مفتي نابلس يرد على رئيس قسم الحديث بجامعة الأزهر: لا يمكن العمل بإباحة رضاع الكبير في زماننا

نابلس- معا -قال مفتي محافظة نابلس الشيخ أحمد خالد شوباش أن الرضاع المؤثر في التحريم بين الطفل ومن أرضعته يعتبر في قول عامة الفقهاء إذا كان دون سنتين، ولا يحرم بعد الحولين.

وقال المفتي في بيان صحفي وصل معا نسخة منه وبالنسبة لما ورد من حديث ورد في صحيح مسلم "أن سالماً ارتضع من زوجة أبي حذيفة وهو رجل ليدخل عليهم البيت، فلا شك في صحته، وقد قال به طائفة من السلف والخلف، وقد عملت به السيدة عائشة رضي الله عنها، إلا أن غيرها من أزواج النبي  رفضن العمل به.

كما أن جماهير العلماء وجهوا هذا الحديث فمنهم من قال هذه حادثة خاصة، ومنهم من قال رضاع الكبير يحرم في حق من تربى في البيت ولا يمكن الاحتراز منه.

وعليه فلا يمكن بحال الأخذ اليوم بهذا الحديث وترك مجموع الأحاديث الصحيحة، بل نصوص القرآن التي تدل على أن الرضاع في الحولين ليس فوقها، كما أن العمل بأن رضاعة الكبير تحرم إنما هو باب فتنة وكشف للعورات وتشجيع على إشاعة الفاحشة .

وختاماً: فإن مسألة رضاع الكبير لا يمكن العمل بها اليوم من الناحية الواقعية والشرعية معاً.