الأربعاء: 16/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسؤولون يؤكدون ضرورة ترجمة شعار "الأغوار سلة غذاء فلسطين"

نشر بتاريخ: 06/11/2013 ( آخر تحديث: 06/11/2013 الساعة: 16:42 )
جنين - معا - كشف وزير الزراعة وليد عساف عن زيادة حصة المواطنين الفلسطينين من المياه بنحو 40 مليون متر مكعب، ستذهب بمعظمها لدعم القطاع الزراعي، وأشار إلى أن الوزارة تعمد على رفع فاعلية ملف المياه وزيادة فعاليتها من خلال خزانات وشبكات نقل، ستساهم بري 10 آلاف دونم جديدة في الأغوار الشمالية.

وذكر خلال الحلقة الثالثة من برنامج" قضية ومسؤول"، الذي تنظمه وزارة الإعلام وجامعة القدس المفتوحة بطوباس، أن الوزارة ستشق ثلاث طرق زراعية في الأغوار الشمالية، بطول 15 كيلو مترا، ستساعد المزارعين وتدعم صمودهم، في وقت يتصاعد فيه الاستيطان والتهويد.

وقال المهندس عساف، إن "الزراعة" ستفتح 4 برادات كبيرة لتخزين المنتجات الزراعية، وبخاصة الجزر والبطاطا، ستحظى الأغوار بواحد منها، فيما سيتواصل تصدير البطاطا الغورية للأسواق الأردنية هذا العام، مثلما سيجري أفتتاح مراكز تعبئة الخضروات في طوباس ستضاف إلى مركز بردلة، عدا عن مراجعة سياسة التصدير، في أوقات شح المنتجات، كما حصل مع البندورة، حين جرى وقف امداد السوق السعودية بها.

وذكر أن الوزارة شكلت لجنة مختصة لتحديد سياسة تصدير المحاصيل الزراعية، من خلال( الروزنامة) التي أعدتها الوزارة، في وقت ستطلق "الزراعة" مشروع تشكيل جمعيات للمزراعين تنظم عمل آبار المياه، يستند لقانوني المياه والزراعة، ولن تتعاطى الوزارة مع المزارعين الأفراد في حفر الآبار.

وأكد عساف، أن سياسة جديدة لتسعير المياه، آخذة بالتشكل في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، ستعنى بتحديد أثمان المياه وفق استراتيجة تتولاها المحافظة والوزارة بالشراكة مع البلديات والجمعيات الزراعية، كما ستبدأ ببناء أربعة سدود، أحدها يجري تنفيذه في وادي الفارعة.

وطالب الوزير وسائل الإعلام بالتعامل بموضوعية مع أرتفاع الأسعار لبعض المحاصيل، وعدم تضخيم الأمور، وتناول ما يعانيه المزارع في حال الكساد الذي يتكرر للكثير من المنتجات، خلال مواسم كثيرة طوال العام.

وأشار إلى أن الوزارة نظمت حملات تخضير فلسطين، التي بدأت بعشرة آلاف شجرة، وستفوق هذا الموسم المليون منها، عبر إجراءت رقابية بدءا من المشاتل، ومرورا بتوزيعها على الفلاحين، ووصولا بمتابعة غرسها وريها.

وأضاف عساف إن "الزراعة" ستدعم مزراعي الثروة الحيوانية في طوباس والأغوار، بتوفير أطباء بيطريين جدد، وفتح مختبرات، ودراسة أمكانية افتتاح عيادة بيطرية بقرية بردلا، وتأمين لقحات الطاعون، بشكل عاجل لسد النقص الحاصل في الأسواق، والذي يهدد الثروة الحيوانية.

بدوره، قال رئيس بلدية طوباس عقاب دراغمة، خلال افتتاح الحوار، إن الإغوار تحتاج إلى وقفة وطنية جادة، ولتخطيط استراتيجي حقيقي، وخطة عمل واضحة المعالم، تعزز صمود المواطنين فعلاً لا قولاً، في وقت تتواصل فيه تنفبذ مخططات التهويد، وتهجير المواطنين، وبناء الجدران.

وأضاف إن المزارعين بحاجة إلى دعمهم بعدالة، والأستفادة من التجارب الناجحة لكبارهم، والبناء عليها وتعزيزها. مشيراً إلى أن إبعاد الفلاحين عن أرضهم يعني تفريغها لصالح المستوطنين ومعسكرات التدريب لجيش الاحتلال.

من جانبه، قال محافظ طوباس والأغوار الشمالية العميد ربيح الخندقجي، إن هذا اللقاء هو تكثيف للحديث حول الزراعة من حيث الممكن والمتوقع، والمتاح والعوائق، والبعدين: الفلسطيني والإسرائيلي. مؤكداً أن استمرارها لا يتعلق بإرادة الاحتلال بل بالرغبة الفلسطينية.

وأضاف إن المحافظة بحاجة إلى تكريس شعار كونها سلة غذاء فلسطين، بشكل عملي. مشيراً إلى أن البند الأساسي في الزراعة يرتبط بتوفر الأرض، ويحتاج للاتفاق على شكل الإدارة الصحية للمياه.

ونوه الخندقجي لوجود سوء في إدارة المقدرات المائية للمحافظة، يتمثل بعدم تناسب بين المستخرج منها، والمدخلات الفردية، التي ينغي أن تدعم التحدي الوجودي المرتبط بالزراعة.

ودعا إلى تفادي التعامل بحسابات فردية ومجاملات مع القطاعين المائي والزراعي، وضرورة إقرار خطة دفاع استراتيجي ضد التهويد، تتسلح بالزراعة.

وجاءت أقوال عساف ودراغمة والخندقجي، في معرض الردود على ما طرحه مزارعون وممثلو مؤسسات أهلية واتحادات زراعية وبلديات ومؤسسات إعلامية، طالبوا خلالها بشق طرق زراعية بعقابا وطمون وتياسير والأغوار، وتوفير دعم للفلاحين، وتنظيم قطاع المياه، وحفر المزيد من الآبار، وافتتاح أسواق خارجية، والتدخل في حماية المنتجات الزراعية، ودعم مربي الثروة الحيوانية، وتوفير علاجات وافتتاح مختبرات بيطرية بالإغوار، ودعم الصناعات الزراعية، والوقوف إلى جانب مزارعي اللوزيات.

من جانبه، أوضح منسق وزارة الإعلام في طوباس، عبد الباسط خلف، إن "قضية ومسؤول" لن يكتفي بطرح الشؤون المحلية العالقة، بل سيتابع مع جهات الاختصاص ما تم طرحه وتداوله. وسيلتزم بحوار هادئ وهادف، لن يوصف العوائق، بل يقدم الحلول لها.

فيما قال مدير جامعة القدس المفتوحة د. نضال عبد الغفور، في اختتام اللقاء إن الحاجة تستدعي دعم القطاع الزراعي، بغية تحقيق تنمية مستدامة حقيقة. وذكر أن الجامعة ستنظم في شباط المقبل مؤتمراً زراعياً لدعم الزراعة الغورية، ودعا الباحثين والمؤسسات لتقديم أوراق عمل ودراسات تساعد المزارعين على الصمود فوق أرضهم.