د .عيسى: الاحتلال هو المسؤول المباشر عن هجرة الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 06/11/2013 ( آخر تحديث: 06/11/2013 الساعة: 10:08 )
رام الله- معا- أكد الدكتور حنا عيسى- امين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن الصراع العربي الإسرائيلي ترك آثارة السلبية على حركة المواطنين الفلسطينيين وتهجيرهم خارج الوطن. فمع الحرب العربية -الإسرائيلية الأولى في سنة 1948 هجر ما يقارب 750 ألف فلسطيني عن أرضهم وأصبحوا لاجئين بين عشية وضحاها.
وأضاف الدكتور عيسى قائلاً: " ومن بين السكان الذين عانوا تجربة اللجوء ما بين 000 , 40ألف إلى 50,000 من المسيحيين العرب الذين كانوا أكثر من ثلث السكان المسيحيين في فلسطين في سنة 1948، وفي مدينة القدس كان مجمل السكان المسيحيين في العام 1944 يتجاوز 30,000 فردا، أصبحوا الآن لا يزيد عن 5000 فرد.
وقال د.عيسى انه بفعل الاحتلال هاجر الكثير من المسيحيين سنة 1967 إلى الأردن والسكن في العاصمة عمان لأنه توفرت الفرص أكثر بكثير منها في القدس. ولا غرابة أن نقول بان عدد المسيحيين في استراليا اكبر منه في مدينة القدس الشرقية، وان عدد المسيحيين الفلسطينيين من مدينة رام الله أكثر بكثير مما هو موجود الان في مدينة رام الله.
واختتم قائلا: "أنه منذ بدء الاحتلال سنة 1967 وحتى نهاية سنة 2009 كان معدل هجرة الفلسطينيين المتوسط من الضفة وقطاع غزة أكثر من 13000 كل عام ( 8,000 في الضفة، 5,000 من غزة) أي أن أكثر من 400,000 الف مواطن قد تركوا الوطن ما بين 1967 و 2009 .
ومن بين هؤلاء ما يقارب الــ 15,000 مسيحي فلسطيني أي أكثر من 15% من مجموع المسيحيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وأضاف: ان العامل السياسي والذي مثله الاحتلال الإسرائيلي مع ما واكب من ظروف اقتصادية سيئة ومناخ اجتماعي صعب دوره الأساسي في دفع الناس إلى ترك الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويجب التنويه بان الأسر التي تسكن في المدن وذات انتماء للطبقة الوسطى أكثر عرضة للهجرة من الأسر في المناطق الريفية او في مخيمات اللاجئين. وأشارت الأغلبية من الأسر المذكورة أعلاه أن السبب المباشر الذي دفعهم للهجرة هو الوضع الاقتصادي السيئ والى الظروف السياسية غير المستقرة .