الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

يوم ساخن في البارد - سكان المخيم يستغيثون: 15 قتيلا و80 جريحا بقصف الجيش اللبناني لمخيم نهر البارد

نشر بتاريخ: 21/05/2007 ( آخر تحديث: 21/05/2007 الساعة: 21:10 )
بيت لحم- معا- ارتفعت حدة القصف الذي يقوم به الجيش اللبناني لمخيم نهر البارد شمال طرابلس منذ يوم امس حيث سقط نحو 15 قتيلا و 80 جريحا بينهم نساء واطفال وشيوخ.

واطلق سكان المخيم صرخة استغاثة يطالبون فيها بوقف اطلاق النار لاجلاء الجرحى ودفن القتلى.

وافاد شاهد عيان ان طرفا ثالثا لم يسمه تسبب بعودة اطلاق النار وتوتير الاجواء وان وتيرة الهجوم ازدادت استخدمت فيها اسلحة ثقيلة .

وفي حديث لقناة الجزيرة اتهم القيادي في الجبهة الشعبية القيادة العامة انور رجب مسلحين من تيار المستقبل بتوتير الاجواء والتسبب في خرق الهدنة التي تم التوصل اليها صباح اليوم في نفى ناطق باسم التياراي دور له في احداث نهر البارد .

وقال " لا يجوز ان يتحول المخيم الى ساحة حرب داعيا الى معالجة سياسية للازمة.

وحذر رجب من انتقال التوتر الى مناطق اخرى , قائلا" بان مخيم عين البارد ليس يتيما".

وأجرى خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اتصالاً هاتفياً مع فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني، طالبه فيه باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل "عدم المساس بأبناء الشعب الفلسطيني في مخيم نهر البارد"، مبدياً حرصه على حماية أرواح الفلسطينيين واللبنانيين في الساحة اللبنانية.

وأبدى السنيورة، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لحركة "حماس"، ، تجاوبه مع مشعل ووعد بالقيام بما يلزم للحفاظ على أرواح الفلسطينيين.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" قد أجرى اتصالاً هاتفياً بكل من عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي للغاية نفسها، حيث طلب منهما بذل مساعيهما لضمان عدم المساس بأبناء الشعب الفلسطيني في مخيم نهر البارد خلال معالجة الأزمة القائمة هناك.

كما طالبهما بذل مساعيهما واتصالاتهما من أجل العمل على "وقف العدوان الصهيوني الوحشي المستمر على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة". ودعا كذلك إلى العمل على إيفاء الدول العربية بالتزاماتها المالية تجاه الحكومة الفلسطينية حتى يتم كسر الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني.

وقال عباس زكي ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان في حديث للجزيرة" ان المخيمات التي يقطنها نحو 400 الف لاجيء لن تكون "عنوان تفجير ولا مخيمنا يكون هو الشرارة التي تنطلق منها حرب اهلية "

هذا وتصاعد الدخان في سماء مخيم نهر البارد الذي يؤوي زهاء 40 ألف فلسطيني بينما كانت الدبابات تدك مواقع قال الجيش "انها تاوي مقاتلي فتح الاسلام واطلقوا قذائف ونيران مدافع رشاشة على مواقع عسكرية بالمنطقة".