الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

" بيسان " ينظم جولة للصحفيين الى المنطقة الصناعية – الزراعية في جنين

نشر بتاريخ: 02/11/2013 ( آخر تحديث: 02/11/2013 الساعة: 21:03 )
جنين - معا - نظم مركز بيسان للبحوث والانماء جولة جديدة للصحفيين على المنطقة الصناعية - الزراعية المشتركة الجاري انشاؤها على اراضي مرج بن عامر شمالي مدينة جنين واراضي بلدتي الجلمة وبرقين المحاذية لحدود الضفة الغربية مع الاراضي المحتلة عام 48.

واطلع الصحفيون المشاركون على البنية التحتية وبعض الانشاءات قيد الانجاز والتقوا بعض المزارعين واصحاب الاراضي التي تم استملاكها لحساب اقامة هذه المنطقة التي تتعهد انشاؤها وادارتها شركة استثمار تركية، وهي واحدة من ثلاث مناطق يجري العمل عليها في الضفة الغربية باشراف هيئة تطوير المناطق والمدن الصناعية.

وقدم منسق حملة حماية مرج بن عامر مصطفى هلال شرحاً للصحفيين عن طبيعة المنطقة وحجم الاراضي الخصبة التي سيلتهمها المشروع وتأثير ذلك على الزراعة والبيئة في مدينة جنين والمنطقة المحيطة، موضحاً ان اقامة هذه المنطقة لم يكن استجابة لاحتياجات محلية او تنموية بل يندرج في اطار مشروع سياسي يتناغم مع ما يسمى بالسلام الاقتصادي وتجلياته العملية الضارة بالاقتصاد الفلسطيني وعملية التنمية بالمنظور الوطني.

وأضاف هلال ان تدمير مرج بن عامر الذي يسهم بشكل كبير في مكونات السلة الغذائية في الاراضي الفلسطينية وفي منطقة جنين خاصة واستقطاع نحو ثلاثة الاف دونم من اراضية لصالح المشروع يلحقق ضرراً بالغاً في قطاع الزراعة، ناهيك عن ما يلحقه ذلك بالقيمة السياسية والمعنوية للمرج الذي يربط جنين مع سهول حيفا وسفوح الناصرة. وأوضح ان الحملة وبالتعاون مع اطر ومؤسسات عديدة في المنطقة اقترحت اراض بديلة في اماكن اخرى لاقامة المشروع عليها الا ان مقترحاتهم قوبلت بالرفض وهو ما يضع علامات استفهام عديدة حول الاهداف الحقيقة لاختيار هذه المنطقة دون غيرها.

من جانبه قال المزارع محمد ابو فرحة والذي صادر المشروع اربعين دونما من اراضية ان مزارعي المنطقة وملاك الاراضي لا يعرفون حتى الان تفاصيل هذا المشروع ومن هم الشركاء الحقيقيين فيه وكيف ستتم ادارته، الا انه عبر عن رفضه وعضبه لاستملاك ارضه قسراً وحرمانه واسرته كما عشرات المزارعين الاخرين من استثمار ارضهم في الفلاحة والزراعة وتلبية حاجات السوق المحلي من المزروعات، اضافة الى فقدان عشرات المزارعين لفرص العمل التي كانت توفرها لهم هذه الاراضي.

من جانبه اوضح ممثل مركز بيسان ثائر وشحه ان الابحاث والدراسات التي اجراها المركز تشير الى ان هذا المشروع وتفاصيل اتفاقية تشغيل المنطقة مع الشركة التركية تفتح الباب واسعا امام دور " اسرائيلي " فاعل في المنطقة والاستفادة منها وخاصة في مجال تبييض منتجات وبضائع الاحتلال والمستوطنات، مشيراً الى ان اتفاقية التشغيل تنتقص من السيطرة والسيادة الفلسطينية على هذه الارض.

وأضاف وشحه ان المركز قدم رؤى وتصورات بديلة للتنمية الوطنية المبنية على اسس الصمود والمقاومة والفكاك مع اقتصاد الاحتلال والتحلل من الاتفاقات الاقتصادية واجندات الممولين.