السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في ظل غياب الوقود- الغزيون يعتمدون بطاريات الشحن بديلا عن المولدات

نشر بتاريخ: 04/11/2013 ( آخر تحديث: 04/11/2013 الساعة: 15:25 )
غزة- تقرير معا - يعيش المواطنون في قطاع غزة أوضاعا مأساوية مع دخول انقطاع التيار الكهربائي مرحلة جديدة، ويضطر المواطنون الى برمجة حياتهم على النظام الجديد، وبينما يحاول البعض التأقلم مع هذا الوضع لجأ آخرون الى البحث عن وسائل إنارة بديلة بدل المولدات التي تحتاج الى وقود مختف من السوق.

المواطن ابو كريم أوضح لـ معا أنه قام مؤخرا بتركيب بطارية "يو بي أس" بديلا عن المولد الكهربائي، مشيرا الى ان دخول انقطاع التيار الكهربائي مرحلة جديدة لا يسمح بشحن البطارية لساعات طويلة، فبالتالي باتت لا توفر له الانارة التي ينشدهافي ظل اوضاع صعبا يعيشها مع اسرته في ظل ساعات القطع الطويلة.

ويأتي توقف محطة الكهرباء في غزة عن العمل بعد عدة أيام من تحذيرات أطلقتها سلطة الطاقة في القطاع، من إمكانية خروج المحطة عن العمل كليا بسبب أزمة الوقود، الأمر الذي يعني أن كثيرا من سكان القطاع يقضون ليلهم في ظلام دامس.

الكهربائي حسني حبوش اكد ان اقبال المواطنين على شراء بطاريات الشحن الكهربائية زاد بنسبة ملحوظة بينما تراجع الاقبال على شراء المولدات بسبب نفاد الوقود، مبينا انه يعمل على تركيب حوالي ثماني بطاريات في اليوم الواحد.

وبين حبوش أن البطارية أوفر من المولدات من حيث التكلفة بعد تركيبها، لأنها تشحن لمدة ست ساعات وتعطي ما يزيد عن ثماني ساعات انارة خلال فترة تشغيلها.

وأوضح ان اسعارها في قطاع غزة تبلغ قرابة 500 شيكل فما فوق حسب نوع البطارية ان كانت من صنع محلي أو مستوردة.

المواطن سعيد الباشا أوضح انه يحتاج الى 400 شيكل شهريا لشراء الوقود الاسرائيلي بتكلفة 7 شيكل للتر الواحد، من أجل تشغيل المولد الكهربائي يوما بعد يوم لمدة خمس ساعات، مبينا ان البطارية تعتبر اقل تكلفة بعد تركيبها ويمكن تشغيلها في أي وقت على عكس المولدات التي كلما زادت عدد ساعات تشغيلها زادت كمية استهلاك الوقود فيها.

وتحتاج محطة توليد الكهرباء إلى نحو 600 ألف لتر يوميا لتزويد المولدات الأربعة فيها حتى تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية المعتادة.

ويعتمد غالبية اهالي القطاع على المحطة في التزود بالكهرباء بشكل أساسي، فيما تحصل بعض المناطق على الكهرباء عبر خطوط خاصة من مصر وإسرائيل.