عائلة الأسير المقدسي علي دعنا تناشد لإنقاذ حياته
نشر بتاريخ: 04/11/2013 ( آخر تحديث: 04/11/2013 الساعة: 13:54 )
القدس - معا - ناشدت عائلة الأسير المقدسي علي فهمي دعنا (35 سنة)، القابع في سجن النقب، عبر مركز أسرى فلسطين للدراسات كافة المؤسسات الصحية والحقوقية التدخل السريع لدى إدارة السجن لإنقاذ ابنها الذي يعاني منذ عدة سنوات، من مشاكل صحية.صعبة.
وقال أبوعبد الرحمن شقيق الأسير في اتصال مع المركز بأن شقيقه علي اعتقل 3مرات كان أخرها في 16/7/2003 وحكم عليه الاحتلال بالسجن لمدة 20 عاماً ، بعد أن اتهمته بالمساعدة في تنفيذ عملية على شاطئ يافا أدت لمقتل مستوطن طعنا وإصابة آخر بجروح خطرة، و تنقل من سجن إلى آخر وهو الآن في سجن النقب، حيث أكمل دراسته الثانوية داخل السجن وألتحق بالدراسة الجامعية وحين أوشك على إنهاء دراسته منعته إدارة السجون من إكمال تعليمه ، وقد توفى والده المجاهد " فهمي دعنا" بعد عشرة أيام من اعتقاله ، وهو من المحاربين القدامى وكان قد أصيب فى المعارك بخمس طلقات في البطن والصدر في حرب عام1948 وكان يعمل تحت قيادة عبد القادر الحسيني.
وأوضح شقيق الأسير بان شقيقه يعيش حالة صحية صعبة للغاية وهناك خطورة حقيقة على حياته ، حيث يعانى من عدة أمراض أخطرها اشتباه إصابته بمرض السرطان في الأمعاء بعد إهمال علاجه ، فقد كان يعانى منذ 5 سنوات من مشاكل في المسالك البولية ، ورفض الاحتلال السماح له إدخال طبيب مختص لعلاجه، بحجة أنه يتلقى العلاج اللازم والمناسب من قبل طبيب عيادة السجن، هذا الأمر أدى إلى تطور المرض حتى أصبح يعاني من رخاوة في البول ومن آلام شديدة في فم المعدة والأمعاء ، حتى وصل الأمر إلى انه بدء يتقيأ دم من معدته ، وهناك نزيف مع البراز.
وأشار إلى أن شقيقه الأسير تقدم بشكوى ضد إدارة السجن في المحكمة العليا ، فوافقت على إحضار طبيب للسجن لعلاجه، ولكن إدارة السجن لحتى الآن لم تصدر تصريحا بدخول الطبيب، وكان من المفترض أن تجرى له عملية منظار بتاريخ 15/5/2013 لمعرفة سبب ألام المعدة، ولكن الإدارة رفضت إجراء العملية له ، علما بأنها تشتبه بإصابته بمرض السرطان.
وقال شقيق الأسير دعنا أنه خلال الإضراب السابق عن الطعام أصيب بنقص في الأوكسجين على الدماغ أدى إلى موت خلايا في الدماغ حسب ما ابلغه به طبيب مستشفى سوروكا، وأنه منذ ذلك الوقت أصبح عنده خلل في التركيز وهبوط حاد في الوزن ويصاب بنوبات ودوخة بشكل متكرر، إضافة إلى التعب والإرهاق، وان حالته الصحية تحتاج إلى متابعه مستمرة وعلاج سريع.
وأعرب ابوعبد الرحمن عن قلقه الشديد على حياة شقيقه الأسير نظرا لوضعه الصحي الخطير واستهتار الحياة بحياته عبر عدم تقديم العلاج المناسب له، أو السماح بدخول طبيب من خارج السجن متساءلاً هل ينتظروا حتى يصبح مصير شقيقى كمصير الشهيد ميسرة أبو حمدية وغيره من شهداء الأسرى..؟!
بدوره طالب مركز أسرى فلسطين المؤسسات الطبية الدولية وفى مقدمتها مؤسسة أطباء بلا حدود، التدخل السريع من أجل تقديم علاج للأسير دعنا الذي يتراجع وضعه الصحي يوما بعد يوم، وكذلك المؤسسات الحقوقية والقانونية التدخل لإطلاق سراح الأسير.