وزير الأشغال العامة يزور بلدية نابلس

نابلس- معا- في زيارة هي الأولى من نوعها منذ توليه مهام منصبه في حكومة الوحدة الوطنية، قام الدكتور سميح العبد، وزير الأشغال العامة والإسكان بزيارة بلدية نابلس، حيث اجتمع مع رئيسها المهندس عدلي يعيش الذي رحب بالوزير الضيف وأطلعه على الأوضاع الصعبة التي تمر بها مدينة نابلس وبلديتها نتيجة للحصار الخانق المفروض على المدينة منذ ما يقارب الستة أعوام، والاجتياحات الإسرائيلية اليومية لها.

واشار إلى التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للحصار، حيث بين ان 35% من المصانع العاملة في نابلس قد أغلقت أبوابها، في حين أن 30% من المؤسسات التجارية انتقلت للعمل خارج نطاق المدينة، هذا فضلا عن الهجرة الطوعية للمصادر البشرية للخارج.

وقد طالب المهندس يعيش بإعطاء نابلس أولوية قصوى ضمن إستراتيجية الوزارات المختلفة، خاصة وزارة الأشغال العامة التي ناشدها بالعمل على توفير الدعم اللازم لإعادة تأهيل البنية التحتية للمدينة وترميم المنازل والمحال التجارية التي دمرتها القوات الإسرائيلية أثناء اجتياحاتها المتكررة لها، مؤكدا على ضرورة الانصاف في المخصصات المالية بحسب عدد السكان وخصوصية مدينة نابلس.

بدوره، ثمن الوزير سميح العبد الدور الذي تلعبه بلدية نابلس في تقديم الخدمات للمواطنين.

وأشار إلى أن تحسنا طرأ على الوضع وان هناك تجاوبا لدى بعض الدول والمؤسسات الأجنبية المانحة، حيث وافقت الحكومة الألمانية على تمويل مشروع إقامة محطة تنقية في قطاع غزة بكلفة 85 مليون يورو، منوها إلى أن أولويات العمل سيتم تحديدها بالتنسيق والتعاون مع باقي وزارات ومؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية.

وقد أشار المهندس نصير عرفات، مدير اللجنة الأهلية لمحافظة نابلس إلى ضرورة تحويل باقي المساعدات الطارئة التي أقرتها الحكومة الفلسطينية لإغاثة مدينة نابلس، والتي لم يصل منها سوى خمسين ألف دولار، علما بأن المبلغ المطلوب رصده لإعادة بناء المباني السكنية المهدمة هو 3 مليون دولار.

وقد حضر هذا الاجتماع عدد من أعضاء المجلس البلدي وطاقم من وزارة الأشغال العامة.