لجنة الأسرى تنظم جنازة رمزية للأسير الشهيد حسن الترابي

غزة - معا - أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على ضرورة التواصل في تفعيل ملف الأسرى المرضى بما يضمن العمل على إنقاذهم من الموت الذي يحاصرهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي.

جاء هذا خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ومؤسسة مهجة القدس أمام مقر الأمم المتحدة بغزة عقب المسيرة التي انطلقت من أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة وبمشاركة عدد من قيادات العمل الوطني والإسلامي وحشد كبير من أهالي الأسرى والأسرى المحررين وممثلي المؤسسات والأجنحة العسكرية ووسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.

وقال م. ناصر الفار القيادي في حزب الشعب في كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن الأسرى المرضى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي يعانون ويلات العذاب والإهمال الطبي المتعمد والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية حيث أن الأسير حسن ترابي ظل يصارع المرض والإهمال الطبي والموت البطيء دون رعاية أو تقديم ما يلزم من علاج.

وأشار إلى أن الإحتلال الإسرائيلي حاول أن يخلي مسؤوليته عن جريمة قتل الأسير ترابي بنقله وهو في الرمق الأخير من حياته إلى مستشفى العفولة.

ووجه الفار في كلمة لجنة الأسرى مجموعة من الرسائل إلى القيادة الفلسطينية بالعمل على إنقاذ الأسرى المرضى مثمنا جهود الرئيس أبو مازن في الإفراج عن أسرى ما قبل أوسلو ومؤكدا على ضرورة إنهاء الإنقسام وفاء لدماء الشهداء.

وتطرق الأسير المحرر ياسر صالح في كلمة مؤسسة مهجة القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي والناطق باسمها إلى أعداد الأسرى الذين استشهدوا في سجون الإحتلال الإسرائيلي مجددا تخوفه من تحول الأسرى إلى أرقام متتالية في ظل التقاعس والصمت الدولي والإنساني.

ودعا صالح إلى حملة وطنية فلسطينية وعربية تهدف إلى دعم الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي مشددا على الوحدة الوطنية وعدم التقاعس في نصرة الأسرى.

وأوضح توفيق أبو نعيم الأسير المحرر والقيادي في حركة حماس خلال كلمته باسم الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي أن الأسرى بحاجة إلى دعم وإسناد حقيقي يساهم فيه الجميع رسميا وشعبيا ومؤسساتيا ومقاومة من أجل الضغط على الإحتلال وإلزامه بالإفراج عن الأسرى المرضى وكافة الأسرى.

وجدد أبو نعيم تنديده بجريمة اغتيال الأسير حسن ترابي مؤكدا أن استشهاد الأسير ترابي جاء في ظل غياب الصوت والضمير الإنساني.

يذكر أن نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة كان قد أدار فعاليات المؤتمر الصحفي أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة غزة.