مصادر امنية اسرائيلية: فتح هزمت وستخسر دورها الامني قريبا ..انقسام في الادارة الامريكية حول دعم الرئيس عباس
نشر بتاريخ: 20/05/2007 ( آخر تحديث: 20/05/2007 الساعة: 18:56 )
بيت لحم - معا- توقعت جهات امنية اسرائيلية عليا داخل المؤسسة الاسرائيلية نهاية قريبة لدور فتح الامني في قطاع غزة على خلفية هزيمتها العسكرية امام مقاتلي حركة حماس .
ونقلت صحيفة "هارتس" الا سرائيلية عن جهات امنية وصفتها بالرفيعه قولها "ان المعارك الاخيرة اظهرت تفوقا واضحا لقوات حركة حماس التي باتت صاحبة اليد العليا في جميع المعارك التي دارت داخل قطاع غزة رغم تفوق فتح من حيث العدد وذلك لتمتع افرادها بتصميم يفوق نظراءهم في فتح اضافة الى التدريب والتسلح الجيد .
وادعت ذات الجهات الامنية أن مسؤولين كبار في أجهزة امن السلطة، المؤيدين لحركة فتح قد أخرجوا عائلاتهم من القطاع خشية مس حماس بهم.
وقال رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية العميد يوسي بايدتس خلال استعراض استخباري قدمه للعاملين في السلك الدبلوماسي يوم الجمعه الماضي في فندق دان بمدينة تل ابيب ان حماس تبني في غزة نموذجا يشبه حزب الله في جنوب لبنان وهي تنتصر على فتح التي خسرت العدد الاكبر من القتلى".
وتستند الجهات الامنية الى تقديرات الجيش التي تتحدث عن خسارة الرئيس محمود عباس وقواته لمعركة السيطرة على قطاع غزة وانه لم يعد هناك جدوى من مساعدتهم.
ويسود داخل الجيش الاسرائيلي وفقا للجهات الامنية رأي مسبق عن رجال فتح وقدرتهم لا تستند الى تحقيق جذري في المعارك الاخيرة بين الفصيلين الفلسطينيين في القطاع.
ومن ناحية اخرى قالت الصحيفة ان الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على الحكومة الاسرائيلية لحثها على تنفيذ خطة دايتون القاضية بتعزيز قوات الامن الفلسطينية الموالية للرئيس محمود عباس في قطاع غزة .
واضافت الصحيفة ان المنسق الامني الامريكي الجنرال كيت دايتون قد التقى خلال الايام الاخيرة بشخصيات اسرائيلية وصفتها برفيعة المستوى وبحث معها اداء قوات امن الرئاسة والامن الوطني خلال المعارك التي دارت في قطاع غزة مع عناصر من حركة حماس .
واشارت الصحيفة الى اعتقاد الامريكيين بان تعزيز قوات الامن التابعة لابو مازن ونشرها على محاور الاحتكاك في شمال القطاع ومحور فيلديلفي سيؤدي في نهاية المطاف الى تحسين الوضع الامني .
وتشهد الاجهزة الامنية الاسرائيلية نقاشا واسعا حول ضرورة حث تنفيذ خطة دايتون والسماح بدفع رواتب رجال الامن التابعين للرئيس الفلسطيني .
ويقف نائب وزير الجيش افرايم سنيه على رأس الجانب المؤيد لتقديم العون لقوات ابو مازن حيث قال في مقابلة مع صحيفة الواشنطن بوست " ان "الفكرة هي تغيير الميزان الذي مال حتى الان في صالح حماس. قوات مدربة جيدا لعباس يمكنها أن تساعد في تعديل ميزان القوى و نحن لا نعطيهم أوامر تنفيذية، هذا شأن عباس".
واشارت الصحيفة الى انقسام داخل المؤسسة العسكرية الاسرائيلية حول فشل الرئيس عباس في ادارة الازمة الداخلية حيث يعتقد بعض اطراف المؤسسة العسكرية بفشل ابو مازن وتفوق حماس التي باتت قريبه من حسم معركة غزة .
ويسود الانقسام ذاته حول تقييم اداء الاجهزة الامنية داخل الادارة الامريكية حيث اعرب موظفون كبار عن اعتقادهم بفشل الرئيس عباس في معالجة الازمة وامتناعه عن زيارة غزة الا تعبيرا عن هذا العجز في حين تدعو بعض الاطراف الى ضرورة تعزيز القوات الموالية له .