برهان حماد : لم يكن هناك علاقة بين عودة 450 متدربا من قوات الامن الفلسطينية والاقتتال بين فتح وحماس

غزة -معا- استهجن اللواء برهان حماد رئيس الوفد الامنى المصرى المتواجد بالاراضى الفلسطينية ما رددته بعض وسائل الاعلام والشارع الفلسطينى بشأن القوة الفلسطينية التى دخلت مؤخرا من مصر الى قطاع غزة من خلال معبر رفح وقوامها 450 فردا والذى فسره البعض وكأن مصر تدعم حركة فتح ضد حركة حماس.

وأوضح اللواء برهان ـ فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط ـ أن هذه القوة هى عبارة عن 450 فردا تتبع الامن الوطنى الفلسطينى المسؤول عن حماية الحدود الوطنية الفلسطينية بقطاع غزة مثلها فى ذلك مثل أى قوات حرس حدود فى أى دولة من دول العالم وكان يتم تدريبها على هذه المهمة الوطنية وهى حماية الحدود الفلسطينية فى قطاع غزة.

وأشار الى أن عملية تدريب تلك المجموعة من أفراد الامن الوطنى تأتى وفقا لاتفاق وقعته السلطة الوطنية الفلسطينية فى 1994 تقريبا .. وأوضح أنه تم تدريب واعداد هذه المجموعة كى تكون قادرة على أداء مسؤولياتها الحدودية الوطنية ووقف عمليات تهريب المخدرات ومنع تهريب السلاح ومنع عمليات التسلل.

وأوضح أن هذه القوة كانت قد انهت فترة تدريبها واعدادها وتم دفعها بالصدفة البحتة من القاهرة الى العريش قبل بدء الاشتباكات المسلحة والاقتتال الداخلى بين عناصر حركتى فتح وحماس بأربع وعشرين ساعة.

وأكد على أن توقيت دخول هذه القوة بطبيعة الحال لم يكن له أدنى علاقة بالاقتتال الداخلى بين فتح وحماس لأن عودتها كانت طبيعية نظرا لأن فترة تدريبها على مهامها الوطنية قد انتهت ولم يكن هناك أى مبرر لبقائها فى مصر كما لم يكن يوجد أى مانع من عودتها الى قطاع غزة وعودة أفرادها الى أسرهم ووطنهم.

وجدد اللواء برهان حماد تأكيده على أن مصر والرئيس حسنى مبارك لا يفرق اطلاقا بين أى فصيل فلسطينى وآخر وأن مصر تتعامل مع الشعب الفلسطينى كوحدة واحدة وتحرص على وحدة الصف الفلسطينى مشيرا الى أن هذا الحرص المصرى هو حقيقة لاتحتاج الى تأكيد ويدركها ويعيها الجميع ولا يمكن مطلقا أن تدعم مصر فصيل أو جهة أو تيار فلسطينى ضد آخر.