتداب استعمارية ضد شعب عريق أصيل على أرض فلسطين، لتحدث زلزالا جغرافيا وسياسيا في المنطقة".
وخاطب البيان الجماهير الفلسطينية في مصر والشعب المصري وعموم الشعب العربي قائلا: "إن هذا الوعد الظالم كان البداية لنكبة فلسطين وتبعاتها من تشريد ولجوء ونزوح قسرا وظلما لأبناء شعبنا إلى الشتات ومخيمات اللجوء على أيدي عصابات صهيونية مسلحة ومدعمة من قوات الإنتداب البريطاني، وتصحيحه أمر ضروري وواجب على ساسة بريطانيا الذين جانب أحفادهم الصواب مرة أخرى بموقفهم السلبي عند عرض الإعتراف الدولي بدولة فلسطينية على حدود ما قبل الخامس من حزيران 1967 ...".
وأكد البيان "الرفض الكامل لوعد بلفور المشؤوم، واعتبار بريطانيا والمجتمع الدولي مسؤولان عن نكبة فلسطين ومطالبة بريطانيا بتصحيح موقفها لتأييد عضوية دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس عضو كامل في المنظمة الدولية".
كما وشدد البيان على التمسك بالثوابت الوطنية وضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية خاصة عودة اللاجئين الفلسطينيين وتعويضهم والتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني.
وجاء في البيان الرسمي " تقدر حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتــح" – في جمهورية مصر العربية الدور الإيجابي للشعب المصري الشقيق وقياداته ومؤسساته الرسمية وثوراته المتتالية التي رعت وترعى وستظل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
كما خاطب البيان الفلسطينيين المتواجدين في جمهورية مصر العربية مشيدا بهم وبتمسكهم بقضيتهم والثوابت الوطنية حيث جاء في نص البيان "وتوجه حركة فتــح– في جمهورية مصر العربية التحية لأبناء شعبنا الفلسطيني المتواجدين في حضن الشعب المصري الشقيق رسميا وشعبيا مثمنة تمسك أبناء شعبنا بحقهم في العودة إلى فلسطين المستقلة، وتمسكهم بكافة الحقوق الوطنية وتراث فلسطين الممتد الجذور في التاريخ والمربين لأبنائهم على الثوابت الوطنية التي تمسك بها الرئيس الشهيد ياسر عرفات وما زال يتمسك بها الرئيس محمود عباس الذي يصر على ذات الدرب ويواجه الضغوطات بكل أشكالها على طريق تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وأدان البيان العدوان الإسرائيلي على شعب فلسطين وخاصة العدوان الأخير على قطاع غزة وعلى المسجد الأقصى المبارك وكافة الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين كما وترحم البيان على الشهداء، كما حيا البيان أسرى الحرية في السجون وتعهد بالعمل على تحريرهم من الأسر مثمنا عاليا تمسك الرئيس محمود عباس بالثوابت الوطنية الفلسطينية وتمسكه بإطلاق الأسرى قبل أي اتفاق سلام.