منح مدينة نابلس الأولوية على جدول اعمال السلطة وحشد الجهود لكسر الحصار وتعزيز السلم الاهلي
نشر بتاريخ: 21/05/2007 ( آخر تحديث: 21/05/2007 الساعة: 17:42 )
نابلس-سلفيت-معا- شددت مؤسسسات التجمع الوطني على ضرورة توحيد الرؤية في القضايا السياسية المطروحة وتشكيل لجان مختصة في المجالات السياسية والاقتصادية والاعلامية، وأكدت على ضرورة تعزيز المفاهيم بين اعضاء التجمع، حتى يعكس حالة شعبية ضاغطة على صناع القرار، واصدار قانون لمدينة نابلس بإعطاءها المكانة الفضلى على جدول الاعمال.
كما اوصى المشاركون في اللقاء بضرورة تشكيل لجنة مهنية مصغرة لدراسة نتائج واثار الاضراب الذي خاضه المعلمون والموظفون الحكوميون على مستقبل الجيل الناشىء، ووضع الخطط لانقاذ هذا الجيل.
جاء ذلك في الاجتماع التقييمي الذي عقدته مؤسسات المجتمع المدني في محافظة نابلس، لمجمل انشطة وتوجهات التجمع، وذلك في مقر الاتحاد النسائي العربي، وحضره ممثلو 34 مؤسسة من الهيئة العامة للتجمع.
وقد رحبت السيدة عهود قناديلو رئيسة جمعية الاتحاد النسائي، بممثلي المؤسسات المشاركة في الاجتماع، واستعرضت أهم المحطات التي مر بها التجمع، والتحديات التي اعترضت طريقه، والتي تجاوزها بسبب روح التعاون والشراكة التي جمعت بين مختلف المؤسسات الشريكة فيه.
وقالت:" ان للتجمع منهج وموقف واضح، يحاول ان يساهم مع كل الجهات المعنية في تحسين احوال المدينة"، وتحدثت عن الدور الاعلامي الذي لعبه التجمع في ابراز حجم معاناة اهالي المدينة، خاصة على الصعييدن الاقتصادي والامني.
ودعت قناديلو الى ضرورة مناقشة هذه التحديات ووضع الاقتراحات الكفيلة لمواجهتها، والبدأ بالحوار والتكاتف الكامل مع الجميع في سبيل الخروج من الازمة الراهنة، عن طريق تجسيد المواقف البناءة على الارض من خلال صياغة ثقافة فلسطينية تعزز الوحدة الداخلية، وتعمل من اجل مستقبل افضل للمدينة.
وذكر السيد تيسير نصرالله أهم الأنشطة التي قام بها التجمع، وخاصة على صعيد نشر ثقافة السلم الاهلي والتسامح بين ابناء محافظة نابلس، ونبذ كل اشكال ومظاهر الاقتتال الداخلي والاعتداء على مؤسسات المجتمع المدني.
واكد نصر الله على ضرورة تفعيل دور القضاء والمحاكم، والاجهزة الامنية بما يخدم حفظ النظام العام وسيادة القانون وحماية المواطنين، وتناول نصر الله دور التجمع في اضراب المعلمين، والجهود التي بذلها في انهاء الاضراب وتوحيد جهود المعلمين.
وأكد على اهمية المحافظة على هذا الجسم التنسيقي بين موسسات المجتمع المدني، وذلك لما تشكله اهمية كبيرة في بناء ورفعة المجتمع، والمحافظة على الدور البناء لمؤسساته، في صنع القرار والتغيير.
ومن جانبه عرض السيد غسان عنبتاوي التقرير الخاص بنابلس، والذي ينوي التجمع اصداره في الفترة القادمة، والذي يعرض فيه جميع الجوانب المتعلقة بمدينة نابلس بارقام واحصائيات معتمدة، من اجل تسليط الضوء على زيادة الاهتمام بنابلس كمحافظة تعرضت وما زالت تتعرض لهجمة اسرائيلية ممنهجة تعمل على تدمير تراثها وحضارتها واقتصادها وامنه، والذي يؤثر بشكل كبير على صمودها.
واضاف التجمع في تقريره ان هذا يستوجب وضع الخطط على اعلى المستويات لحماية المحافظة واعطائها صفة تفضيلية لدى السلطة الوطنية، باعتبارها محافظة منكوبة تعرضت وما تزال للعدوان الاسرائيلي والاجتياحات الليلية، مما نجم عن ذلك من اضرار كبيرة في البنية التحتية والمرافق العامة والمؤسسات.
ومن ناحية اخرى تحدث المحامي فضل عسقلان عن الخطة الاعلامية التي اعدها التجمع بهدف ابراز حجم التضحيات التي قدمتها محافظة نابلس، وأكد على ضرورة تنفيذ هذه الخطة بالتعاون مع وزارة الاعلام والوزارات المعنية، واشراك اهالي المحافظة في نقل الصورة الحقيقة عن معاناة المدينة، لاسماع صوتهم للمعنيين.
اما الدكتور علام جرار، فقد ركز في مداخلته على ثلاثة محاور رئيسية عملت عليها مؤسسات المجتمع المدني خلال الفترة السابقة، والتي تمثلت بالاقتتال الداخلي والفلتان الامني والحصار المشدد على مدينة نابلس، واضراب الموظفين والمعلمين في السلطة الفلسطينية.
وشدد جرار على اهمية مواجهة ذلك من خلال التعاون والشراكة بين المؤسسات المختلفة المنضوية تحت اطار التجمع، وبين اهمية التشبيك بين مؤسسات المجتمع المدني في مختلف محافظات الوطن.
وأضاف جرار:" ان الفراغ الذي يحدث في المدينة يؤثر بشكل سلبي على قضيتنا وهدفنا، فنابلس بحاجة إلى تطوير أداء مؤسساتها، وعلينا كتجمع بعيدا عن الاطر والاحزاب ايجاد صوت بديل ، يتحدث بصوت الناس".
واشار د.جرار إن هدف التجمع هو ايجاد راي عام يشارك في كسر الحصار والقضاء على الفلتان، وحل ازمة الاضراب، وأكد ان التجمع ضد تسييس الاضراب والعمل على معالجة قضية الإضراب من خلال الحوار، وبما يحافظ على السلم الأهلي في هذا المجال فقد أكد جرار على ضرورة العمل على توجيه الجهود لكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.
وقدم أعضاء التجمع العديد من التوصيات والاقتراحات لتطوير اداء التجمع وتفعيل دوره، وتفاعله مع الاحداث التي يعيشها المجتمع، وضرورة التغيير والشراكة بجميع جوانب الحياة، والعمل على ايجاد طريقة والية من اجل تفعيل الحوار المجتمعي، و إخراج مدينة نابلس من ازمتها الراهنه.