إسرائيل تتنصل من سم عرفات

بيت لحم- معا - نفت إسرائيل، الخميس علاقتها باغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، وذلك على ضوء النتائج التي توصل اليها خبراء سويسريون خلصوا إلى أن عرفات مات عام 2004 مسموما بتلوث إشعاعي.

وقال دوف فيسجلاس، وهو من المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي حينذاك أرئيل شارون، إن إسرائيل ليس لها علاقة بمرض عرفات "وبالتأكيد لم تقم بتسميمه".

وأضاف "بالطبع لا أعرف كيف يقيم الجميع في كل مكان الأمور، ولكن الحقيقة أن اغتيال عرفات لم يدر في خلد رئيس الوزراء أو من حوله. وأنا أقول هذا بكل ثقة".

وقال ساخرا إن بعض المنتقدين يرون أن "إسرائيل ربما تكون حقيرة، ولكنها ليست غبية".

ورأى أن اغتيال عرفات أواخر عام 2004، في وقت كان يعاني بالفعل من عزلة في مقره بالمقاطعة في رام الله أمر لا معنى له من وجهة نظر إسرائيل، وتساءل: "لماذا نضيع سما بدسه له".

كما رد مستشار شارون رعنان غيسين، على نتائج التقرير بالإنكار: "هذه الرواية تتكرر، يمكنني القول إن سياسة شارون كانت أنه في اللحظة التي أصبح عرفات فيها مريضا في المقاطعة ومعزولا، فإنه يجب الابتعاد بأي شكل من الأشكال وعدم التدخل بما يحدث له. قال شارون ذلك في كل النقاشات التي كانت تجري بين أوساط مستشاريه وقوى الأمن، لقد اهتم بأن يعالجه الفرنسيون، وكان شارون حكيما للغاية في موضوع عدم التدخل وكان قد أشرك الفرنسيين، الذين نقلوا عرفات بالطائرة لكي لا يكون بين أيدي الإسرائيليين".

وقد شدد غيسين في حديثه مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، على أنه "من السهل جدا اتهام إسرائيل، فهذا يحل الكثير من المشاكل. كانت هناك أموال كثير أيضا متورطة في هذا الموضوع وما زالت، وهذا مستمر منذ سنوات، ويبدو أن هذا صراع على الأموال والتركة ولذلك فهي رواية بلا نهاية".

من جهة اخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية ييجال بالمور ردا على سؤال من وكالة الانباء الالمانية "إن إسرائيل لا علاقة لها بهذه القضية بأى حال"، واصفا نتائج التقرير بأنها "غير حاسمة تماما".

وقال "لذلك فإن ما لدينا الان ليس دليلا علميا يحدد سبب الوفاة، ولكن حلقة أخرى في المسلسل الذى ليس له نهاية المتعلق بمواجهة سهى عرفات (أرملة عرفات) للسلطة الفلسطينية".

وكان ثلاثة فرق من سويسرا وروسيا وفرنسا قد أخذت عينات من رفات عرفات في تشرين ثان/ نوفمبر العام الماضي للتحقيق فيما إذا كان تعرض للتسميم بمادة البولونيوم- 210.