اعتقال 75 مقدسيا بينهم 45 قاصرا خلال تشرين أول الماضي
نشر بتاريخ: 06/11/2013 ( آخر تحديث: 06/11/2013 الساعة: 11:43 )
القدس - معا - نشر مركز معلومات وادي حلوة- سلوان تقريره الشهري، الذي رصده فيه الانتهاكات الإسرائيلية ضد المقدسيين في المدينة، حيث شهد عدة اعتقالات لأطفال وقاصرين، وحملة غير مسبوقة لعمليات الهدم، وتوزيع اخطارات هدم لمبانٍ وشقق ومنشآت تجارية في مناطق بالقدس.
الاعتقالات:
رصد مركز المعلومات اعتقال أكثر من 75 مقدسيا خلال الشهر الماضي، بينهم 45 طفلا، 22 منهم من بلدة سلوان والبقية من احياء القدس القديمة والعيسوية، تتراوح أعمارهم بين ( 10- 17 عاما)، ومعظم اعتقالات الأطفال نفذت في ساعات الفجر الأولى، بعد اقتحام منازلهم أثناء نومهم واعتقالهم دون اخبار ذويهم بالتهم الموجه ضدهم أو سبب الاعتقال، كما اقتيدوا لوحدهم في سيارات الشرطة لتحويلهم الى مراكز التحقيق، كما تم الافراج عن معظمهم بشرط الحبس المنزلي المفتوح، وبكفالات مالية، علما ان عدد منهم وجهت لهم تهمة "القاء الحجارة قبل 100 يوم".
وخلال الشهر الماضي اعتقلت السيدة "عايدة الصيداوي" من امام المسجد الأقصى، بعد الاعتداء عليها بالضرب المبرح، وبعد توقيفها لمدة 24 ساعة افرج عنها بشرط الابعاد عن الاقصى.
وأكد مركز المعلومات على عدم قانونية الاعتقالات للأطفال –حسب القوانين الاسرائيلية والدولية-، حيث اعتقلوا فجرا من منازلها، دون السماح لذويهم بمرافقتهم بسيارة الشرطة، كما تم تقييد أيديهم، اضافة الى تخويفهم اثناء الاعتقال والاعتداء عليهم.
وأشار التقرير الشهري الى اندلاع اشتباكات محدودة بين الأطفال والقوات الإسرائيلية في مدينة القدس خاصة، وبلدة سلوان بشكل خاص، خلال أيام عيد الأضحى، بسبب استفزازات قطعان المستوطنين للأطفال أثناء لعبهم بالأسلحة البلاستيكية وصراخهم مما يؤدي الى ازعاج المستوطنين، وبالتالي تقوم القوات بملاحقتهم ومنعهم من الألعاب في الشارع وأزقة الأحياء.
الهدم وتوزيع اخطارات الهدم.:
أوضح التقرير ان الأيام الأخيرة من شهر تشرين الأول الماضي ولمدة لأربعة ايام متتالية (بتاريخ 28-31/10/2013) شهدت ، حملة هدم لمبانٍ وغرف سكنية وبركسات ومنشأت تجارية، علما ان بداية ومنتصف الشهر الماضي أوقفت بلدية الاحتلال حملات الهدم وتوزيع الاخطارات في احياء المدينة، تزامنا مع "انتخابات البلدية وحملات الدعاية لها"، والتي قاطعها معظم أبناء مدينة القدس، ولكن وبعد ايام من اعلان فوز نير بركات للجولة الثانية استأنفت طواقمها المداهمات لأحياء شرقي القدس، لتنفيذ مخططها وتهجير المقدسيين من مدينتهم.
وطالت عملية الهدم مبنى سكني للمواطن أمين رشدي شويكي في حي الأشقرية، ببلدة بيت حنينا شمال القدس، ومؤلفة البناية من 3 طوابق مقامة منذ 10 سنوات، ارضي تسوية، ولطابق الأول مكون من غرفتين وصالة ومنافعهم، والطابق الثاني يضم 4 غرف للنوم ومنافعهم، اضافة الى غرف سكنية ومنافعها على سطح المنزل مساحته 40 مترا مربعا، ويعيش في المنزل 9 أفراد (الحاج أمين وزوجته و7 ابناء أكبرهم 27 عاما، واصغرهم 12 عام).
وعن هذه البناية يذكر انه في شهر شباط 2005 تم اغلاقها بامر من محكمة البلدية واعيد فتحها في نيسان 2006، وحينها فرضت مخالفة بناء بلغت قيمتها 340 الف شيكل، تم دفعها بشكل أقساط ولم يتبقى سوى 40 الف شيكل.
كما هدمت الجرافات بناية أخرى في حي بيت حنينا لعائلة قرش، ومكونة من 3 طوابق، الأرضي مؤلف من 4 محلات تجارية، ومنزلين يعيش في واحدة منها شاب لم يمض على زواجه سوى اربعة أيام من عائلة أبو سارة، وأحد اصحاب العمارة مع زوجته واطفاله الاربعة، والطابق الثاني شقتين، أما الثالث فهو قيد الانشاء، و تم الشروع ببنائها قبل حوالي عام.
كما قامت الجرافات الإسرائيلية بهدم غرفتين في حي جبل المكبر، لعائلة الحاج بسام شقيرات، ويعيش في الغرفتين 3 أفراد، ومساحتهما حوالي 20 مترا مربعا، اما البركس فتبلغ مساحته حوالي 80 مترا مربعا، وتم بنائهم قبل 12 عاما.
كما هدمت الجرافات أربعة مخازن في بيت حنينا، تعود للمواطن نعمان مسودة، علما انه يسير باجراءات الترخيص النهائية.
وشهد الشهر الماضي حملة غير مسبوقة بتوزيع اخطارات هدم لبنايات سكنية ومنازل، في كافة أحياء القدس (مخيم شعفاط سلوان بيت حنينا الطور والصوانة)، وكانت الحملة الأكبر في مخيم شعفاط حيث شملت 200 مبانى سكني، ومخازن، منها ما هو قديم قائم منذ 13 عام، واخر قيد الانشاء، علما انها تأوي حوالي 16 ألف نسمة.
كما قررت محكمة الصلح هدم جزء من بناية سكنية في حي بئر أيوب للمواطن داود صيام، والمبنى مكون من 5 طوابق، كل طابق مساحته 120 مترا مربعا، (3 غرف وصالة وتوابعها) ، (الطابق الاول والثاني تم بنائهما قبل احتلال القدس، والطوابق الثلاثة في عام 1995، ويعيش فيها ( المواطن حمودة صيام مع زوجته وأولاده الثلاثة أكبرهم 15 عاما وأصغرهم 5 أعوام) ، وأروى صيام مع أولادها الستة أكبرهم عمره 23 عاما وأصغرهم 12 عاما في الطابق الرابع، وفي الطابق الخامس يعيش داود وزوجته وأولاده الستة أكبرهم 19 عاما وأصغرهم 8 سنوات، وقرار الهدم يقضي بهدم الطابقين الثالث والرابع، أما الخامس مهدد بالهدم ويوجد جلسة في المحكمة في منتصف شهر كانون أول القادم.
وأوضح المواطن داود صيام أنه تقدم بطلب في عام 1995 لبلدية القدس للحصول على ترخيص للطابقين الثالث والرابع، وبعد استيفاء كافة اجراءات الترخيص اشترطت البلدية تخصيص موقف للسيارات في المبنى، ولعدم مقدرة العائلة على ذلك تم الغاء معاملة الرخصة، علما ان البلدية فرضت عليه مخالفات هدم 3 مرات بلغت قيمتها اكثر من 380 الف شيكل، واخرها كان عام 2004، اضافة الى فرض العمل لمدة 4 أشهر "خدمة جمهور" على صاحب البناية "داود صيام".
كما طرحت الحكومة الاسرئيلية صباح اليوم مخطط "موقف جفعاتي- او كيدم" في حي وادي حلوة ببلدة سلوان للاعتراض العام، وذلك ضمن خطواتها للمضي قدما للمصادقة عليه.
مداهمات:
شهد الشهر الماضي حملة مداهمات لأربعة منازل في سلوان، اضافة الى اقتحام حي الجالية الافريقية بالقدس القديمة، والاعتداء على سكانه من الاطفال والنساء ورشهم بغاز الفلفل لتنفيذ اعتقالات.
ورصد المركز عدة اعتداءات لمجموعة "دفع الثمن"، حيث اعتدت تلك المجموعة على الكنسية اللاتينة في سلوان في مطلع الشهر الماضي، وحطمت احد شواهد قبورها، اضافة الى خط شعارات عنصرية على سورها، كما تم اتلاف اطارات 6 سيارات لمواطنين، والاعتداء على معرض للسيارات في حي الشيخ جراح بالقاء حجارة كبيرة الحجم على عدد من السيارات المركونة فيه، اضافة الى اعتداء 4 من اليهود المتطرفين على 4 شبان من حي جبل المكبر اثناء تواجدهم في حافلة "ايجد"، وقام المتطرفون بضرب الشبان بإنابيب، وقامت الشرطة باعتقال الشبان.
المسجد الأقصى... اقتحامات ومخططات لتقسميه:
على صعيد المسجد الاقصى فقد تواصلت الاعاتداءات الاسرائيلية عليه حيث اقتحمه العشرات من المتطرفين والحاخات في ذكرى ما يسمى "الصعود الى الهيكل وتم خلال ذلك اداء طقوس دينية، اضافة الى رفع العلم الاسرائيلي قبالة قبة الصخرة في يوم وقفة عرفة.
كما كشف عن مخطط اسرائيلي لبناء كنيس داخل الاقصى وهو مسودة اقتراح ومخطط خارطة لتقسيم زماني ومكاني وإقامة كنيس يهودي على خُمس مساحة المسجد الاقصى في الجهة الشرقية منه تمتد من محاذاة مدخل المصلى المرواني في الجهة الجنوبية الشرقية من الاقصى مرورا بمنطقة باب الرحمة وانتهاءً عند باب الاسباط – اقصى الجهة الشرقية الشمالية من الاقصى-، على ان تشكل هذه المساحة بمثابة كنيس يهودي، توزع فيها مساحات لإقامة الصلوات اليهودية الفردية وأخرى للجماعية – وهي المساحة القريبة والتي تحوي منطقة باب الرحمة -، وفق أوقات زمانية محددة متوزعة على ايام الاسبوع وأخرى على مواسم الاعياد والمناسبات اليهودية.
كما أعدت وزارة الأديان الإسرائيلية قانونا يسمح لليهود بالصلاة في المسجد الاقصى للمرة الاولى منذ عام 1967، حيث بادر حزب "البيت اليهودي" لذلك، بتخصيص ساعات يومية لدخول اليهود الى الاقصى والصلاة فيه.