عزمي الشيوخي يجيب: ما هي اللجان الشعبية وما توجهاتها وما مهمتها القادمة؟
نشر بتاريخ: 23/08/2005 ( آخر تحديث: 23/08/2005 الساعة: 09:58 )
الخليل- معا- في حوار معه تحدث الامين العام للجان الشعبية عزمي الشيوخي عن نشأة واهداف اللجان, وابرز طبيعة المرحلة التي نشأت فيها والحاجة لها مع وجود الكثير من التنظيمات الفلسطينية العاملة على الساحة, هذا نص الحوار:
ما هي اللجان الشعبية الفلسطينية ؟
اللجان الشعبية هي تيار فلسطيني وسطي لبرالي تضامني وتطوعي واجتماعي أهلي وشعبي وجماهيري يؤمن في صهر كافة الطاقات في بوتقة العمل الوحدوي والوطني المشترك بغض النظر عن الانتماءات الحزبية والمعتقدات والجنس واللون من أجل التحرر والاستقلال والبناء والتطور.
لماذا وجدت ؟ ومتى انطلقت ؟
انطلقت اللجان الشعبية عام 1987 م حيث ولدت من رحم انتفاضة الحجارة من أجل التخفيف من معاناة أبناء شعبنا ضمن برامجها ولتطوير البرامج النضالية والحفاظ على إستمراريتها وملئ الفراغ وتعزيز الصمود وتجسيد الوحدة الميدانية على الأرض وكان لها برامج تتناسب مع تلك المرحلة وبرامج تخصصية تتناسب مع تسارع الأحداث على الساحة الفلسطينية وحسب الحاجة.
من هم أعضاؤها ؟
أعضاؤها هم المؤمنون بالعمل الوطني الوحدوي البعيد عن النظرة الشخصية أو الفئوية الضيقة و الذين جسدوا وحدتهم بالعمل الميداني على أرض الواقع بفعاليات وطنية وتطوعية واجتماعية وتضامنية أهلية و شعبية وجماهيرية باسم اللجان الشعبية الفلسطينية أو أحد تخصصاتها على امتداد ساحات الوطن و أغلبهم من المستقلين مضيفين بأنشطتهم و برامجهم وفعالياتهم زخم شعبي جديد على مجموع النضال الوطني العام.
ترحب اللجان الشعبية الفلسطينية بكافة الفلسطينيين الذين يؤمنون بأنه آن الأوان لتوحيد الطاقات والجهود الفلسطينية في الوطن والشتات للتحرر والاستقلال والبناء الداخلي المتين من خلال برامج وطنية واضحة ومدروسة بناءاً على احتياجاتنا الفلسطينية في معارك التحرر والاستقلال والبناء، فالوحدة الوطنية الراسخة هي بلد وزر العودة والتحرر والبناء والتطور وهي صمام الأمان لقضيتنا الفلسطينية العادلة ولأهدافنا الوطنية السامية.
ما هي التوجهات العامة للجان الشعبية ؟
· المساهمة في المسيرة الفلسطينية المظفرة بفعالية عالية نحو التحرر والاستقلال وإقامة الدولة الديمقراطية المستقلة بعاصمتها القدس والبناء والتطور.
· المساهمة النشطة في بناء المجتمع المدني الفلسطيني والدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
· حماية حقوق اللاجئين بما فيها حقهم في العودة والتعويض واعتبار قضية اللاجئين جوهر الصراع في المنطقة لا سلام ولا استقرار في المنطقة بأسرها بدون حل قضيتهم حلاً عادلاً وفق القانون الدولي والقرارات الدولية و حقوق الانسان..
· العمل الجاد على تعزيز صمود شعبنا ووحدته الوطنية الشاملة ومساواة الجميع أمام القانون واحترام الحريات العامة والخاصة وتحقيق الأمن والعدالة للجميع واحترام مبادئ حقوق الإنسان والمرأة والأطفال وفق الشرائع السماوية والقانون.
· العمل على دعم وتشجيع المبادرات الداعمة للصمود ونهضة المجتمع لجميع الفلسطينيين دون تمييز وخاصة في مجالات الخدمات الصحية والتعليمية والتأمينات و العمل المؤسساتي المنظم وتنمية الاقتصاد الوطني وحمايته بكافة قطاعاته و خصوصا الزراعية و الصناعية والتجارية وبناء البنية التحتية وصولا إلى دولة المؤسسات و القانون.
· الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وحمايتها.
· صيانة منجزات الشعب الفلسطيني وحمايتها ومكافحة كافة الظواهر السلبية والفساد في المجتمع الفلسطيني.
· مواجهة برامج التهويد والاستيطان والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية وحمايتها.
· التضامن مع ذوي الشهداء و الأسرى وذويهم ومع الجرحى والتضامن مع أصحاب البيوت المهدمة أو المهدد بالهدم ومع أصحاب الأراضي المصادرة أو المهدد بالمصادرة والتضامن مع كافة الشرائح المتضررة من الإحتلال.
ما هي الطرق التي تسعى اللجان الشعبية من خلال لتحقيق أهدافها ؟
*التدرج بالفكرة نحو الأهداف الوطنية العليا لشعبنا
*تعزيز التكافل الأسري والاجتماعي والوحدة الوطنية والإسلامية الشاملة للفلسطينيين في الوطن والشتات كمقدمة لتحقيق الأهداف الوطنية العليا لشعبنا وزج كافة الطاقات والخبرات في معارك التحرر والاستقلال والبناء والتطور على قاعدة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب والمحاسبة والشفافية وتعزيز سيادة القانون وفصل السلطات واستثمار كافة الطاقات وخبرات شعبنا لتحقيق الأهداف العليا لشعبنا.
*استنهاض كافة الطاقات الكامنة أو المجمدة أو المهمشه في الشعب الفلسطيني وجمع الطاقات المبعثرة وتعزيز الوعي الوطني والنهج الديمقراطي والشورى وإيجاد قوى ضاغطة في مختلف مجالات العمل بشكل علمي ومنهجي ضمن برامج الإجماع الوطني نحو التحرر والدولة والاستقلال والبناء والتطور.
*تشكيل لجان متخصصة تسهم في سد الثغرات وملئ الفراغات وتخفف معاناة أبناء شعبنا وتسهم في التحرر وإقامة الدولة وفي البناء والتطور.
* العمل مع كافة الجهات الشقيقة والصديقة لدعم حقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة في إقامة الدولة الديمقراطية المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وإطلاق سراح كافة الأسرى من سجون الإحتلال دون قيد أو شرط أو تمييز فلا حرية ولا استقلال بدون إطلاق سراحهم جميعا.
*الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها كممثلاً شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني والمعترف بها دوليا.
واختتم الأمين العام حواره قائلاً بأن المجد للشهداء و الشفاء للجرحى و الحرية للأسرى ولشعبنا المرابط و إن إرادة شعبنا حتما ستنتصر ... ستنتصر... ستنتصر.