رئيس بلدية الخليل يطالب قنصل السويد إعادة النظر بمهام التواجد الدولي
نشر بتاريخ: 06/11/2013 ( آخر تحديث: 06/11/2013 الساعة: 18:52 )
الخللي - معا - طالب اليوم الدكتور داود الزعتري القنصل السويدي العام "اكسل ويرنف" بإعادة النظر في مهام بعثة التواجد الدولي المؤقت في مدينة الخليل وعدم اقتصار مهامها على كتابة التقارير والمراقبة والرصد ومنحهم صلاحيات التدخل لوقف الانتهاكات ضد الفلسطينيين من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين.
كما طالبه بالمساهمة في دعم توجهات بلدية الخليل نحو تحقيق التنمية المحلية ودعم عجل الاقتصاد والحد من البطالة عبر التعاون في مجالات التكنولوجيا العالية و تشغيل خريجي الجامعات لدى الشركات السويدية من خلال نظام العمل عن بعد والذي اصبح سائدا في دول العالم.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعهما في دار البلدية بحضور اعضاء من المجلس البلدي ومدير عام البلدية ومساعدي رئيس البلدية وطاقم من القنصلية السويدية، بهدف بحث آليات التعاون المشترك والإطلاع على واقع مدينة الخليل من الناحية السياسية والاقتصادية والمشاريع التنموية.
في بداية اللقاء اثنى الدكتور الزعتري على دعم الحكومة السويدية للشعب الفلسطيني في قطاعات مختلفة وتمويل العديد من المشاريع الحيوية و الاساسية و الاستراتيجية، و دعم صندوق تطوير و اقراض البلديات واهتمامها بالتعاون مع المؤسسات الفلسطينية المختلفة، بهدف تحسين واقع الحياة، مشددا على اهمية العمل على الجانب السياسي في دعم القيادة الفلسطينية نحو مواجهة الاستيطان و تحقيق الحلم بالتحرر وإقامة الدولة الفلسطينية.
|248642|
وبين رئيس بلدية الخليل، للضيف ان المؤشرات والإحصائيات تشير بوضوح وقد ظهرت خلال المؤتمر الاقتصادي الذي عقد مؤخرا في مدينة الخليل على تراجع واقع الاقتصاد الفلسطيني نتيجة استمرار الاحتلال الاسرائيلي بسياساته المتعددة و عدم استقرار الوضع السياسي والامني في فلسطين مما يؤثر سلبا على محاولات بلدية الخليل لجذب الاستثمار وتنمية القطاع الخاص.
وتحدث الدكتور الزعتري عن الخطة الاستراتيجية لبلدية الخليل في مجال تحسين البنية التحتية وصولا الى الهدف الاساسي بتقديم الخدمة الامثل والأفضل لسكان المدينة والتوجهات نحو تطوير وتوسعة المنطقة الصناعية في المدينة واستحداث مناطق اخرى تشمل اقساما متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا العالية.
من جانبه اعرب "ويرنف" عن تعاطفه مع سكان المدينة نتيجة الاجراءات الاسرائيلية في المنطقة الجنوبية، ومؤكدا على اثر الاستيطان الواضح على تقدم التنمية في المجال الاقتصادي والثقافي. و قال ان "حكومة بلادة تنظر بعين الاهتمام لتحسين حياة الفلسطينيين ودعم توجهاتهم نحو تطوير واقعهم الحالي و الارتقاء بمستواه".
وأضاف "ويرنف" ان السويد تتميز في مجال التكنولوجيا العالية و لديها من الشركات التي تعتبر من اكبر الشركات في العالم والمتخصصة في مجالات الالكترونيات والاتصالات من الممكن العمل على التعاون في مجال تطوير قدرات الخريجين الفلسطينيين وتبادل المعرفة بين الجامعات في محافظة الخليل والجامعات السويدية.
وفي نهاية اللقاء اتفق الطرفان على تعزيز اواصر التعاون الثقافي وتفعيله وتبادلا الهدايا التذكارية.