حكم كرة قدم اسرائيلي يعتدي على سائق فلسطيني

بئر السبع - خاص معا - اعتدى حكم كرة قدم اسرائيلي على سائق فلسطيني من تل السبع، ينقل لاعبي "مكابي بئر السبع"، قبل مباراتهم الخارجية ضد "كريات أونو" قبل أسبوعين، ما أدى إلى إصابته في رأسه بجراح متوسطة، حيث نقل على أثرها لتلقي العلاج في مستشفى "تل هشومير" في المركز. وحين تقدم بشكوى في شرطة المنطقة، بعد أن تعافى سأله الشرطي بوقاحة "من بدأ الشجار؟"

وكان الحكم "إليران أدلر" طلب من السائق عزيز أبو طه (60 عاما)، من بلدة تل السبع، أن يوقف الحافلة في مكان آخر، وحين اقترح أن يفسح له مجالا في الموقف، صعد الحكم إلى الحافلة وهو يحمل حجرا كبيرا، وقام بضرب السائق على رأسه من الخلف. وقد تمّ توقيف المعتدي في شرطة "مسوبيم" وبعد تحقيق قصير معه تم إطلاق سراحه بشروط مقيّدة.

وقال شهود عيان من "مكابي بئر السبع" في حديث لمراسل " معا " في النقب، إنّ المواجهة بين الحكم وبين أبو طه بدأت حين قام الأخير بتوقيف الحافلة في الموقف العام، فحضر حكم كرة القدم وطالبه بنقل الحافلة حيث أراد أن يوقف سيارته الخصوصية، وحين رفض السائق الأمر صعد مساعد الحكم إلى الحافلة وفي يده حجر وقام بضربه على رأسه.

وقال أحد شهود العيان، موطي عطّار، وهو مدرّب الفريق السبعاوي: "لقد كنت أوّل من وصل إلى المكان، وقمت بتضميد رأس السائق لكي لا يفقد الكثير من الدم، وبعدها طلبت من أحد اللاعبين أن يستدعي المسعف من الملعب الذي قام بتقديم ما يلزم له قبل نقله إلى المستشفى. بالمقابل قمت باستدعاء الشرطة. "عزيز هو إنسان عزيز على قلوبنا يقوم بنقل اللاعبين منذ سنوات طويلة، وفوزنا في كريات أونو مقدم له كهدية".
|248715|
وقال مدير الفريق، إفرايم أفيغدور: "كان بإمكان مساعد الحكم أن يقتله بهذا الحجر، لأنه فتح رأسه. قمة الحمق أن ذلك حصل بسبب موقف سيارة. لقد تركت كل شيء وسافرت من الجنوب إلى المركز من أجل الاطمئنان على السائق وإعادة اللاعبين بصفتي أحمل رخصة للباص. توجهنا بواسطة المحامي يشاي ميلدسون إلى اتحاد الكرة في إسرائيل وكذلك إلى نقابة حكام كرة القدم، وقدمنا شكوى رسمية ضد الحكم العنيف وطالبنا بأن لا يتم إقالته من منصبه. لو قام لاعب بمثل هذا العمل العنيف لكان تمّ إبعاده عن ملاعب كرة القدم للأبد".

من جانبه قال عزيز أبو طه في حديث لمراسل معا "لقد صعد إنسان إلى الباص واعتقدت أنه يريد أخذ شيء ما. طلب مني ان أبعد الباص فأخبرته أنني استطيع أن أوقف الحافلة بشكل يستطيع هو أيضا أن يوقف سيارته. وفجأة أخذ حجر كبير وضربني على رأسي. قبل أن يضربني مرة أخرى استطعت أن آخذ منه الحجر. قاموا بعلاجي في المستشفى وتلقيت جرعات دم بدل الدم الذي فقدته نتيجة الاعتداء.. أعاني حتى اليوم من الدوخان".

وأضاف أبو طه، الذي قدم شكوى ضد المعتدي في الشرطة الأسبوع الماضي: "أنا لا أعرف المعتدي وكل شيء حدث خلال 15 ثانية. أقوم بنقل اللاعبين منذ 40 عاما من بئر السبع، وعائلتي محترمة، حيث يتعلم اثنان من أولادي الطب في الخارج وأفكر فيهم دائما، وأنا عم القاضي نصر أبو طه. نحن ضد العنف".

وأضاف في حديث لمراسلنا: "لقد قدمت شكوى في شرطة مسوبيم، فأجابني محقق الشرطة "كيف بدأ الشجار؟!"... أي شجار هذا، لم أعتدِ على أحد في حياتي، ولم يتم اتخاذ قرار بعد من قبل نقابة الحكام والاتحاد العام لكرة القدم، حيث لا تزال القضية بعد أسبوعين من حدوثها قيد "البحث والتحقيق".