التوجيه السياسي يلتقي مدرسي التربية الوطنية والاجتماعيات بالخليل
نشر بتاريخ: 03/11/2013 ( آخر تحديث: 03/11/2013 الساعة: 11:48 )
الخليل - معا - التقى المفوض السياسي والوطني لمحافظة الخليل المقدم إسماعيل غنام والنقيب كاشف التميمي مدير العلاقات العامة في الارتباط العسكري الخليل والملازم وديع النجار بكافة مدرسي التربية الوطنية والاجتماعيات في تربية وتعليم جنوب الخليل.
جاء ذلك بورشة عمل بعنوان "تعزيز دور الثقافة الوطنية ونشرها في وسط الطلبة وإيجاد الطرق والسبل التي تهدف إلى ترسيخ المفاهيم الوطنية والإسلامية لدى أبنائنا الطلبة إضافة للمنهاج المقرر" والتي تم الاتفاق عليها مع مدير تربية وتعليم جنوب الخليل أ.فوزي أبو هليل .
وشارك في اللقاء الذي عقد في قاعة مدرسة بنات أم سلمة الاساسية أ.طه عجوة مسؤول الأشراف التربوي .
في بداية اللقاء رحب أ.عجوة بالحضور من هيئة التوجيه السياسي بالمحافظة شاكرا ومثمنا جهودهم المبذولة ليبقى الطلبة على اطلاع دائم بآخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية ومعرفة تامة بتاريخهم الفلسطيني المعمد بدماء الشهداء و آهات الاسرى و أنين الجرحى.
وبعد ذلك تحدث المفوض السياسي للمحافظة المقدم غنام عن أهمية الثقافة الوطنية لأبنائنا الطلبة فهي لا تقل أهمية عن المناهج المقررة من قبل وزارة التربية والتعليم بل يجب أن نزرع فيهم الانتماء الوطني فهم شمس الغد الفلسطيني وصانعي المستقبل، فهم من سيحفظ الهوية الفلسطينية ومن سينهض بالمجتمع من كافة الجوانب لذا توجب علينا جميعا كلا في موقعه العمل على ترسيخ القيم الثقافية في نفوس ابنائنا ،ومن هنا تأتي ضرورة زيادة الوعي في الثقافة الوطنية الفلسطينية بمكوناتها المختلفة لدى الاجيال الناشئة بكل ما يتعلق بالوطن تاريخا وحضارة ،ومن أبرز ما يجب التركيز عليه هو الهوية الفلسطينية خاصة أن الاحتلال يسعى لطمسها بكافة الوسائل والسبلز
ونوه في حديثه الى أن من أبرز مكونات الثقافة الفلسطينية التراث الثقافي والمواقع الأثرية والبلدان التاريخية والتراث المنقول والمحكي فعلينا أن نعمل إلى إعادة احياءه لدى ابنائنا الطلبة ،وهناك العديد من العناوين الهامه التي يجب ان يلم بها الطلبة من خلال الحصص المعده لهم ضمن البرنامج المدرسي لمادتي الاجتماعيات والتربية الوطنية ومن خلال اللقاء الثقافي المعد من قبل هيئة التوجيه السياسي لمحافظة الخليل ومن أبرز هذه العناوين التمسك بالعلم كسلاح استراتيجي والأخلاق الحميدة التي حث عليها ديننا الحنيف ،وكيفية استغلال التكنولوجيا خاصة انها سلاح ذو حدين ،وضرورة التعرف على المؤسسة الأمنية ودورها وكيفية التعاون معها وذلك بحفظ النظام والتمسك بالثوابت الوطنية والوقوف بجانب ذوي الشهداء والأسرى والجرحى ودعمهم .
وبعدها تحدث النقيب كاشف بموضوع مهم عن الممارسات والانتهاكات الاحتلالية التي يمارسها في محافظة الخليل مدللا على ذلك بالأرقام والعرض التصويري لتلك الممارسات في البلدة القديمة وللاعتقالات التي كانت ترصدها الكاميرات الإعلامية ولمصادرة الأراضي والبيوت التي استولى عليها المستوطنون والتخريب المتعمد والتدنيس المستمر للحرم الإبراهيمي الشريف وإعاقة المصلين للوصول إليه ومنع الآذان أن يرفع هناك.
وفي نهاية اللقاء أكد المقدم غنام على أن هذه الورش عقدت في مديريات التربية والتعليم الثلاث لمحافظة الخليل لمدرسي التربية الوطنية والاجتماعيات وذلك للخروج بتوصيات لرفع مستوى الوعي والحس الثقافي لدى الطلبة فمن يتقن ماضيه ويعمل لحاضره يصنع مستقبله، وبالتالي زيادة التمسك بحقوقنا خاصة أننا نعيش في صراع مع الاحتلال لذا الوعي الثقافي مسألة جمعية وليست فردية فالوعي يجب أن يصل ألى أعلى مراحله لأنه يوازي الصراع مع الاحتلال، شاكرا كل من تعاون لإنجاح هذه اللقاءات الثقافية سواء كان من مديريات التربية والتعليم الثلاث أو محاضرين من ذو الكفاءة والتخصص.
وقد وزعت كذلك أوراق عمل وتم من خلالها مناقشات مفيدة وأخذ التوصيات المهمة منها، ومن جانب اخر ثمن كل من أ.أبو هليل و أ.عجوة على هذه الورشة التي أثريت بنقاش بناء ومثمر من قبل المحاضرين والمشاركين .