اللجان الشعبية للاجئين تغلق مكاتب الأونروا في شمال الضفة

رام الله – معا - قررت اللجان الشعبية للاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية، إغلاق مكاتب وكالة الغوث يوم غدٍ الثلاثاء، احتجاجا على التقليصات التي اقرتها وتقرها الاونروا، كجزء من التصعيد ضد وكالة الغوث في سياساتها، بالتهرب من التزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وفي الإنهاء لعقود الموظفين التابعين لبرنامج خلق فرص عمل.

جاء هذا التصعيد بعد ان تلقت آلاف الأسر اللاجئة في محافظة جنين، قرار وكالة الغوث الدولية بإيقاف خدماتها المقدمة ضمن برنامج خلق فرص عمل (مشروع المال مقابل العمل) بالصدمة، في الوقت الذي تمر به هذه الأسر بظروف اقتصادية صعبة، وتزداد سوءاً يوما بعد يوم.

وكانت اللجان الشعبية لخدمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية، قد أوضحت من خلال بيانات عديدة لها بأن إيقاف هذا البرنامج (JCP) يأتي ضمن سياسة وكالة الغوث، بالتهرب من التزاماتها اتجاه اللاجئين الفلسطينيين، وهددت ببيانات تم توزيعها في محافظات شمال الضفة الغربية، بأنها ستقوم بخطوات تصعيدية ضد سياسة وكالة الغوث الدولية في إيقاف الخدمات عن اللاجئين.

وأشارت اللجان الشعبية بأن سياسة وكالة الغوث الحالية خطيرة للغاية، لا سيما أنها باتت تحاول التفرقة بين لاجىء يسكن في داخل المخيم، وآخر يسكن في المدينة أو القرية، واعتبرت هذا المبدأ مرفوضاً قطعيا من قبلها، وأنها لن تتعاطى مع هذه السياسة.

وطالبت اللجان الشعبية، وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، توضيح أسباب اتخاذ هذه القرارات والخطوات، في الوقت الذي لم تزل فيه أسباب تقديم المساعدات قائمة، وأهمها اللجوء.

وفي الوقت الذي قدمت فيه الوكالة، المساعدة ضمن برنامج خلق فرص عمل لـ (23000) أسرة لاجئة في العام الحالي، قررت وقف البرنامج عن العمل في المدن والقرى الفلسطينية مطلع العام القادم، وإبقائه لعدة أشهر في المخيمات، كنوع من امتصاص غضب اللاجئين في المخيمات على هذا القرار.

وكانت وكالة الغوث قد قررت إنهاء عقود ما يزيد عن خمسين موظفا يعملون في البرنامج وتسريحهم من عملهم، بحجة عدم وجود موارد مالية كافية لإبقائهم على رأس عملهم، ولتنسجم مع خطتها بإيقاف الخدمات عن القرى والمدن الفلسطينية، على الرغم من أن معظم هؤلاء الموظفين هم ممن يعملون في برامج وكالة الغوث، لفترات تزيد عن عشر سنوات وأكثر.