التنسيق الفصائلي في بيت لحم تدعو للتظاهر الاربعاء ضد زيارة كيري
نشر بتاريخ: 04/11/2013 ( آخر تحديث: 04/11/2013 الساعة: 20:33 )
بيت لحم -معا - عقدت لجنة التنسيق لقوى وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية اجتماعا قياديا لها اليوم الاثنين وذلك بحضور منسق عام القوى ، وأعضاء الإطار المركزي لهيئة القوى الوطنية، حيث تم مناقشة الوضع السياسي ، والوقوف على آخر المستجدات، وقضايا الوضع الداخلي.
وحملت القوى الاحتلال مسؤولية تصعيده للعدوان ضد شعبنا ، خاصة في ظل مواصلة البناء والتوسع الاستيطاني غير الشرعي وغير القانوني في القدس وعلى امتداد مساحة أراضي الدولة الفلسطينية، بالتزامن مع ما تقوم به قوات الاحتلال من اغتيالات واقتحامات واعتقالات يومية ، وما تقوم به من تطهير عرقي في القدس والأغوار ، وتدنيس واستباحة للمقدسات وأماكن العبادة الإسلامية والمسيحة ، خاصة ما يواجهه المسجد الأقصى المبارك من استهداف من قبل قطعان المستوطنين الاستعماريين المتطرفين بحماية قوات الأمن وشرطة الاحتلال .
وأكدت القوى على أن هذا الأمر على خطورته يتطلب تفعيل كافة الآليات الكفيلة بلجم هذا العدوان المتواصل، وفي مقدمة هذه الآليات العمل بموجب برنامج الإجماع الوطني الداعي إلى استعادة وحدة شعبنا على الفور تنفيذا للاتفاقات الوطنية الشاملة، وتعزيز صمود شعبنا وتمكينه من مواصلة مقاومته الوطنية المشروعة ، والذهاب إلى الأمم المتحدة ومؤسساتها، ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
واكدت القوى على عقم المسار السياسي التفاوضي بحكم ما تقوم به حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة من جرائم حرب بحق شعبنا وأرضنا الفلسطينية ، وإمعانها في التنكر لحقوق شعبنا ، وإدارة ظهرها للشرعية الدولية، في ظل الدعم والانحياز أمريكي مطلق.
كما اكدت القوى من جديد على أن الإدارة الأمريكية التي تغض الطرف عن جرائم الاحتلال المتواصلة، وتوفر الحماية والغطاء لكافة سياساته العدوانية، ولا تكل في ممارسة الضغط على القيادة الوطنية الفلسطينية لدفعها بقبول املاءات الاحتلال، وسياسة الأمر الواقع .. لاتشكل راعيا نزيها في عملية تسوية يمكن أن تفضي إلى حل عادل يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، لا بل شكلت ومازالت تشكل طرفا منحازا ودعما للاحتلال، ومحركا أساسيا لإدارة الصراع في فلسطين والمنطقة عموما، وللحفاظ على مصالحها ، وتوفير الأمن لدولة الاحتلال.
ورات القوى أن زيارة جون كيري وزير الخارجية الأمريكية إلى فلسطين، وعزمه للقاء الرئيس أبو مازن في بيت لحم يوم الأربعاء، الموافق السادس من الشهر الجاري، يندرج في هذا السياق.
واكدت القوى على ثقتها بتمسك القيادة الوطنية بثوابت وحقوق شعبنا في الحرية والعودة إلى الديار وفق القرار الاممي 194، وحق تقرير المصير، وإقامة وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كما اكدت القوى على أن الرهان الحقيقي ينبع من إرادة شعبنا وتضحياته العظيمة وقدرته على مواصلة الصمود والعطاء لاستكمال مسيرة تحرره الوطني ، وتحقيق أمانيه وطموحاته الوطنية.
ودعت قوى وفصائل وفعاليات بيت لحم النضالية جماهير شعبنا للخروج يوم الأربعاء بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي للتظاهر والاعتصام بشكل منظم ، للتعبير بشكل حضاري عن موقف شعبنا الرافض لسياسات الاحتلال المتواصلة، والرافض لدعم وانحياز الإدارة الأمريكية لهذا الاحتلال المجرم، والتعبير عن الموقف الداعي لوقف المفاوضات العقيمة مع الاحتلال في ظل مواصلة وتصعيد سياساته الإجرامية من استيطان وقتل وهدم واعتقال وسرقة لترتثنا ومقدراتنا وتدنيس لمقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وتنكره لحقوقنا الوطنية والإنسانية.
وتقدمت القوى بالتهاني والتبريكات لاسرى المحررين من سجون الاحتلال، وتمنت لهم السعادة والحياة المديدة بين أهلهم وأبناء شعبهم، واعتبرت القوى أن تحريرهم قد شكل انجازا وطنيا هاما، وثمرة لجهود الرئيس أبو مازن والقيادة الوطنية، على طريق استكمال وتوظيف كل الجهد الوطني الشعبي والرسمي للإفراج عن جميع الأسرى والأسيرات الأبطال من سجون الاحتلال، وتقديم قادته ومجرميه للمحاكم الدولية، باعتبارهم مجرمي حرب على ما يرتكبوه من جرائم بشعة بحق أسرانا وشعبنا وأرضنا الفلسطينية.