الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفتياني: اقامة جدار بغور الاردن هو نسف لجوهر عملية السلام

نشر بتاريخ: 04/11/2013 ( آخر تحديث: 04/11/2013 الساعة: 13:15 )
اريحا - معا - وصف ماجد الفتياني محافظ أريحا والأغوار إصدار رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو تعليماته بوضع المخططات السريعة لبناء جدار على طول الحدود مع الأردن" ما نشره نتنياهو من مخطط لجدار غور الأردن, بانه محاولة لنسف جوهر عملية السلام واستباقا لعملية المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية والتي اخلتها تصريحات نتنياهو بزيادة الوحدات الاستيطانية من مضونها وتسعى من خلالها الحكومة الاسرائيلية الى تفجير الاوضاع وجر المنطقة الى مربع العنف والفوضى والتي تستطيع من خلاله دولة الاحتلال التهرب من كل الاستحقاقات التي تترتب عليها جراء سير وتقدم العملية السياسة وتخرج اسرائيل من العزلة الدولية.

وأضاف ان محافظة اريحا والاغوار تعاني من الاجراءات القاسية وعمليات المصادرة والاغلاق لمساحات زراعية كبيرة من اراضي اريحا والأغوار الفلسطينية منذ عام 1967 وما يقارب 85% من الأراضي مناطق عسكرية ومحاطة بسياج امني الى جانب الاغلاق ومصادرة الاراضي وسرقة المياه الجوفية بالاغوار وإتباع ممارسات وإجراءات للتضييق على سكان الاغوار الفلسطينية ودفعهم قسرا للهجرة في محاولة يائسة لإخلاء الاغوار الفلسطينية من مواطنيها وأهلها, وبين المحافظ الفتياني ان سلطات الاحتلال حاولت اقامة الجدار في شمال الأغوار منطقة قاقون على حدود الخط الأخضر بالقرب من بيسان والتهام اراض كبيرة من الاراضي الفلسطينية وأوقف القرار بقرار من المحكمة.

وفيما يتعلق ببعض ادعاءات نتنياهو وعودة اللاجئين عبر الاغوار قال المحافظ الفتياني ان تصريحات نتنياهو وادعاءه "التخوف من عودة اللاجئين" فهو تهريج سياسي بامتياز وفوقية لا نقول سياسية بل احتلالية لانه يعي قبل غيره ان المملكة الأردنية الهاشمية والتي نعتز بها كدولة شقيقة وحضننا الدافيء هي دولة ذات سيادة تقوم بحماية حدودها وسيادتها ولها كامل السيطرة والسيادة على الحدود الاردنية الفلسطينية وهي الحريصة على امنها القومي وسيادتها وحدودها الدولية مع أي كان.

وشدد المحافظ الفتياني ان الاغوار الفلسطينية جزء لا يتجزأ من اراضي الدولة الفلسطينية وان نهر الاردن هو حدود الدولة الفلسطينية ولن يكون أي وجود عسكري إسرائيلي بعد الاتفاق النهائي وان المبدأ الذي على أساسه عاد الجانب الفلسطيني للمفاوضات هو تطبيق قرارات الشرعية الدولية وانهاء الاحتلال على حدود الرابع من حزيران 1967 وان الاغوار الفلسطينية جزء اصيل من هذه الحدود.

وأعرب المحافظ الفتياني عن تخوفه من انعكاسات والآثار الكارثية على المواطنين في حال "لا قدر الله شرع بتنفيذه او اجزاء منه" بقوة السلاح او الاحتلال قائلا ان ذلك حكم بإعدام تلك الاراضي وكل المواطنين المقيمين وتخويل هذه المناطق الى معازل صغيرة وسجون مفتوحة مع بوابات لتلك المعازل الصغيرة مع تخيل حجم المعاناة.

وأكد المحافظ ألفتياني تصريحات نتنياهو وما تعتزم حكومة اسرائيل القيام به ما هي الا رسالة مباشرة من تل ابيب الى وزير الخارجية الأمريكية جون كيري والإدارة الامريكية لإفشال المفاوضات ويفرغ العملية التفاوضية من محتواها.