الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة النضال الشعبي بطولكرم تنظم ندوة حول "وعد بلفور"

نشر بتاريخ: 06/11/2013 ( آخر تحديث: 06/11/2013 الساعة: 18:08 )
طولكرم - معا - نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم ندوة هامة تحت عنوان: ( قراءة معمقة بوعد بلفور ) وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الـ 96 لهذا الوعد، وعقدت الندوة بقاعة "النضال" بمدينة طولكرم.

وتحدث في الندوة نعمان شحرور، أستاذ التاريخ، وأدار الندوة محمد علوش، عضو اللجنة المركزية للجبهة، وشارك في الندوة عدد من الشخصيات الوطنية والمثقفين وممثلات وممثلون من القوى والفصائل والمؤسسات الرسمية والشعبية وعدد من كوادر وأنصار جبهة النضال الشعبي.

وافتتح الندوة محمد علوش مرحبا بالحضور، مؤكدا على أهمية تعميق الثقافة الوطنية ونشرها والمحافظة على تاريخ ومنجزات الشعب وذاكرته وروايته الجماعية في مواجهة روايات وأكاذيب الاحتلال، مستعرضا ابرز ملامح التاريخ الفلسطيني انطلاقا من وعد بلفور وما افرزه هذا الوعد لاحقا وآثاره الكارثية على الشعب الفلسطيني وتهجيره وتحويل الجزء الأكبر منه إلى لاجئين داخل وخارج حدود فلسطين التاريخية، وأشار إلى أن بريطانيا تتحمل كامل المسؤولية عن ما حل بالشعب الفلسطيني جراء هذا الوعد حيث أعطى من لا يملك لمن لا يستحق الحق بإقامة " الوطن القومي " لليهود في فلسطين.

وقدم نعمان شحرور محاضرة معمقة وشاملة تناولت وعد بلفور من جوانبه المختلفة والوعود الأخرى التي سبقت وعد بلفور لليهود بإقامة ما يسمى وطنا قوميا لهم، واستعرض محطات التاريخ الفلسطيني وما افرزه هذا الوعد من وقائع تشكل جريمة إنسانية وإحلال شعب مكان شعب أصيل هو الشعب الفلسطيني واعتبر أن " وعد بلفور " هو المدماك والقاعدة الأساسية على قامت عليها الأطماع الصهيونية والتي أدت لقيام دولة " إسرائيل " وتهجير الشعب الفلسطيني وتدمير أكثر من 400 مدينة وقرية فلسطينية.

وأكد شحرور أن الهدف من وعد بلفور كان محددا وواضحا منذ بدايته بالتخلص من "اليهود" في بريطانيا وأوروبا وأيضا إقامة دولة وظيفية للقوى الاستعمارية تشكل خنجرا في خاصرة العالم العربي عموما.

وتحدث شحرور حول أهمية التاريخ والتوثيق وبناء وتعزيز الذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني وهذا يتطلب أسس وطنية فلسطينية يشمل السياسات التعليمية وبناء المنهاج الأكاديمي المتعلق بالتاريخ من اجل الحفاظ على الحقوق والثوابت الوطنية وعلى الارث التاريخي والتضحيات الجسيمة منذ أكثر من مائة عام.

هذا وقدم عدد من المشاركين في الندوة مداخلات متعددة حول الوعد والسياسات الغربية والبريطانية والأمريكية وانحيازها لدولة الاحتلال وسياساتها وإجراءاتها الاستيطانية الكولونيالية والامبريالية التوسعية وما تمارسه إسرائيل من عدوان همجي وعنصرية بغيضة اتجاه الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته، وطالبوا بضرورة الضغط الفلسطيني والعربي على بريطانيا للاعتذار الرسمي للشعب الفلسطيني على الظلم التاريخي الذي ارتكب بحقه وتعويض الشعب على هذا الظلم وإفرازاته المأساوية بالاعتراف الكامل بحقوق الشعب الوطنية وإدانة سياسات الاحتلال والضغط الدولي عليه للامتثال للشرعية الدولية ولقرارات الأمم المتحدة ومساعدة ودعم الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتحقيق حق العودة وفقا للقرار الأممي 194.