محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 09/11/2013 ( آخر تحديث: 09/11/2013 الساعة: 22:13 )
بقلم :صادق الخضور
الأسبوع التاسع من عمر دورينا يطوي صفحاته، والتنافس ثلاثي الأبعاد بين الترجي والعميد والغزلان يزداد إثارة، ويتحول إلى صراع رباعي مع دخول المكبر أجواء المربع الذهبي، ومباريات الأسبوع القادم حاسمة في تحديد معالم الصدارة، خاصة أن فريقين من أصل الثلاثة الأولى تخوض مواجهات خارجية، وبالتوفيق للفرق جميعها بعد أن كان الخاسر الأكبر من جولة الأسبوع الحالي فريق البيرة الذي تراجع في الترتيب.
من حكايات الدوري حتى الجولة التاسعة
• لاعب يصنع الفارق...إنه اللاعب أشرف نعمان.. فاللاعب يمتاز بمهارات فردية عالية، وتزعمّه لائحة صدارة الهدافين لم يأت من فراغ، لكن يؤخذ على اللاعب كثرة المراوغات الفردية، والاحتفاظ بالكرة كثيرا، وقد وعى فريق البيرة هذه النقطة، فعطّل مفاتيح لعب الترجي حتى قبل 5 دقائق من عمر اللقاء، لينجح الفنان نعمان في المراوغة وحسم اللقاء بهدف حمل دلالات كثيرة أولها اعتلاء الصدارة وهذه المرة دون تهديد بزوالها في اليوم التالي.
• لاعبون يواجهون فرقهم السابقة...ظاهرة برزت بوضوح في الأسبوع المنتهية جولته للتو، فقد لعب الرخاوي مع الخضر في مواجهة فريقه السابق الأهلي، كما واجه الهيثم ذيب فريقه الهلال وكذا محمد خويص، وفي الأسبوع القادم سيكون على صالح عسلية اللعب في مواجهة العميد، وهذا هو الاحتراف، وكانت الجولات السابقة شهدت بعضا من ملامح هذه المواجهات.
• تعادل سلبي أول بين فريقي الخضر والأهلي رغم أنهما نزعا للعب المفتوح، صحيح أن المباراة بينهما لم تشهد أهدافا لكن المباراة كانت الأكثر في الهجمات المتبادلة، ويجب ألا ننسى أن التعادل السلبي يرتبط في جزء كبير منه بعدم نجاح المهاجمين في التسجيل إلا أنه شاهد على تألق الحارسين أبو عكر وأبو سيف.
حملة لدعم المنتخب الوطني
تابعنا بإعجاب الحملة التي نظمها التفزيون الأردني لدعم منتخبه الوطني المتأهب لخوض الملحق المؤهل لكأس العالم، ودعواتنا لمنتخب النشامى بالتوفيق. ومع وجود استحقاقات خارجية لمنتخبنا فإننا نأمل تنظيم حملة مشابهة لدعم المنتخب الوطني الفلسطيني، والجماهير التي كانت سببا في نجاح محمد عساف قادرة على دعم منتخبنا بل ودوري الاحتراف.
تنظيم حملة لصالح المنتخب وتخصيص شركات الاتصالات حوافز لأكثر المرسلين رسائل نصية، وفتح باب التبرعات على التلفاز في موجة مفتوحة ليوم كامل، والمبادرة للاتصال بشركات القطاع الخاص قد تكون وسيلة لتجنيد الدعم في هذا التوقيت، خاصة أن بطولتي التحدّي وغرب آسيا على الأبواب.
إن تنظيم حملة لدعم المنتخب مع التخطيط لها بشكل جيد يبدو ضرورة ملحّة، فالمطالبة بتحقيق النتائج يجب أن تقترن بوجود إسناد للجهود التي يقوم بها الاتحاد لتحسين مستوى المنتخب، ومن جديد نتساءل عن مدى إمكانية توفير رعاية ودعم لدوري الدرجة الثانية بعد أن كانت هناك مطالبات بأن يرعى البنك العربي البطولة أسوة بما يقوم به البنك من دعم بطولتي الشباب والناشئين في الأردن .
منتخبنا يستحق، وهو بحاجة إلى إسناد على المستويين الرسمي والخاص، وعلى المستوى الشعبي، والمنتخب في النهاية سفيرنا وهو بحاجة إلى مزيد من توفير الإمكانيات لبناء خطة طموحة لتطويره، في ضوء ما يتميز به دورينا هذا العام من وجود معظم اللاعبين الذين احترفوا الموسم الماضي في الخارج داخل الدوري، كما أن وجود لاعبين جدد مرشحين للانضمام للمنتخب فضاء للتطوير والتجديد، وهو ما يتيح تنظيم معسكرات داخلية فور انتهاء ذهاب الدوري.
أسود الريف.... والتراجع الكبير
فريق بيت أمر، العناد والعطاء والتفاني، هذه هي السمات التي حكمت أداء الفريق في آخر المواسم تغيب عنه هذا الموسم، فالفريق في تراجع مستمر، مع أن بيت أمر زاخرة بالرياضيين القادرين على لململة جراح فريقهم وتشكيل لجنة رياضية لتدارك ما يمكن تداركه قبل فوات الأوان.
أسود الريف..لقب لم يأت اعتباطا ..لكن الأسود باتت في وضع لا تحسد عليه، واعتقال بعض اللاعبين من الاحتلال ليس السبب الوحيد للتراجع، ولا نظن أن الاتحاد- ولا حتى الفرق المنافسة- كان سيمانع تسجيل لاعبين بدلاء نظرا لخصوصية الحالة، لكن الفريق لم يبادر لهذه الخطوة.
بيت أمر قادر على العودة، ولا يجدر الانتظار حتى فترة ما بين الدورين للترميم، والفريق قادر على الخروج بأقل الخسائر ريثما تكون هناك معالجة شاملة.
بعض الملاعب....
وسط حديث عن حاجة ملعب الخضر الدولي لأعمال الصيانة، يمكن استثمار فترة ما بين الدورين في دوري الاحتراف والاحتراف الجزئي لصالح الترميم وإعادة التأهيل، لكن التساؤل المطروح: لماذا لا يتم تخصيص جزء من عائدات المباريات للتأهيل؟
ملعب نابلس: مع تشغيل الإنارة سيكون الملعب مؤهلا لاحتضان المزيد من المباريات، والشكر للقائمين على الملعب.
ملعب الحسين: مظلّات على الطريق، خطوة في الاتجاه الصحيح، وبلدية الخليل بهذا الإنجاز تؤكد من جديد التزامها بأنها ملتزمة بخدمة القطاع الشبابي والرياضي، ووجود المظلات سيكون إضافة نوعية لهذا الملعب.
ملعب طولكرم: هل تتوافر فيه جميع المرافق؟ ومتى سيتم استكماله؟ تساؤلان هامّان في ضوء تواصل المباريات مع عدم توافر المرافق كلها.
وفي جميع الملاعب: متى سيتم تركيب لوحة ضوئية لعرض النتائج والتوقيت؟ فلا زال ملعب فيصل الحسيني هو الوحيد الحاظي بهذه الميزة.
ولكل العاملين في الملاعب تحية وتقدير، فهم يواصلون العمل لتقديم الأفضل، وبعد أن بات لدينا هذا العدد من الملاعب فمن الضروري الحفاظ على جاهزيتها.
وبانتظار جهوزية إستاد الشهيد فهد القواسمي في مدينة الظاهرية، ولعب المزيد من المباريات على ملعب أريحا، واستكمال مدرجات إستاد دورا الدولي، فهو يستحق.