مئات النساء الفلسطينيات يرفعن الأعلام الفلسطينية ورايات النصر لأول مرة بالقرب من نتساريم وفي شارع صلاح الدين
نشر بتاريخ: 23/08/2005 ( آخر تحديث: 23/08/2005 الساعة: 14:24 )
غزة-معاً- بعيون ملأتها الفرحة ومعاني التحدي والانتصار والفخر بما يؤكدن انه جاء بتضحياتهن وما قدمنه من أبنائهن وأزواجهن الشهداء والجرحى والمعتقلين، شاركت مئات النساء في مسيرة احتفالية بالنصر بالقرب من مستوطنة نتساريم رافعات الأعلام الفلسطينية والرايات والشعارات المعبرة عن النصر والفرحة بالجلاء.
وكانت لأول مرة مئات النساء والفتيات الفلسطينيات منذ أربع سنوات قد اقتربن من شارع صلاح الدين الشريان الرئيس الرابط بين محافظات قطاع غزة والذي أغلقته قوات الاحتلال أمام حركة ما يقارب مليون ونصف، معبرات عن فرحتهن بالزغاريد والشعارات الرنانة والرايات المرتفعة وعلامات النصر والكوفية وصور الرئيس الراحل ياسر عرفات، مؤكدات خلال مسيرتهن الطويلة في الشارع التابع لكتيبة اللواء فايز جرادة التابعة للأمن الوطني وبالقرب من المستوطنة المندحرة أنهن على موعد مع هذه الفرحة عندما يتم تحرير الأقصى وباقي الضفة الغربية وعندما يرحل الاحتلال دون عودة.
وقالت منسقة لجان اتحاد المرأة سميحة السحار لمعاً أن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية أحب أن تكون النساء الفلسطينيات اللواتي عانين من الاحتلال على مدى الأعوام الثمانية والثلاثين الماضية وخاصة الأعوام الخمسة الأخيرة أن يكن أول الزائرات لمكان يندحر منه هذا الاحتلال يجر أذيال الخيبة من خلفه، مشيرة إلى أن هذه المسيرة هي الأولى من نوعها في المكان الذي منع منه المواطنون على مدى أربعة أعوام، آملة أن لا يبقى مستوطن واحد في القطاع وان يعود شارع صلاح الدين إلى سابق عهده رابطاً شمال القطاع بجنوبه.
من جهتها أكدت د. مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية المشاركة في المسيرة النسوية أن الاحتلال بات يفهم الآن ان لا مكان له في القطاع وان المقاومة أثمرت ثمرتها آملة ان ينسحب هذا الاحتلال دون عودة من الضفة والقدس وكافة الأراضي التي احتلت في العام 1976.
وقالت مدير عام وحدة المرأة والطفل بالمجلس التشريعي آمال حمد لمعاً ان هذه المسيرة تدلل على ما قدمته النساء في معركة التحرير وما سيقدمنه غداً في معركة البناء على أنها شريكة أساسية لا يمكن الاستهانة بمشاركتها مضيفة أن المعركة ضد الاحتلال مستمرة.