منطقة الأغوار تعاني من عزلة تامة ونقص في الخدمات الصحية

نابلس-سلفيت-معا- قامت الإغاثة الطبية بجولة ميدانية في قرى الأغوار الشمالية، وذلك في إطار عملية تأهيل المعاقين في مكان سكناهم، وتعزيز دور الأهل والمجتمع في عملية دمجهم بالحياة العامة.

وقام فريق التأهيل في زيارة لقرى العقبة التي تعاني من إخطارات للهدم الكامل من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقرى عين البيضا وبردلة، وتم زيارة ذوي الاحتياجات الخاصة والاطلاع على حاجاتهم ومراحل العلاج التي وصلوا إليها.

وتقول نعيمة ضراغمة عاملة تأهيل في منطقة الأغوار وناشطة اجتماعية، بدأنا العمل بمنطقة الأغوار منذ بداية شهر تموز/2007، وقد تم اكتشاف 12 حالة إعاقة في قرية بردلة وحدها، والتي يبلغ عدد سكانها 200 نسمة، والتي تعاني من نقص كبير في المصادر الطبية وشح خدمات البنى التحتية، والشلل الاقتصادي بسبب الحواجز العسكرية المحيطة بالمنطقة.

وتشير إيمان ضراغمة عاملة تأهيل في منطقة الأغوار إن الزيارات التي نقوم بها نهدف بها للتعرف على حالات الإعاقة من خلال استمارات تقييم، ونقوم بتدريب الأهل على كيفية التعامل مع الشخص المعاق، وتدريبه على أنشطة الحياة اليومية، فالزيارات التي نقوم بها أسبوعية تهدف إلى المعرفة والوعي حول الإعاقة وتقديم خدمات تأهيل للأشخاص المعاقين وأسرهم.

ومن جانب آخر، يذكر عزام أبو راس المساعد الإداري في مركز فرح لتأهيل المعاقين، إن مركز فرح التابع للإغاثة الطبية يقوم بتقديم خدمات متخصصة في مجال التأهيل الطبي وتحديدا في مجال تشخيص الإعاقة وتقديم خدمات التأهيل الطبي للأشخاص المعاقين وبشكل خاص الأطفال منهم.

و يقول د. علام جرار مدير برامج التأهيل في الإغاثة الطبية أن برامج التأهيل تعمل في مناطق عديدة في الضفة الغربية وقطاع غزه، ويجب التركيز على المناطق الأكثر تهميشا وخاصة منطقة الأغوار الشمالية التي تعاني من حصار شامل، حيث يتم عزل التجمعات السكانية في هذه المنطقة عن محيطها.

ويضيف د. جرار أن هذه البرامج تعمل على إيصال الخدمات للأشخاص المعاقين وتحسين ظروف حياتهم