ما الذي بحثته المفاوضات المباشرة خلال الاشهر الثلاثة الماضية؟
نشر بتاريخ: 05/11/2013 ( آخر تحديث: 08/11/2013 الساعة: 09:15 )
بيت لحم – معا - بعد مرور ما يقارب 3 شهور على بدء المفاوضات المباشرة تسربت بعض القضايا التي بحثت خلال 15 جولة جرت في مناطق سرية مختلفة تؤشر بأن المفاوضات تجري على صفبح ساخن هذه المرحلة قد يهدد بانفجارها .
الصحفي الاسرائيلي الياور ليفي تناول هذا الموضوع على صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الثلاثاء، مستندا الى بعض التسريبات عن سير المفاوضات وما تم بحثه خلال هذه الجولات من المفاوضات التي استضافتها مدينة القدس وأريحا، وكانت كل جلسة تستمر لمدة 3 الى 4 ساعات، وليس فقط ما تم تسريبه يهدد استمرار المفاوضات وانما التصريحات التي بدأت تصدر خلال الايام الماضية، خاصة ما صرح به الرئيس الفلسطيني أبو مازن أمام قيادات فتح، والتي ذكر فيها بان المفاوضات قد تنفجر نتيجة لربط اسرائيل بين الافراج عن الأسرى وعمليات البناء الاستيطاني .
ويدلل الصحفي الاسرائيلي على الوضع الخطير الذي تشهده المفاوضات بكيفية سير عملية التفاوض وما تم بحثه حتى الان بين الجانبين، حيث يقدم كل طرف عروضا مفصلة في القضايا المطروحة في جلسة المفاوضات، وفي الجلسة التي تتبعها يتم طرح تساؤلات عن هذا العرض المفصل ليتبين بأنه لم يتم بحث كافة القضايا الرئيسية والتي يصل عددها الى 6، وفقط تم بحث موضوع الأمن وجوانب محددة في المياه .
موضوع الترتيبات الأمنية التي جرى بحثها وصلت الى قضية الحدود، حيث قدم الجانب الفلسطيني عرضا مفصلا يعتمد على أساس حدود الرابع من حزيران كحدود للدولة الفلسطينية مع تبادل بسيط للأراضي، في حين قدم الجانب الاسرائيلي عرضه حول حدود الدولة الفلسطينية على أساس الجدار الذي جرى بنائه من قبل اسرائيل، مع تبادل للأراضي بين الجانبين والاحتفاظ بالتجمعات الاستيطانية الأساسية في الضفة الغربية وبقاء السيطرة الاسرائيلية على غور الأردن ، كذلك قدم الجانب الاسرائيلي عرضا لضم مستوطنات "بيت أيل ، بسغوت ، نكوديم" الى التجمعات الاستيطانية التي ستبقى تحت السيطرة الاسرائيلية ، في حين سيتم بحث موضوع مستوطنات القدس بشكل منفرد ولم يقدم الطرف الاسرائيلي عرضه في هذا الموضوع .
ويضيف الصحفي أن الوفد الاسرائيلي المفاوض ممثلا بوزيرة القضاء تسيفي ليفني ومستشار نتنياهو الخاص اسحق مولخو ، وفي المحادثات يكون الدور الأبرز للوزيرة ليفني التي تظهر أكثر ديناميكية من مولخو ، ومع ذلك استطاع المفاوض الفلسطيني ان يدرك بأنهما يقومان بأدوار متكاملة وكل واحد يغطي على الثاني، وعلى سبيل المثال عندما تم بجث موضوع القدس والمنطقة الحرة التي يستطيع التحرك فيها الفلسطينيون والاسرائيليون بحرية ، طرح مولخو ان تكون هذه المنطقة أقل ما يمكن من ناحية المساحة، فردت ليفني بالقول يمكن ان تكون هذه المساحة واسعة .